الجوازات تكشف إحصائيات قدوم الحجاج لموسم 1446هـ

الجوازات تكشف إحصائيات قدوم الحجاج
كتب بواسطة: حاتم بن فهد | نشر في  twitter

في تدفقٍ بشريٍّ مهيبٍ، أعلنت المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السعودية عن وصول عدد الحجاج القادمين لموسم الحج لهذا العام 1446هـ إلى ما يقارب ثلاثة أرباع المليون حاج، حيث بلغ العدد الإجمالي 755,344 حاجاً.

هذا الرقم الكبير يجسد الجهود المتواصلة للمملكة في استضافة ضيوف الرحمن، ويؤكد على مكانتها كقبلة للمسلمين من كافة أنحاء العالم، وقد توافد هؤلاء الحجاج عبر جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية للمملكة، وذلك حتى نهاية يوم الأربعاء الموافق الثالث والعشرين من شهر ذي القعدة لعام 1446هـ، والذي وافق تاريخ الحادي والعشرين من مايو لعام 2025م. 


إقرأ ايضاً:"مستقبل صحي واعد" السعودية تسجل خفض تاريخي بنسبة 87.5% في الأمراض المعدية"وقاء" يكشف على أكثر من 946 ألف رأس ماشية لحماية ضيوف الرحمن

وقد كشفت الإحصائيات التفصيلية الصادرة عن المديرية العامة للجوازات عن تباينٍ في أعداد القادمين عبر المنافذ المختلفة، مما يعكس تنوع طرق وصول الحجاج وتفضيلاتهم، فالغالبية العظمى من ضيوف الرحمن اختاروا السفر جواً، حيث بلغ عدد القادمين عبر المنافذ الجوية 725,297 حاجاً، هذا العدد الهائل يؤكد على الدور المحوري للمطارات السعودية في تسهيل حركة القدوم، ويسلط الضوء على القدرات اللوجستية والتشغيلية التي تمتلكها المملكة للتعامل مع مثل هذا الحجم الكبير من المسافرين.

أما بالنسبة للمنافذ البرية، فقد استقبلت 27,225 حاجاً، وهم عادةً ما يكونون من دول الجوار أو من الحجاج الذين يفضلون السفر براً لأسباب مختلفة، قد تكون اقتصادية أو رغبة في استكشاف المنطقة، هذه الأعداد وإن كانت أقل مقارنةً بالقادمين جواً، إلا أنها تظل ذات أهمية كبيرة وتتطلب جهوداً تنظيمية ولوجستية مكثفة لضمان سلاسة الدخول وتوفير سبل الراحة للحجاج.

وفيما يخص المنافذ البحرية، فقد وصل عبرها 2,822 حاجاً، على الرغم من أن هذا العدد هو الأصغر بين المنافذ الثلاثة، إلا أنه يعكس أهمية الموانئ السعودية في استقبال الحجاج القادمين عن طريق البحر، وخاصةً من الدول التي ترتبط بالمملكة عبر طرق بحرية، وتؤكد هذه الأرقام مجتمعة على الشبكة المتكاملة من المنافذ التي تعمل المملكة على تطويرها وتجهيزها لاستقبال ضيوف الرحمن من كل حدب وصوب.

ولم تأتِ هذه الأعداد الكبيرة من الحجاج دون جهودٍ مضنية ومسبقة من قبل المديرية العامة للجوازات، التي أكدت على تسخيرها لكافة إمكاناتها وطاقاتها لتسهيل إجراءات دخول ضيوف الرحمن، هذا التسهيل لا يقتصر على السرعة فحسب، بل يمتد ليشمل توفير بيئة مريحة وداعمة للحجاج منذ لحظة وصولهم، ويشمل ذلك الدعم اللوجستي والتقني والبشري على حد سواء.

في هذا السياق، حرصت المديرية على دعم منصاتها في جميع المنافذ الدولية، سواء الجوية أو البرية أو البحرية، بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة، هذه الأجهزة تساهم في تسريع عملية التحقق من الوثائق وإتمام الإجراءات بكفاءة عالية، مما يقلل من أوقات الانتظار ويضمن تجربة دخول سلسة للحجاج، فالاستثمار في البنية التحتية التقنية يعد عنصراً حاسماً في إدارة تدفق الحجاج بهذه الأعداد الهائلة.

ولم تكتفِ المديرية العامة للجوازات بالجانب التقني وحده، بل أولت اهتماماً بالغاً للكوادر البشرية التي تتولى مهمة التعامل المباشر مع الحجاج، فقد جرى تأهيل هذه الكوادر بشكل احترافي ومكثف، وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع مختلف الجنسيات والثقافات، ومن الجدير بالذكر أن هؤلاء الكوادر مؤهلون للتحدث بلغات مختلفة، مما يسهل التواصل مع الحجاج من جميع أنحاء العالم ويزيل حواجز اللغة التي قد تعيق عملية الدخول.

إن هذه الأرقام والإجراءات تعكس التزام المملكة العربية السعودية الراسخ بخدمة ضيوف الرحمن وتوفير كل ما يلزم لضمان أداء مناسك الحج بيسر وطمأنينة، فاستقبال ما يزيد عن ثلاثة أرباع المليون حاج في فترة زمنية قصيرة يتطلب تنسيقاً عالياً وجهوداً استثنائية من جميع الجهات المعنية، وتؤكد هذه الأرقام على نجاح المملكة في تحقيق هذه المهمة العظيمة عاماً بعد عام.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook