فرصة أخيرة للسلام.. هل تنجح وساطة تركيا في جمع بوتين وزيلينسكي وترامب في إسطنبول؟

طرحت تركيا مبادرة دبلوماسية جديدة لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا، مقترحةً عقد قمة ثلاثية في إسطنبول تجمع قادة كل من أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة، في وقت أبدت فيه موسكو استعدادها للدخول في جولة ثانية من المفاوضات، بينما طالبت كييف بتسلم مقترحات روسية واضحة بشأن تسوية النزاع قبل المضي قدمًا.
وجاء هذا المقترح خلال زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى العاصمة الأوكرانية كييف، حيث صرّح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني أندريه سيبيها بأن تركيا ترى أن محادثات إسطنبول التي عُقدت منتصف مايو تشكّل انطلاقة جديدة على مسار الحل السياسي، معربًا عن أمل بلاده في أن تفضي إلى قمة تجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المرحلة المقبلة.
إقرأ ايضاً:جماهير النصر تطالب بـ 3 تغييرات جذرية في إدارة النادي "لم نعد نتحمل"أبل تحت الضغط: هل ستنتقل مصانع الآيفون إلى الولايات المتحدة؟
وأوضح فيدان أن روسيا أبلغت أنقرة استعدادها لاستئناف المفاوضات الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن المشاورات مع الجانب الأوكراني بشأن الخطوات التالية وصلت إلى مرحلة متقدمة. وأضاف أن الطرفين يواجهان لحظة مفصلية تتطلب اتخاذ قرار حاسم بين مواصلة الحرب أو التوجه نحو سلام دائم وشامل.
وفي المقابل، أعربت كييف عن تشككها في جدية موسكو، حيث انتقد زيلينسكي تأخر روسيا في تقديم مذكرة تفاهم كانت قد وعدت بها في أعقاب عملية تبادل أسرى، متهما الكرملين بإفشال أي جهود دبلوماسية قبل أن تبدأ. وأضاف أن بلاده وافقت على الاقتراح الأميركي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، مؤكدًا أن الكرة الآن في ملعب موسكو.
ومن جهته، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الوفد الروسي سيكون جاهزًا لاستئناف المفاوضات صباح الإثنين في إسطنبول، آملاً في مناقشة مسودات مذكرات لم يُكشف عن مضمونها بعد، فيما أشار المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة إلى أن موسكو لا تمانع وقف إطلاق النار شريطة أن توقف كييف الهجمات ويتوقف الغرب عن تزويدها بالسلاح.
ميدانيًا، لا تزال خاركيف وسواها من المدن الأوكرانية تتعرض لقصف روسي عنيف، إذ أكدت مصادر أوكرانية إصابة 12 مدنيًا وتدمير مرافق حيوية، فيما أعلنت روسيا سيطرتها على قرية كيندراشيفكا بشرق أوكرانيا، ضمن تقدمها المستمر منذ بداية الحرب في فبراير 2022.