صحف دولية: موسم رونالدو مع النصر ينتهي بخيبة أمل كبيرة

رونالدو
كتب بواسطة: زهرة بدر | نشر في  twitter

تصدر اسم كريستيانو رونالدو قائد فريق النصر السعودي، واجهة الأحداث الرياضية العالمية بعد خسارة فريقه أمام الفتح بنتيجة 3-2، في المباراة التي أقيمت على ملعب الأخير، ضمن الجولة الـ34 والأخيرة من دوري روشن للمحترفين، وجاءت هذه الهزيمة بمثابة ختام صعب لموسم مثقل بالتحديات، حيث شهد الفريق تراجعًا في طموحاته بعد أن فقد فرصته في التأهل إلى دوري أبطال آسيا في الموسم القادم، رغم أنه تم منحه ثلاث نقاط في وقت سابق بقرار إداري أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية.

لم تكن الخسارة أمام الفتح مجرد نتيجة عادية، بل جاءت لتبرز حجم الضغوط التي عاشها النجم البرتغالي في موسم لم يرقَ إلى توقعات الجماهير ولا إلى معايير النجومية التي يعرف بها كريستيانو على الصعيد العالمي، ففي ظل منافسة قوية على المراكز المؤهلة للبطولات القارية، فشل النصر في تحقيق ما كان يأمله من استغلال للنقاط التي منحها له القرار الإداري، ما أدى إلى فقدان الأمل في المنافسة على إحدى بطاقات دوري أبطال آسيا، ليتراجع إلى خارج قائمة الفرق المتأهلة، في مشهد وصفته بعض الصحف العالمية بأنه نهاية مرة لموسم رونالدو في الدوري السعودي.


إقرأ ايضاً:الهلال يودع العويس وسط ترقب لصفقة حراسة مرتقبة بعد أيامكريستيانو يغادر النصر؟ الهلال يقترب من ضم "أسطورة البرتغال"

صحيفة دولية بارزة علقت على هذا المشهد في تقرير لها، واصفةً الوضع بأنه "نهاية مريرة لموسم رونالدو في السعودية، رغم ظهور بصيص أمل في المكاتب"، في إشارة إلى قرار المنح الثلاث نقاط الذي لم يكن له تأثير عملي على مركز الفريق في جدول الترتيب، وأضاف التقرير أن النصر لم يستفد من هذا الدعم غير المتوقع، واختتم موسمه بهزيمة أثرت سلبًا على سمعة الفريق واللاعب الذي طالما حمل آمال جماهيره للعودة إلى القمة.

على أرض الملعب، شهدت المباراة أداءً مثيرًا من قبل فريق الفتح، الذي نجح في قلب الطاولة على النصر وتحقيق الفوز في ملعب المنافس، ليخطف الأنظار ويثبت قدرته على المنافسة حتى آخر جولة من الموسم، والهدف الثالث الذي سجله الفتح كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر الفريق النصراوي، وأزاحت عنه حلم الاستمرار في المنافسات القارية، وهذا الانتصار أضاف نقطة مضيئة لفريق الفتح في الموسم، وأكد أنه لم يكن مجرد منافس ضعيف بل كان منافسًا يستحق الاحترام في مواجهات الحسم.

في المقابل، أظهر النصر علامات من الارتباك وعدم القدرة على استغلال الفرص، رغم وجود نجم من عيار كريستيانو رونالدو في صفوفه، وأداء الفريق لم يكن بالمستوى المطلوب خلال المواجهة التي كانت حاسمة لمصير الفريق في الدوري، وهذا الأداء أثار تساؤلات كبيرة حول قدرة الفريق على البناء والاستفادة من وجود لاعبين عالميين في صفوفه، فضلاً عن كيفية إدارة الأزمات التي تواجه النادي في أوقات الحسم.

النتيجة السلبية أمام الفتح، إلى جانب فوز الهلال على القادسية، أفضت إلى خروج النصر من دائرة المنافسة على التأهل إلى دوري أبطال آسيا، مما يعيد إلى الأذهان الضغوط الكبيرة التي يواجهها الفريق سواء من الناحية الفنية أو الإدارية، كما أنها أثارت نقاشات بين الجماهير والإعلام حول مدى قدرة الأندية السعودية على استثمار النجوم العالميين لتحقيق الإنجازات المنشودة في بطولاتهم المحلية والقارية.

تجدر الإشارة إلى أن كريستيانو رونالدو، الذي طالما اعتُبر من أبرز لاعبي كرة القدم على مستوى العالم، يعيش موسمًا مختلفًا في السعودية، إذ لم يتمكن من قيادة فريقه لتحقيق الألقاب أو الوصول إلى مستويات الأداء المنتظرة منه، وهذا ما جعل العديد من المتابعين يتساءلون عن مدى تأثير وجوده داخل الفريق، وكيف يمكن للنصر إعادة بناء قوته في ظل المنافسة الشرسة في الدوري السعودي.

من خلال هذه الخسارة التي خُتم بها الموسم، يبدو أن النصر أمام تحدٍ كبير لإعادة ترتيب أوراقه، سواء على مستوى التعاقدات أو إدارة الفريق، لضمان عودة قوية في الموسم المقبل، يمكنها من استعادة مكانته بين الكبار والمنافسة بقوة على الألقاب المحلية والقارية، وفي الوقت نفسه، فإن هذا الموسم يُعد درسًا مهمًا لكل الفرق التي تعتمد بشكل كبير على نجومها العالميين، إذ إن النجاح يتطلب توازنًا بين الخبرة المحلية والتخطيط الإداري والفني السليم.

الحدث الذي جمع بين نجم عالمي وفريق محلي في منافسة شديدة على لقب دوري روشن للمحترفين، لم يكن فقط مباراة لكرة القدم، بل صورة تعكس واقع التحديات التي تواجه كرة القدم السعودية في ظل التطورات الكبيرة التي تشهدها المنطقة، فبينما تسعى الأندية لاستقطاب النجوم العالميين، فإنها تحتاج أيضًا إلى بناء منظومة متكاملة تضمن استثمار هذا الاستقدام بالشكل الأمثل، بما يعزز من تنافسيتها ويحقق طموحات الجماهير.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook