ثلاثة فرق على حافة الهبوط في دوري روشن.. والجولة الأخيرة تحسم المصير

اقتربت شمس دوري روشن السعودي من الغروب، لتلقي بظلالها على ثلاثة فرق تتصارع في الأمتار الأخيرة لتجنب الهبوط، بينما نجح فريق الفتح في حسم مصيره مبكرًا وتأمين بقائه ضمن أندية الكبار، جاء هذا التحول الدراماتيكي بعد جولة حاسمة شهدت انتصارات غيرت خريطة المنافسة، وأبقت على وتيرة الإثارة مشتعلة حتى اللحظة الأخيرة من عمر الموسم الكروي.
على أرضية ملعب مدينة الأمير هذلول بن عبد العزيز الرياضية بنجران، كان الصراع على أشده بين فريقي الأخدود والرائد، في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، نجح الأخدود في اقتناص فوز ثمين بهدف نظيف، حمل توقيع اللاعب سافيور جودوين في الدقيقة السادسة والخمسين، ليُشعل آماله بالبقاء في دوري الأضواء.
إقرأ ايضاً:"وقاء" يكشف على أكثر من 946 ألف رأس ماشية لحماية ضيوف الرحمنالجوازات السعودية تواصل استقبال الحجاج عبر المنافذ الدولية بأحدث التقنيات
هذا الانتصار، الذي يُعد الثامن للأخدود هذا الموسم، رفع رصيده إلى إحدى وثلاثين نقطة، محتلًا المركز السادس عشر، ومتمسكًا بخيط رفيع من الأمل، على الجانب الآخر، تلقى الرائد خسارته الرابعة والعشرين، ليتجمد رصيده عند إحدى وعشرين نقطة، ويبقى في المركز الثامن عشر والأخير، لتتضاءل فرصه في النجاة بشكل كبير.
وفي خميس مشيط، وعلى ملعب نادي ضمك، تنفس فريق الفتح الصعداء بعد تحقيقه فوزًا هامًا على مضيفه ضمك بهدف دون رد، جاء هدف الفتح الحاسم عن طريق مراد باتنا في الدقيقة الثالثة والستين، ليُعلن عن نهاية كابوس الهبوط الذي كان يطاردهم بهذا الفوز، رفع الفتح رصيده إلى ست وثلاثين نقطة، محتلًا المركز الثاني عشر، ليضمن رسميًا البقاء في دوري المحترفين لموسم آخر.
في المقابل، مُني ضمك بخسارته السادسة عشرة، وتوقف رصيده عند خمس وثلاثين نقطة، ليحتل المركز الرابع عشر، ويُصبح في مأمن من شبح الهبوط بعد هذه الجولة الحاسمة.
تلك النتائج المثيرة ألقت بعبء الحسم على الجولة الأخيرة والختامية من دوري روشن السعودي، حيث ستشهد هذه الجولة تحديد هوية الفريقين اللذين سيُغادران دوري الأضواء. باتت كل الاحتمالات واردة، وكل نقطة ستكون بمثابة حبل النجاة أو طوق الغرق، الترقب يسيطر على الجماهير ومحبي كرة القدم السعودية، فمن سيصمد ومن سيهبط؟
الأنظار تتجه الآن صوب المواجهة الحاسمة التي ستجمع الأخدود بمضيفه الخليج، الأخدود لا يملك سوى خيار الفوز للحفاظ على آماله، ولكن هذا الفوز وحده لن يكون كافيًا، بل يجب أن يقترن بخسارة الوحدة أمام مضيفه الاتفاق، معادلة صعبة تتطلب تركيزًا عاليًا وحظًا وافرًا في آن واحد، فمصيرهم لم يعد بأيديهم بالكامل.
أما العروبة، فيواجه التعاون في لقاء مصيري آخر، حيث يتطلع العروبة لتحقيق الفوز، ولكن هذا الفوز أيضًا لا يضمن لهم البقاء بشكل كامل، فهم بحاجة أيضًا إلى خسارة منافسيهم المباشرين، الوحدة والأخدود، لتأمين مكانهم في دوري المحترفين، هذا التشابك في النتائج يضيف طبقة أخرى من الإثارة والترقب للجولة الأخيرة، ويجعل كل صافرة في المباريات الأخرى تحمل معها أنفاسًا محبوسة.
الجولة الأخيرة لن تكون مجرد ختام لموسم كروي، بل ستكون معركة شرسة على البوزيشن، حيث سيكافح كل فريق من أجل البقاء، وستكون الأعصاب مشدودة حتى الثواني الأخيرة، إنها جولة الحسم التي ستكتب نهاية فصل من الصراع الكروي، وتعلن عن هوية الأندية التي ستستمر في دوري روشن السعودي، وتلك التي ستودع الأضواء لتبدأ رحلة جديدة في دوري الدرجة الأولى.