محيي الدين صالح يتسلم دفة الاتحاد: مرحلة جديدة تنتظر العميد

محيي الدين صالح يتسلم دفة الاتحاد: مرحلة جديدة تنتظر العميد
كتب بواسطة: حاتم بن فهد | نشر في  twitter

في خطوة ينتظر أن تترك أثرًا كبيرًا على مستقبل نادي الاتحاد، كشفت مصادر مطلعة عن تولي رجل الأعمال المعروف محيي الدين صالح كامل رئاسة نادي الاتحاد ابتداءً من الموسم الرياضي المقبل 2025-2026، خلفًا للإدارة الحالية، في إطار خطة تطويرية شاملة تستهدف إعادة "العميد" إلى الواجهة المحلية والقارية بكل قوة.

ويُعد محيي الدين صالح كامل اسمًا معروفًا في الأوساط الاقتصادية والرياضية السعودية، وهو نجل رجل الأعمال الراحل صالح كامل، الذي كان من أبرز الشخصيات الاقتصادية في المملكة والعالم العربي.


إقرأ ايضاً:صحف دولية: موسم رونالدو مع النصر ينتهي بخيبة أمل كبيرة بورتو يقترب من حسم صفقة "جابري فيجا" نجم أهلي جدة

وعلى خطى والده، خطّ محيي الدين مسيرته بثبات في قطاع الأعمال، قبل أن يضع بصمته بوضوح في ساحة الرياضة، وتحديدًا عبر نادي الاتحاد الذي ارتبط به كعضو شرف بارز، وداعم مالي ومعنوي طوال السنوات الماضية.

ووفقًا للمصادر، فإن تولّي محيي الدين رئاسة النادي جاء بعد مشاورات مطوّلة بين الجهات المعنية، ونظرًا لما يحظى به من قبول واسع داخل أروقة النادي، سواء من قبل أعضاء الشرف أو الجماهير الاتحادية، إلى جانب رؤيته الاقتصادية التي يُنتظر أن تُسهم في إحداث نقلة نوعية في إدارة شؤون النادي.

ولم يكن محيي الدين صالح كامل غريبًا عن نادي الاتحاد في أي مرحلة من مراحله الصعبة أو المزدهرة، بل كان حاضرًا في أدق تفاصيله، داعمًا للفرق الرياضية المختلفة، ومشاركًا في قرارات استراتيجية، ما جعله أحد أعمدة الاستقرار الإداري والمالي غير المعلنة في السنوات الأخيرة.

وخلال المواسم الماضية، ساهم محيي الدين في دعم عدد من الصفقات النوعية، كما لعب دورًا في تعزيز الموارد المالية للنادي في فترات كان العميد فيها يمر بتحديات مالية ملحوظة.

وبحسب مقربين، فإن بصمته لم تكن مجرد تبرعات مالية، بل امتدت إلى تقديم المشورة والتوجيه في ملفات إدارية وفنية مؤثرة، عكست رؤيته الاحترافية وفهمه العميق لطبيعة العمل الرياضي الحديث.

ويتوقع أن يشرع محيي الدين فور توليه المنصب رسميًا في تنفيذ خطة شاملة لإعادة هيكلة إدارة النادي وتطوير البنية التحتية، مع التركيز على استقطاب كفاءات رياضية وإدارية، ورفع الكفاءة التشغيلية لجميع الفرق بالنادي، وبالأخص الفريق الأول لكرة القدم، الذي يُعد الواجهة الأبرز.

ويرى محللون رياضيون أن محيي الدين يمتلك مقومات المرحلة المقبلة، خصوصًا في ظل المتغيرات السريعة التي يشهدها المشهد الرياضي في المملكة، بعد إطلاق مشاريع التحول الرياضي ضمن رؤية السعودية 2030، والتي تستهدف تحويل الأندية إلى كيانات استثمارية قادرة على تحقيق الاستدامة المالية والفنية.

وفي هذا السياق، من المنتظر أن تشهد فترة رئاسته تحركات واسعة لتوقيع شراكات استراتيجية مع كيانات اقتصادية كبرى، إلى جانب العمل على رفع القيمة السوقية للنادي، وتحسين موارده التجارية والإعلامية، ما يعزز من قدرة الاتحاد على التعاقد مع نجوم عالميين، وتحقيق أهدافه التنافسية محليًا وخارجيًا.

ولم تمر الأنباء عن رئاسة محيي الدين لنادي الاتحاد دون ردود فعل، إذ عبّرت شريحة كبيرة من جماهير النادي عبر منصات التواصل الاجتماعي عن ترحيبها بالخطوة، ووصفتها بأنها "عودة الحق لأهله"، في إشارة إلى الدور الذي ظل محيي الدين يؤديه خلف الكواليس، قبل أن يتصدر المشهد رسميًا.

ويرى مشجعون أن المرحلة المقبلة تتطلب شخصية متزنة، قادرة على إحداث التوازن بين الطموح الرياضي والإدارة الاحترافية، مؤكدين أن محيي الدين يجمع بين الجانبين بخبرة اكتسبها من سنوات طويلة في المجالين الاقتصادي والرياضي.

وعلى الرغم من موجة التفاؤل التي ترافق قدوم محيي الدين إلى رئاسة النادي، إلا أن التحديات التي تنتظر الإدارة الجديدة ليست سهلة، وإذ يُنتظر من إدارة الاتحاد المقبلة معالجة عدد من الملفات العالقة، من بينها: استقرار الجهاز الفني، تحديد استراتيجية التعاقدات المقبلة، تعزيز الفئات السنية، وتسوية بعض الالتزامات المالية الموروثة.

وتسود حالة من الترقب بشأن الخطوة الأولى التي سيتخذها محيي الدين فور تسلّمه المنصب، سواء على مستوى الإدارة التنفيذية، أو في ما يتعلق بمستقبل بعض النجوم الحاليين، إلى جانب تحديد ملامح الموسم الجديد من حيث الإعداد والمشاركات الرسمية.

وتاريخ نادي الاتحاد حافل بالإنجازات والبطولات، ويُعد من أقدم وأعرق الأندية السعودية والخليجية، وقد مرّ خلال السنوات الماضية بمراحل من التذبذب الفني والإداري، غير أن جماهيره ظلت دائمًا تطمح إلى استعادة أمجاد الماضي، والمنافسة بقوة على الألقاب المحلية والقارية، وهو الطموح الذي يأتي محيي الدين ليحمله، ويعمل على تحقيقه من موقع المسؤولية.

ومع اقتراب الموسم الجديد، يتأهب الشارع الاتحادي لمرحلة مختلفة، قوامها الطموح والعمل والاحترافية، بقيادة رجلٍ لطالما كان وفيًا للنادي، واليوم يتصدر المشهد رسميًا كرئيس يحمل آمال جمهور عريض، فهل تشهد السنوات المقبلة عودة الاتحاد إلى منصات التتويج تحت راية محيي الدين صالح كامل؟ الأيام وحدها ستكتب هذا الفصل، لكن الأكيد أن العميد بدأ أولى خطواته نحو مستقبل يُراهن عليه عشاقه، بكل ثقة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook