الهلال ينفي التعاقد مع أحمد الكسار وسط ترقب جماهيري

تفاعلت الساحة الرياضية السعودية مع أنباء متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام حول تعاقد نادي الهلال مع حارس مرمى نادي القادسية أحمد الكسار، في خطوة فسرت على أنها محاولة من إدارة الزعيم لسد الفراغ الذي تركه رحيل الحارس محمد العويس، الذي انتقل رسميًا إلى نادي العلا، ووسط تصاعد التكهنات وردود الفعل، خرج الإعلامي الرياضي سيف السيف لينفي صحة الخبر، مؤكدًا أن الهلال لم يُبرم أي اتفاق مع الكسار حتى لحظة تصريحاته، ما أضفى مزيدًا من الغموض على مستقبل مركز حراسة المرمى في الفريق الأزرق خلال الفترة المقبلة.
يأتي هذا الجدل بعد يوم واحد فقط من إعلان نادي الهلال بشكل رسمي عن رحيل محمد العويس، أحد أبرز الحراس في الكرة السعودية خلال السنوات الماضية، إلى نادي العلا، الذي يسعى لتدعيم صفوفه استعدادًا للمواسم القادمة، وقد شكل هذا الانتقال مفاجأة للجماهير، خاصة أن العويس كان ينظر إليه كأحد أعمدة الفريق، ويتمتع بخبرة دولية كبيرة، وهو ما جعل مسألة تعويضه محور اهتمام واسع في الأوساط الهلالية.
إقرأ ايضاً:خطوة جديدة من ميتا: متاجر واقعية لعرض تقنيات الواقع المعززواتساب يجرب ميزة جديدة تتيح لك الراحة المؤقتة من التطبيق
الحديث عن التعاقد مع أحمد الكسار لم يكن جديدًا تمامًا، إذ ارتبط اسم الحارس في فترات سابقة بعدد من الأندية الكبرى، نظرًا لما يمتلكه من تجربة طويلة في الملاعب السعودية، حيث لعب لعدة أندية من بينها الرائد والاتفاق وأخيرًا القادسية، إلا أن تلك الأنباء سرعان ما تم نفيها من قبل مصادر قريبة من الهلال، مؤكدة أن الإدارة تدرس خيارات متعددة لتعزيز مركز الحراسة، دون أن يكون هناك اتفاق رسمي مع الكسار في الوقت الراهن.
اللافت أن ترويج هذه الأخبار تزامن مع حاجة الهلال الملحة لضم حارس جديد قادر على ملء الفراغ الذي خلفه العويس، في ظل استحقاقات مقبلة مهمة أبرزها بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي تنتظر فيها جماهير الهلال ظهورًا مشرفًا للفريق وسط عمالقة الكرة العالمية مثل ريال مدريد وباتشوكا وريد بول سالزبورغ، وهذه المشاركة تتطلب كتيبة مكتملة الصفوف، وعلى رأسها حارس مرمى يتمتع بالثقة والخبرة والجاهزية.
وما بين النفي والتكهنات، يبقى السؤال مفتوحًا حول هوية الحارس المقبل لنادي الهلال، وما إذا كانت الإدارة ستلجأ إلى أحد الحراس المحليين من الدوري السعودي، أم ستتجه إلى خيار دولي، كما فعلت في بعض المراكز سابقًا، وفي كل الأحوال، فإن توقيت هذا الجدل يضع ضغوطًا إضافية على الإدارة الفنية، التي تعمل على تجهيز الفريق للموسم الجديد وسط طموحات جماهيرية عالية وملفات تعاقدية مفتوحة.
من جانب آخر، يرى محللون أن الهلال قد يستفيد من هذه المرحلة لإعادة هيكلة مركز الحراسة، خاصة في ظل توفر عدد من الأسماء الشابة التي يمكن الاستثمار فيها على المدى الطويل، كما قد تلعب المدرسة التدريبية الجديدة دورًا في تحديد نوعية الحارس المطلوب، وفقًا لأسلوب اللعب المتوقع وخطة الفريق المستقبلية.
الجمهور الهلالي، الذي عاش خلال السنوات الماضية لحظات من الإنجاز المحلي والقاري، يدرك أهمية التوازن في كافة المراكز، ويراقب عن كثب تحركات إدارة النادي في سوق الانتقالات، خصوصًا بعد إعلان العويس مغادرته. ويبدو أن مسألة الحارس الجديد أصبحت الشغل الشاغل لمحبي الفريق، الذين يأملون أن يكون البديل على قدر التحديات المنتظرة.
وفي الوقت الذي تتكاثر فيه الأنباء، تبقى الحقيقة مرهونة بالإعلان الرسمي من قبل إدارة النادي، التي لم تصدر حتى الآن أي بيان بشأن التعاقد مع حارس بديل، ما يفتح المجال أمام المزيد من الشائعات أو ربما المفاجآت في الأيام القادمة، والمؤكد أن الهلال يسعى لبناء فريق قوي ومتوازن يليق باسمه ومكانته، ولن يتهاون في اختيار العناصر القادرة على تحقيق أهدافه سواء محليًا أو دوليًا.