ضبط 4 مواطنين بعسير بحوزتهم أكثر من 33 ألف قرص خاضع للرقابة

مكافحة المخدرات
كتب بواسطة: مروى علوي | نشر في  twitter

قامت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في المملكة العربية السعودية، في خطوة تعكس الجهود الحثيثة والمتواصلة التي تبذلها الجهات الأمنية في سبيل حفظ أمن الوطن وسلامة المجتمع، بالقبض على أربعة مواطنين في منطقة عسير، وذلك بعد توفر معلومات مؤكدة تفيد بتورطهم في نشاط إجرامي يتمثل في ترويج مواد خاضعة لتنظيم التداول الطبي دون وجه حق، حيث تم ضبطهم وبحوزتهم كمية تقدر بـ (33,450) قرصًا من الأدوية التي تصنف ضمن المواد المؤثرة على العقل، والتي يمنع تداولها إلا بإشراف طبي مختص، ووفق ضوابط مشددة تضمن عدم إساءة استخدامها أو تحولها إلى وسيلة للإدمان أو الإضرار بالصحة العامة.

وقد باشرت الفرق المختصة بمكافحة المخدرات عمليات الرصد والمتابعة الدقيقة لتحركات المشتبه بهم، مستفيدة من وسائل وتقنيات حديثة في جمع الأدلة وتحليل البيانات، وهو ما أسفر عن تحديد أماكن تواجدهم بدقة، وإعداد خطة أمنية محكمة للقبض عليهم دون تعريض حياة المواطنين أو رجال الأمن للخطر، حيث تم تنفيذ العملية الأمنية بنجاح تام، وتم العثور على الكمية المضبوطة من الأقراص المخدرة بحوزتهم، وهي معدة للترويج ضمن نطاق جغرافي واسع داخل منطقة عسير، مما يشير إلى نية المروجين توزيعها على نطاق كبير بين أفراد المجتمع، في محاولة خبيثة لاستهداف فئة الشباب وإلحاق الضرر بهم وبأسرهم.


إقرأ ايضاً:الهلال يتحرك لتعويض رحيل العويس.. والكسار أقرب المرشحينرسميًا: حارس الهلال ينتقل إلى أحد أندية دوري يلو

وعلى الفور، تم إيقاف المقبوض عليهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، وفق الأنظمة المعمول بها في المملكة، والتي تشمل التحقيق معهم تمهيداً لإحالتهم إلى النيابة العامة، وذلك لاستكمال الإجراءات العدلية وتقديمهم إلى الجهات القضائية المختصة لينالوا الجزاء العادل الذي يستحقونه، نظير ما ارتكبوه من جرائم تمس أمن المجتمع واستقراره، وتخالف القوانين والتشريعات التي وضعتها الدولة لحماية المواطنين والمقيمين من آفة المخدرات وتأثيراتها المدمرة.

وتعكس هذه العملية الناجحة مدى الجاهزية العالية التي تتمتع بها الجهات الأمنية في المملكة، وعلى رأسها المديرية العامة لمكافحة المخدرات، في التصدي لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن أو استهداف شبابه ومستقبله، حيث تعمل هذه الجهات وفق منظومة متكاملة من الإجراءات الوقائية والرقابية والعملياتية، وتتعاون بشكل وثيق مع باقي الأجهزة الحكومية المختصة، في إطار استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى مكافحة المخدرات بجميع أشكالها، سواء من حيث التهريب أو الترويج أو التعاطي، وذلك عبر سلسلة من الحملات الأمنية المنظمة التي تغطي كافة مناطق المملكة، وتستند إلى معلومات استخباراتية دقيقة وشبكات رصد وتحليل متقدمة.

ومن جانبها، دعت الجهات الأمنية المواطنين والمقيمين إلى التعاون معها عبر الإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة تتعلق بتهريب أو ترويج المخدرات أو المواد المؤثرة عقليًا، مؤكدة أن كل بلاغ يتم التعامل معه بسرية تامة، وأنه يمثل مساهمة فعالة ومهمة في الحفاظ على أمن الوطن والمجتمع، مشيرة إلى أن التعاون المجتمعي هو أحد الركائز الأساسية لنجاح الجهود الأمنية في التصدي لهذه الآفة الخطيرة، التي لا تقتصر أضرارها على الجانب الصحي فقط، بل تمتد لتشمل آثارًا اجتماعية واقتصادية وأمنية تهدد الأفراد والأسر والمؤسسات.

وتحرص وزارة الداخلية، ممثلة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات، على تعزيز التوعية المجتمعية بخطر المخدرات، من خلال إطلاق حملات إعلامية وبرامج توعوية تستهدف جميع الفئات العمرية، وتسعى إلى رفع مستوى الوعي بأضرار المخدرات وطرق الوقاية منها، فضلاً عن تقديم الدعم النفسي والطبي والاجتماعي للمتعافين من الإدمان، ضمن إطار شامل يراعي الجوانب الإنسانية والتأهيلية، ويهدف إلى إعادة دمجهم في المجتمع كأفراد فاعلين ومنتجين.

كما تجدر الإشارة إلى أن الدولة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد – حفظهما الله – تولي ملف مكافحة المخدرات أهمية قصوى، وتضعه في مقدمة أولوياتها الوطنية، نظراً لما تشكله هذه الظاهرة من تهديد مباشر لمقدرات الوطن وسلامة أجياله القادمة، وتؤكد أن الحزم في تطبيق القانون والمساءلة الرادعة هو السبيل الأمثل للقضاء على هذه الشبكات الإجرامية التي تسعى لنشر سمومها بين أبناء المجتمع، وتستغل حاجة البعض أو جهلهم بمخاطر المواد المخدرة لتحقيق أرباح غير مشروعة على حساب الأرواح والصحة العامة.

وفي هذا السياق، تستمر الجهات الأمنية في تطوير قدراتها واستخدام أحدث الوسائل التقنية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وتقنيات تحليل البيانات المتقدمة، لرصد أنماط الجريمة وتوقع التحركات الإجرامية قبل وقوعها، وهو ما يسهم في رفع كفاءة الأداء الأمني وسرعة الاستجابة للبلاغات، كما تواصل تلك الجهات تدريب كوادرها الأمنية بشكل دوري، وفق أحدث المعايير الدولية، لضمان الجاهزية التامة لمواجهة كل ما يهدد أمن المجتمع وسلامة أفراده.

وفي الختام، تؤكد المديرية العامة لمكافحة المخدرات أن حملتها ضد المروجين لن تتوقف، وأنها ستواصل تنفيذ مهامها بكل حزم وقوة في كافة مناطق المملكة، داعية الجميع إلى التحلي بالوعي وتحمل المسؤولية الوطنية في دعم جهود الدولة ومساندة رجال الأمن، الذين يعملون ليل نهار لحماية الوطن من خطر المخدرات، والحفاظ على سلامة شبابه وثروته البشرية، باعتبارهم الركيزة الأساسية لبناء مستقبل مشرق وآمن ومستقر.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook