"السديس يشيد برجال الأمن" درع الحرمين وسياج أمن ضيوف الرحمن

الأمن العام
كتب بواسطة: ليلى سعد | نشر في  twitter

أكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، اليوم، على الدور المحوري والجهود الجبارة التي يبذلها رجال الأمن في المملكة العربية السعودية، مشيدًا بعنايتهم الفائقة بضمان أمن وسلامة وحماية ضيوف الرحمن، وهذه الإشادة تأتي في سياق التأكيد المستمر على المنظومة المتكاملة التي تعمل بها الجهات الأمنية في الحرمين الشريفين، والتي تهدف إلى توفير بيئة روحانية هادئة وميسرة تمكن الحجاج والمعتمرين والزوار من أداء عباداتهم ومناسكهم بكل طمأنينة وسهولة، وذلك وفقاً لتطلعات القيادة الرشيدة التي تضع خدمة الحرمين الشريفين ومرتاديهما على رأس أولوياتها.

ونوه الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بشكل خاص بالإسهامات المتميزة التي يقدمها رجال الأمن في تطوير منظومة الخدمات الأمنية داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي، وهذه الجهود لا تقتصر على الحماية المباشرة فحسب، بل تمتد لتشمل تبني أحدث التقنيات الأمنية والتدريب المستمر للكوادر، بما يضمن استجابة سريعة وفعالة لأي طارئ، ويحافظ على انسيابية الحركة داخل هذين الصرحين العظيمين، وإن هذا التطور في الخدمات الأمنية يعكس حرص المملكة على الارتقاء بمستوى التجربة الدينية لضيوف الرحمن، وتوفير كافة السبل التي تعينهم على التركيز في عباداتهم دون أي منغصات أو مخاوف.


إقرأ ايضاً:السعودية تُنتج 8 آلاف كجم من القمح لكل هكتار بأصناف محلية مطورة!نقلة نوعية في الشحن البحري "5CX" تربط المملكة بشبكة عالمية متقدمة!

وفي ذات السياق، ثمن معالي رئيس الشؤون الدينية اهتمام وحرص صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية، وذلك في خطوة تعكس عمق العلاقة بين الجانبين، وتقدير القيادة العليا لدور العلماء والأئمة في المجتمع، فقد استقبل سموه يوم أمس في مكة المكرمة أصحاب الفضيلة أئمة وخطباء المسجد الحرام، في لقاء يؤكد على مكانة هؤلاء العلماء ودورهم المحوري، وهذا الاستقبال لم يكن مجرد بروتوكول، بل هو دليل على دعم سمو الوزير اللامحدود للدور الريادي الذي يقوم به الأئمة والخطباء في إيصال رسالة الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية.

إن هذه الرسالة، التي تنبع من قلب الإسلام، هي رسالة الوسطية والاعتدال والإنسانية، وهي موجهة إلى العالم أجمع. فالحرمان الشريفان ليسا مجرد موقعين جغرافين لأداء الشعائر، بل هما منارتان للإسلام وقيمه السمحة، والمملكة العربية السعودية تضطلع بمسؤولية عظيمة في حمل هذه الرسالة ونشرها، ودعم وزير الداخلية لأئمة وخطباء الحرمين الشريفين يأتي ليعزز من هذه المكانة، ويمكنهم من أداء دورهم التوعوي والإرشادي على أكمل وجه، سواء من خلال المنابر في الحرمين أو عبر وسائل التواصل المختلفة التي تصل إلى ملايين المسلمين حول العالم.

هذه الجهود المتكاملة، سواء الأمنية أو الدينية، تتجسد في توفير بيئة مثالية لضيوف الرحمن، من لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم. فرجال الأمن يعملون بتفانٍ لا يكل، منظمين الحشود، وموفرين الحماية، ومستجيبين لأي احتياجات طارئة، بينما يعمل الأئمة والخطباء على توجيه الأمة وإرشادها بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة، وهذا التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات يعكس النموذج الفريد الذي تقدمه المملكة في إدارة الحشود وتوفير الخدمات اللوجستية والدينية لملايين الزوار سنوياً، مما يجعل تجربة الحج والعمرة سلسة وثرية، ويؤكد رئيس الشؤون الدينية أن هذا التناغم بين الأدوار هو ما يضمن تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في جعل رحلة ضيوف الرحمن تجربة إيمانية لا تنسى، محفوفة بالأمن والطمأنينة والعناية الفائقة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook