الوداع المنتظر "العمري" يظهر للمرة الأخيرة بقميص الاتحاد في نهائي الكأس

تشهد مباراة الاتحاد والقادسية، مساء اليوم، في نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، الظهور الأخير للمدافع عبدالإله العمري بقميص العميد، وذلك قبل عودته المرتقبة إلى نادي النصر بعد نهاية فترة إعارته.
وتعد هذه المواجهة، التي تحمل طابعًا خاصًا كونها في نهائي أغلى البطولات المحلية، بمثابة محطة وداعية للاعب الذي كان أحد أعمدة الفريق خلال الموسم الحالي وأسهم بشكل ملموس في النجاحات التي حققها الاتحاد، وعلى رأسها التتويج بلقب دوري روشن السعودي للمحترفين.
إقرأ ايضاً:في مواجهة المستقبل: هل ينتصر الذكاء الاصطناعي على نفسه؟السعودية تتصدر مشهد التسويق بالذكاء الاصطناعي.. مستقبل الابتكار يبدأ هنا
ينتهي عقد عبدالإله العمري مع نادي الاتحاد بنهاية شهر يونيو المقبل، بعد أن انضم إلى صفوفه قادمًا من النصر على سبيل الإعارة خلال فترة الانتقالات الشتوية، وقد أثبت اللاعب حضوره القوي منذ انضمامه، ونجح في تقديم مستويات ثابتة جعلت منه خيارًا أول للمدرب في خط الدفاع، وساهم بأداءه في صلابة دفاع الفريق، مما أكسبه احترام الجماهير والطاقم الفني على حد سواء.
ورغم رغبة إدارة الاتحاد في الاحتفاظ بخدمات العمري بشكل دائم، إلا أن المفاوضات التي جرت في الأسابيع الماضية لم تكلل بالنجاح، بعد أن تمسكت إدارة نادي النصر بعودة اللاعب إلى صفوف الفريق في الموسم المقبل.
ورفضت إدارة النصر العروض الرسمية المقدمة من نادي الاتحاد، رغم إبداء اللاعب ووكيله رغبة مبدئية في مواصلة مشواره مع العميد، خصوصًا بعد النجاح الذي حققه داخل أسوار النادي الجداوي خلال الأشهر الماضية.
وتأتي رغبة إدارة النصر في استعادة العمري نتيجة الأداء اللافت الذي ظهر به خلال فترة إعارته، حيث لعب دورًا محوريًا في تشكيل دفاع الاتحاد، لا سيما في الجولات الحاسمة من الدوري.
ويُنظر إليه حاليًا كخيار رئيس لتعويض الغياب المنتظر للمدافع علي لاجامي، الذي انتقل مؤخرًا إلى صفوف الهلال، وهو ما زاد من تمسك النصر بخدمات العمري ورفضه التفريط به لأي نادٍ محلي.
على الجانب الآخر يعيش النصر موسمًا صعبًا انتهى دون تحقيق أي بطولة سواء على الصعيد المحلي أو القاري، واكتفى الفريق باحتلال المركز الثالث في سلم ترتيب دوري روشن السعودي للمحترفين، برصيد 70 نقطة.
وقد دفع هذا الإخفاق إدارة النادي إلى إعادة ترتيب أوراق الفريق الأول، وبدء خطوات سريعة لإعادة التوازن إلى الخطوط الخلفية، ومن ضمنها عودة العمري إلى كتيبة العالمي.
وتمثل مباراة اليوم لحظة فارقة في مسيرة عبدالإله العمري القصيرة والمكثفة مع الاتحاد، حيث يتطلع اللاعب إلى ختام مشواره المؤقت برفع كأس خادم الحرمين الشريفين، ما سيضفي طابعًا تاريخيًا على ظهوره الأخير مع الفريق.
من المنتظر أن تشهد مدرجات الاتحاد لحظات مؤثرة في وداع أحد أبرز نجوم الموسم، وسط تصفيق الجماهير التي لم تتوان عن إظهار دعمها وامتنانها لما قدمه العمري من مستوى فني وانضباطي مميز، ساهم في إثراء الفريق دفاعيًا ومعنويًا.