بحثًا عن المجد المزدوج: الاتحاد يواجه القادسية في نهائي كأس الملك

انطلقت مساء الجمعة على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية "الإنماء" في جدة، المواجهة المرتقبة بين الاتحاد والقادسية في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم 2025، وسط أجواء جماهيرية صاخبة وحضور كثيف من أنصار الفريقين الذين غصت بهم مدرجات الملعب منذ ساعات مبكرة، في لقاء يُوصف بأنه تتويج لموسم استثنائي في الكرة السعودية.
ويسعى نادي الاتحاد، المتوّج حديثًا بلقب دوري روشن السعودي، لتحقيق الثنائية المحلية للمرة الأولى في تاريخه وإضافة اللقب العاشر إلى خزائنه في البطولة الأغلى التي غاب عنه منذ عام 2018، في حين يدخل القادسية اللقاء بطموحات عالية ورغبة جامحة في كتابة التاريخ بتحقيق أول لقب له في كأس الملك، مستندًا إلى موسم ناجح كلله بالتأهل إلى نصف نهائي دوري المحترفين وضمان المشاركة في كأس السوبر السعودي.
إقرأ ايضاً:جماهير النصر تطالب بـ 3 تغييرات جذرية في إدارة النادي "لم نعد نتحمل"أبل تحت الضغط: هل ستنتقل مصانع الآيفون إلى الولايات المتحدة؟
وبدأت المباراة التي يديرها الحكم الإيطالي المخضرم ماوريتسيو مارياني، بأجواء احتفالية فاخرة سبقت صافرة الانطلاق، وشهدت تأهبًا ميدانيًا عالي المستوى من كلا الفريقين خلال عمليات الإحماء. وأظهرت التشكيلة الأساسية لكل من الاتحاد والقادسية اعتماد المدربين لوران بلان وميتشيل على العناصر الأكثر جاهزية وخبرة لخوض معركة النهائي.
ومن الناحية الفنية، تبدو المواجهة متكافئة إلى حد كبير، حيث سجل الفريقان 10 أهداف لكل منهما خلال مشوار البطولة، إلا أن القادسية يتميز بدفاع أكثر صلابة إذ لم تستقبل شباكه سوى هدفين مقابل أربعة للاتحاد. ويحتل مهاجم القادسية جوليان كوينونيس صدارة الهدافين بخمسة أهداف، في حين يتقاسم الثلاثي كريم بنزيمة، صالح الشهري، ودانيلو بيريرا صدارة هدافي الاتحاد بهدفين لكل منهم.
وأعرب المدرب لوران بلان عن ثقته الكبيرة في قدرة لاعبيه على حسم اللقاء لصالحهم، مؤكداً احترامه الكبير لمنافسه القادسية الذي وصفه بالفريق المنظم والمميز فنيًا، لكنه شدد على أن الاتحاد يملك من الجودة والجاهزية ما يكفي للظفر باللقب. من جانبه، أكد مدرب القادسية ميتشيل أن فريقه لا يخشى الأسماء، ويملك من الإصرار والرغبة ما يدفعه للقتال حتى اللحظة الأخيرة من أجل انتزاع اللقب التاريخي.
وفي الوقت الذي يحتدم فيه الصراع داخل المستطيل الأخضر، تواصل الجماهير صخبها ودعمها، بانتظار من سيتوّج الليلة بالكأس الملكية الغالية، في مشهد كروي يمثل ختامًا مثاليًا لموسم حافل بالتنافس والإثارة.