الاتحاد السعودي يعلن موعد قرعة كأس الملك لموسم 2026
في خطوة مرتقبة تفتح الباب أمام انطلاق واحدة من أعرق البطولات الكروية في المملكة، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم اليوم الأربعاء، عن الموعد والمكان الرسميين لإجراء قرعة الدور الـ32 من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الرياضي 2025-2026، حيث ستقام مراسم القرعة يوم الاثنين الموافق الثاني من شهر يونيو المقبل داخل مقر استوديوهات قنوات SSC، الناقل الرسمي للبطولات المحلية، وتترقب الأندية والجماهير على حد سواء هذا الحدث، الذي يمثل الانطلاقة الرسمية لمشوار المنافسة نحو اللقب الأغلى على الصعيد المحلي.
ويُعد كأس خادم الحرمين الشريفين من البطولات التي تتمتع بمكانة استثنائية في المشهد الرياضي السعودي، إذ تجمع بين أندية دوري روشن السعودي للمحترفين وأندية دوري يلو للدرجة الأولى، ما يضفي طابعًا تنافسيًا مميزًا، ويمنح أندية الدرجات الأدنى فرصة للاحتكاك بالفرق الكبرى وإحداث مفاجآت طالما كانت حاضرة في تاريخ البطولة، وتنطلق مباريات دور الـ32 من المسابقة في الفترة ما بين 21 و24 من شهر سبتمبر القادم، في حين ستقام مباريات دور ثمن النهائي يومي 27 و28 أكتوبر المقبل، بينما ستكون مواجهات ربع النهائي يومي 22 و23 ديسمبر من هذا العام، على أن تُستكمل البطولة بإقامة الدور نصف النهائي في يومي 23 و24 فبراير من العام 2026.
إقرأ ايضاً:ثلاثة فرق على حافة الهبوط في دوري روشن.. والجولة الأخيرة تحسم المصيرالجوازات تكشف إحصائيات قدوم الحجاج لموسم 1446هـ
ومن أجل تحقيق العدالة والتوازن في سير البطولة، أعلن الاتحاد عن تقسيم الفرق الـ32 المشاركة في هذه النسخة إلى مستويين، حيث يضم المستوى الأول أعلى 16 ناديًا في تصنيف دوري روشن السعودي قبل انطلاق الموسم، بينما يضم المستوى الثاني بقية الأندية، والتي تشمل الناديين الأقل تصنيفًا من دوري روشن، إضافة إلى 14 ناديًا من دوري يلو لأندية الدرجة الأولى وفق تصنيفها قبل بداية الموسم، ويهدف هذا التقسيم إلى خلق موازنة في مستوى المباريات منذ البداية، ويمنح الفرق الأقل تصنيفًا فرصة اللعب على أرضها في دور الـ32، وذلك في خطوة نوعية اعتمدها الاتحاد السعودي اعتبارًا من هذا الموسم.
ويُعول الاتحاد السعودي لكرة القدم على هذه النسخة من البطولة لتحقيق نقلة نوعية جديدة، سواء على صعيد التنظيم أو الجاذبية الجماهيرية، لا سيما في ظل استمرار الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرياضية لتطوير المنافسات المحلية وجعلها أكثر احترافية وجاذبية، كما أن إقامة القرعة في استوديوهات SSC يعكس التنسيق الوثيق بين الاتحاد وشركائه الإعلاميين، لضمان تقديم حدث يليق باسم البطولة، ويُبرز الجانب الإعلامي والترويجي لها منذ اللحظة الأولى.
وتُعد بطولة كأس الملك بمثابة منصة ذهبية للأندية الصاعدة والطامحة، خصوصًا من دوري يلو، حيث تسعى العديد من الفرق لصناعة مفاجآت مبكرة، مستفيدة من إقامة المباريات على أرضها في أول الأدوار، وهو ما يعزز من طموحاتها في إحداث بصمة في هذه المسابقة، ومن جهة أخرى، تدرك أندية القمة أن البطولة لا تحتمل التعثر في أي من مراحلها، ما يدفعها للتعامل مع كل مواجهة بأقصى درجات التركيز والاحترافية.
الجدير بالذكر أن بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، التي تحظى برعاية واهتمام واسع من القيادة الرياضية، تمثل واحدة من الركائز الأساسية في أجندة الكرة السعودية، وتشهد إقبالًا جماهيريًا كبيرًا على مختلف مراحلها، نظرًا لما تحمله من رمزية وطنية وتاريخية عميقة، وهي بطولة تتسم دوماً بالمفاجآت والندية وتُعد فرصة مهمة لصقل مهارات اللاعبين المحليين، خاصة أولئك الذين لا تتاح لهم فرص الظهور بانتظام في الدوري.
وبينما يترقب عشاق المستديرة لحظة إجراء القرعة لمعرفة خريطة المواجهات الأولى، يضع المدربون والإدارات الفنية لمختلف الأندية استراتيجياتهم بناءً على خصومهم المحتملين، في محاولة لتجهيز فرقهم بأفضل صورة ممكنة لخوض هذه المغامرة الكروية التي تستمر لأشهر عدة، وتُختتم بلقاء حاسم على لقب طالما حلم به الكثيرون وخلده القليلون في سجل المجد الكروي السعودي.