المرور السعودي يضبط 1528 مركبة ارتكبت هذه المخالفات
في حملة ميدانية واسعة النطاق تعكس الجدية في تطبيق النظام واحترام حقوق الفئات المستحقة، أعلنت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية عن ضبط 1528 مركبة مخالفة، قام أصحابها بالتوقف في الأماكن المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك في مختلف مناطق المملكة.
وجاء هذا الإعلان عبر الحساب الرسمي للمرور السعودي على منصة "إكس"، حيث أكدت الإدارة أن هذه الحملة تأتي في إطار حرصها على حماية حقوق ذوي الإعاقة، وتطبيقًا لما نصّ عليه نظام المرور السعودي، الذي يُجرّم التعدي على المساحات المخصصة لهذه الفئة، لما لها من احتياجات خاصة تتطلب مراعاة قصوى في الأماكن العامة والمواقف.
إقرأ ايضاً:نيوم يقتحم سباق أوسيمين ويقدم عرضا يفوق الهلال "منافسة على المهاجم النيجيري"صفقات نارية مرتقبة في الدرعية بعد كأس العالم للأندية وقرار إدارة النصر
وتُعد هذه الحملة الميدانية واحدة من أبرز التحركات التي تقوم بها إدارة المرور لضمان احترام الأنظمة وتعزيز الثقافة المرورية السليمة، وتأتي في وقت تتنامى فيه الحاجة إلى تعزيز المسؤولية المجتمعية واحترام الفضاءات العامة المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يواجهون تحديات يومية مضاعفة، ويستحقون مساندة عملية تبدأ من احترام مواقفهم.
وأكدت الإدارة العامة للمرور أن هذا النوع من المخالفات لن يُغضّ الطرف عنه، مشيرة إلى أن الرقابة الميدانية مستمرة على مدار الساعة، وستتم محاسبة كل من يتجاوز النظام أو يتجاهل حقوق الآخرين، مهما كان موقعه أو وضعه.
وشددت على أن الوقوف في الأماكن المخصصة لذوي الإعاقة يُعد انتهاكًا صريحًا للأنظمة المرورية، وسلوكًا غير حضاري يُقابل بعقوبات رادعة، ليس فقط من باب حفظ النظام، بل أيضًا من باب تعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي والعدل في استخدام المرافق العامة.
وفي السياق ذاته، أهابت الإدارة بجميع السائقين والمواطنين والمقيمين، بضرورة التعاون والالتزام بما ورد في نظام المرور، مؤكدة أن احترام القوانين ليس خيارًا بل مسؤولية جماعية تقع على الجميع، لخلق بيئة مرورية آمنة ومنصفة تراعي احتياجات كل شرائح المجتمع.
يُذكر أن المملكة العربية السعودية كثّفت في السنوات الأخيرة من جهودها نحو بناء منظومة مرورية حديثة قائمة على التكنولوجيا، والرقابة الذكية، والتوعية، إلى جانب التشديد في تطبيق العقوبات على المخالفات المؤثرة على السلامة والعدالة، مثل الوقوف الخاطئ أو السرعة الزائدة أو قطع الإشارات.
وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية المملكة 2030، التي تضع الإنسان في صلب اهتماماتها، وتسعى إلى بناء مجتمع شامل يراعي تنوّع القدرات ويُوفّر بيئة آمنة ومناسبة للجميع، لا سيما لذوي الإعاقة الذين يحتاجون إلى دعم حقيقي يبدأ من توفير البنية التحتية المناسبة ولا ينتهي عند حمايتهم من السلوكيات السلبية في الشوارع والمرافق العامة.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن الحملات الرقابية، المدعومة بتقنيات حديثة ومتابعة ميدانية دقيقة، أسفرت عن تراجع ملحوظ في هذا النوع من المخالفات في بعض المناطق، وهو ما يدل على نجاح الجهود التوعوية والأمنية المتزامنة التي تبذلها إدارات المرور والجهات ذات العلاقة.
وتُؤكد الإدارة العامة للمرور أن الالتزام حق وواجب، وأن احترام الأنظمة يبدأ من سلوك الفرد، داعية الجميع إلى أن يكونوا جزءًا من الحل، لا جزءًا من التحدي، عبر الإبلاغ عن أي مخالفات أو تجاوزات، والمساهمة في نشر الوعي بأهمية احترام حقوق ذوي الإعاقة، الذين يُمثلون جزءًا مهمًا من نسيج المجتمع السعودي.