الهلال يودع العويس وسط ترقب لصفقة حراسة مرتقبة بعد أيام

في خضم ما يشهده المشهد الرياضي السعودي من تحركات نشطة في سوق الانتقالات، ترددت خلال الساعات الماضية أنباء تفيد بتعاقد نادي الهلال مع حارس مرمى القادسية أحمد الكسار، في خطوة يُعتقد أنها تهدف إلى تعزيز مركز حراسة المرمى بعد الإعلان الرسمي عن رحيل الحارس الدولي محمد العويس عن صفوف الفريق، ورغم انتشار هذه الأخبار على نطاق واسع، فإن الإعلامي الرياضي سيف السيف نفى صحتها بشكل قاطع، مؤكدًا أن الهلال لم يتعاقد مع الكسار حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

رحيل العويس عن الهلال لم يكن مفاجئًا تمامًا لمتابعي الفريق، إذ إن الحارس ظل على دكة البدلاء في معظم مباريات الموسم المنقضي، بسبب تألق الحارس المغربي ياسين بونو الذي فرض نفسه كحارس أساسي بلا منازع في التشكيلة الزرقاء، وأمام هذه المعطيات، بدا العويس في حاجة ملحة إلى خوض تجربة جديدة تضمن له العودة للمشاركة بشكل منتظم، وهو ما يعزز من فرصه في العودة لحراسة مرمى المنتخب السعودي في الاستحقاقات المقبلة، لا سيما وأن الجهاز الفني للأخضر يولي أهمية كبرى لمشاركة اللاعبين بصفة أساسية في أنديتهم.

وبعد فسخ عقده مع الهلال، انتقل العويس رسميًا إلى نادي العلا، الذي يستعد للمشاركة في بطولة دوري يلو لأندية الدرجة الأولى، وهو قرار يعكس رغبة اللاعب في عدم الوقوف عند حدود المنافسة في أعلى الدرجات فقط، وإنما السعي الدائم للحصول على فرصة اللعب، حتى لو تطلب ذلك النزول إلى درجة أقل، وهو ما يُعد نقطة إيجابية في مسيرة لاعب يسعى للحفاظ على جاهزيته وتوهجه الفني.

وفيما لم يتأكد بعد وجود بديل مباشر للعويس داخل صفوف الهلال، فإن مسألة التعاقد مع حارس جديد تظل مفتوحة على جميع الاحتمالات، خصوصًا وأن الإدارة تسعى لتأمين بديل احتياطي مميز لبونو، قادر على تقديم مستويات مقنعة في حال الحاجة، دون أن يتسبب غيابه في اهتزاز استقرار الفريق الدفاعي، ورغم نفي صفقة الكسار، إلا أن ارتباط اسم الحارس المخضرم بزعيم آسيا يعكس حجم الحاجة إلى سد هذا الفراغ الذي تركه رحيل العويس.

أما على صعيد المنافسات المحلية، فقد أنهى الهلال موسمه في دوري روشن السعودي محتلاً المركز الثاني في جدول الترتيب برصيد 75 نقطة، وهو ما ضمن له التأهل إلى بطولة دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، ويُعد هذا المركز نتيجة مرضية نسبيًا للفريق، رغم تطلعات جماهيره إلى العودة لصدارة الترتيب، والتي ذهبت هذا الموسم إلى الأهلي جدة بعدما جمع 76 نقطة، وفي المقابل، جاء النصر في المركز الثالث برصيد 70 نقطة، بعد خسارته في الجولة الأخيرة أمام الفتح، بينما احتل القادسية المركز الرابع برصيد 68 نقطة، ما يعكس مدى تقارب مستويات الفرق الأربعة الكبرى، واحتدام المنافسة حتى الرمق الأخير.

الهلال، الذي عُرف عنه استقراره الإداري والفني، سيدخل الموسم المقبل بطموحات كبيرة لاستعادة اللقب المحلي، إلى جانب تقديم أداء قوي في دوري أبطال آسيا، ما يعني أن ملف التعاقدات، خاصة في خط الدفاع وحراسة المرمى، سيكون على رأس أولويات الإدارة الفنية، ومع وجود اسم كبير مثل بونو، فإن مسألة اختيار الحارس الاحتياطي تتطلب دراسة دقيقة، لتفادي الوقوع في فجوة فنية عند أي طارئ.

وفي ظل هذه الظروف، يبقى جمهور الهلال مترقبًا لتحركات الإدارة في سوق الانتقالات، خصوصًا في ظل بروز أسماء عدة في ساحة الحراسة المحلية، ما يفتح الباب أمام احتمالات التعاقد مع وجوه شابة أو خبرات سابقة لم تُكشف أوراقها بعد، وكذلك فإن الاهتمام الإعلامي بتفاصيل هذه الصفقة، سواء بوجود أحمد الكسار أو غيره، يؤكد أهمية هذا المركز وحساسيته، خاصة في الفرق التي تنافس على أكثر من جبهة.

في النهاية، سيبقى الحسم الرسمي للصفقات هو الفيصل في تحديد شكل الهلال في الموسم القادم، وسط تأكيدات من الإدارة بأنها تعمل على تدعيم كل المراكز الحيوية بما يضمن الحفاظ على مستوى المنافسة محليًا وقاريًا، واستعادة البطولات التي طالما اعتادت جماهير الزعيم رفعها.

• رغم الخسائر: إنفيديا تعود إلى الصين عبر بوابة الامتثال الذكي
• خطوة جديدة من ميتا: متاجر واقعية لعرض تقنيات الواقع المعزز