الزعيم يلعبها صح: الهلال يحسم صفقة رونالدو قبل مونديال الأندية

في خطوة مفاجئة قد تغيّر موازين كرة القدم السعودية مجددًا، كشفت مصادر مطلعة عن تحرّك جاد من جانب نادي الهلال لحسم صفقة انتقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى صفوفه، قبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية 2025 المرتقبة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ورغم أن نادي النصر لا يزال يتمسك بقائده البرتغالي، فإن مؤشرات عدة تدل على قرب حدوث مفاجأة كبرى، تُعيد رسم خارطة المنافسة بين أندية القمة في دوري روشن، وتفتح أبواب الاستثمار الرياضي على مصراعيه.
إقرأ ايضاً:أوبك بلس تعلن زيادة إنتاج النفط بأكثر من 400 ألف برميل يومياً وتوقعات بانهيار الأسعار وخسائر فادحةتحذيرات مشددة بمطار جدة: 12 مادة محظورة تهدد سلامة المسافرين وتعرّضهم للمساءلة
ووفقًا لما تداولته تقارير رياضية موثوقة اليوم الجمعة، فإن مفاوضات غير معلنة دارت خلال الأسابيع الأخيرة بين ممثلين عن الهلال وأطراف مقربة من رونالدو، عقب إشارات ضمنية من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بشأن رغبة الجماهير العالمية في مشاهدة النجم المخضرم في مونديال الأندية.
والتحوّل في موقف الهلال تجاه صفقة رونالدو جاء بعد فترة من التردد، إذ أفادت مصادر صحيفة "الشرق الأوسط" أن إدارة الهلال كانت قد رفضت مبدئيًا مناقشة الفكرة قبل شهرين، في إطار استراتيجية تهدف للحفاظ على التوازن الفني داخل الفريق، لا سيما في ظل وجود أسماء كبيرة مثل مالكوم، وكوليبالي، ولودي، وميتروفيتش.
غير أن إعادة تقييم الجدوى الاقتصادية والتسويقية للصفقة، إلى جانب عامل اقتراب انتهاء عقد رونالدو مع النصر في يونيو المقبل، دفع مسؤولي الهلال لإعادة فتح ملف الصفقة بجدية أكبر.
وتؤكد المعلومات أن النقاشات الداخلية في الهلال تجاوزت مرحلة التقييم الأولي، لتصل إلى مستوى التخطيط المالي والإعلامي المحتمل للصفقة، وسط رغبة في استثمار النجومية العالمية لرونالدو على نحو يخدم تطلعات النادي في التوسع القاري والدولي.
ومن جانب آخر، أفادت التقارير أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يضع اسم رونالدو ضمن الأسماء التي يأمل تواجدها في نسخة كأس العالم للأندية 2025، والتي تُعد النسخة الأضخم من البطولة، حيث تشهد مشاركة 32 فريقًا للمرة الأولى في تاريخها.
ويعتبر تواجد رونالدو في البطولة بمثابة عنصر جذب جماهيري وتسويقي هائل، ما يجعل الصفقة أكثر من مجرد تعزيز فني داخل المستطيل الأخضر، بل مشروعًا استثماريًا متكاملًا يدعم مكانة الهلال العالمية.
وفي هذا السياق، يرى مراقبون أن انتقال النجم البرتغالي إلى الهلال سيكون بمثابة ضربة إعلامية مدوية، تسهم في تعزيز مكانة دوري روشن بين أقوى الدوريات العالمية، وتعيد تسليط الضوء الدولي على مشروع الاستثمار الرياضي السعودي.
وفي المقابل، لم يصدر أي رد رسمي من إدارة نادي النصر بشأن مستقبل رونالدو، إلا أن الأنباء الواردة من محيط النادي تشير إلى تمسك الإدارة ببقاء النجم البرتغالي حتى نهاية عقده على الأقل، مع استعداد لمناقشة تجديد العقد وفق شروط جديدة.
ورغم ذلك، فإن استمرار التكهنات حول مغادرته، والتغييرات المتوقعة على مستوى اللاعبين الأجانب في صفوف النصر، تفتح الباب لاحتمالات متعددة، خاصة في ظل معرفة الإدارة أن اللاعب قد لا يُجدد تلقائيًا، إذا توفر له عرض يناسب طموحه الرياضي ويضمن له التواجد في المحافل الكبرى، مثل كأس العالم للأندية.
ووسط هذا المشهد، تتزايد الضغوط الجماهيرية والإعلامية على إدارة الناديين، في ظل تسابق الجماهير على معرفة وجهة رونالدو المقبلة، وما إذا كان سينهي رحلته في الملاعب السعودية كلاعب للنصر، أم سيخوض فصلاً جديدًا بقميص الهلال.
ويُنتظر خلال الأيام المقبلة أن تشهد الساحة الرياضية السعودية تطورات حاسمة في هذا الملف، خاصة مع قرب فتح سوق الانتقالات الصيفي، وبدء الاستعدادات الرسمية لخوض الموسم الجديد.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن انتقال رونالدو -في حال تم- سيعني إطلاق سلسلة من التغييرات الكبيرة داخل الهلال، تشمل إمكانية بيع عقود بعض اللاعبين الأجانب، والتعاقد مع صفقات نوعية تتماشى مع فلسفة "الفريق العالمي" التي تسعى إدارة الهلال لترسيخها.
كما من المتوقع أن تنعكس الصفقة على المنظومة التسويقية والإعلامية للنادي، إذ أن اسم رونالدو يرتبط تلقائيًا بمكاسب مالية ضخمة من الرعايات، وارتفاع مبيعات قمصان الفريق، وزيادة التفاعل الرقمي عبر المنصات المختلفة، وهو ما يراه البعض استثمارًا طويل الأمد يتجاوز حدود الملعب.
وفي ظل هذا المشهد الديناميكي، تترقّب الجماهير السعودية والعالمية الإعلان الرسمي عن موقف رونالدو، الذي لا يزال يحتفظ بصمته الإعلامي رغم التصاعد المستمر للجدل حول مستقبله.
وبينما يبقى الهلال ملتزمًا بالسرية في تحركاته، فإن تعبيرات "الزعيم يلعبها صح" باتت تتردّد في أوساط المتابعين، معزّزة بالأرقام، والتحليل، والتوقعات التي تُرجّح أن صفقة رونالدو لن تكون مجرد صفقة انتقال عادية، بل عنوانًا لفصل جديد من فصول الصعود السعودي في خارطة كرة القدم العالمية.