800 عملية ناجحة في حملة سعودية لمكافحة العمى بأفريقيا

مركز الملك سلمان للإغاثة
كتب بواسطة: صالح سدير | نشر في  twitter

في إطار رسالتها الإنسانية العالمية، واصلت المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تقديم نماذج ملهمة للعطاء الإنساني، حيث نفّذ المركز مشروع "نور السعودية" التطوعي لمكافحة العمى والأمراض المسببة له في جمهورية بوركينا فاسو، خلال الفترة من 14 وحتى 27 مايو 2025م، في خطوة تعكس التزام المملكة المتواصل بتخفيف معاناة المحتاجين في مختلف بقاع العالم، لا سيما في القارة الأفريقية.

وتمكّن الفريق الطبي التطوعي التابع للمركز من إجراء تدخلات نوعية خلال هذه الحملة الإنسانية، حيث تم الكشف على أكثر من 8,000 حالة من مختلف الأعمار، مما ساهم في تشخيص وعلاج حالات كانت مهددة بفقدان البصر.


إقرأ ايضاً:ميسي على مفترق الطرق: الهلال والنصر يتصدران والاتحاد والأهلي يدخلان خط المفاوضاتميسي على رادار السعودية مجددًا: حرية اختيار بين 4 أندية كبرى

كما جرى توزيع 2,000 نظارة طبية مجانية للمرضى الذين يعانون من ضعف البصر، في حين صُرفت الأدوية لـ3,886 مريضًا كانوا في حاجة ماسّة للعلاج الفوري.

واستكملت جهود المركز بإجراء 800 عملية جراحية متخصصة في العيون، شملت إزالة المياه البيضاء وتصحيح التشوهات البصرية، وقد تكللت جميعها بالنجاح التام، في إنجاز طبي وإنساني يعكس كفاءة الكوادر السعودية والتزامها بأعلى المعايير الطبية، رغم الظروف الميدانية والتحديات اللوجستية في المناطق المستهدفة.

ويُعدّ مشروع "نور السعودية" أحد المبادرات الرائدة التي يطلقها المركز ضمن مساراته التطوعية المتخصصة، مستهدفًا الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفًا في المناطق ذات الموارد المحدودة.

وقد أثبت المشروع فاعليته في إحداث فرق حقيقي في حياة آلاف الأشخاص الذين استعادوا نعمة البصر أو تحسنت قدراتهم البصرية، ما يعزز من فرصهم في التعليم والعمل والاندماج المجتمعي.

ولا تقتصر أهمية المشروع على الجانب العلاجي فقط، بل يتعداه إلى ترسيخ مبادئ التضامن الإنساني والتكافل الإسلامي، كما يعكس الدور المتنامي للمملكة العربية السعودية في مجال الإغاثة الدولية، حيث باتت ضمن أبرز الدول المانحة للمساعدات الإنسانية حول العالم، من خلال ذراعها الفاعلة مركز الملك سلمان للإغاثة.

ويحظى المركز بدعم واسع من القيادة الرشيدة، ويُعد من أبرز المؤسسات التي تمثل وجه المملكة الإنساني في الخارج، إذ ينفذ مئات البرامج والمشاريع الإغاثية والتنموية والطبية والتعليمية حول العالم، في إطار رؤية واضحة ترتكز على الاستجابة السريعة، والمساهمة في بناء المجتمعات، وتخفيف آلام المتضررين في أوقات الأزمات والكوارث.

ويجسّد مشروع "نور السعودية" في بوركينا فاسو بعدًا جديدًا من أبعاد الدبلوماسية الإنسانية، حيث يحظى بتقدير واسع من الجهات الحكومية والمنظمات الصحية الدولية، ويعكس صورة مشرقة للمملكة في دعمها المتواصل للعدالة الصحية وتمكين الشعوب من الوصول إلى الخدمات الطبية النوعية، لاسيما في المناطق التي تفتقر إلى البنية التحتية الصحية.

وتؤكد هذه الحملة أن المملكة، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، لا توفر جهدًا في سبيل مدّ يد العون للمحتاجين، وتسعى لتكون شريكًا فاعلًا في محاربة الأمراض التي تقف عائقًا أمام تطور الأفراد والمجتمعات، في صورة صادقة من صور الريادة الإنسانية التي اختارتها المملكة نهجًا ثابتًا في سياستها الدولية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook