"صفقة تاريخية" الهلال ينافس 9 أندية على ضم قائد مانشستر يونايتد
دخل نادي الهلال السعودي بقوة على خط المفاوضات من أجل ضم النجم البرتغالي برونو فيرنانديز، قائد فريق مانشستر يونايتد، في خطوة تعكس الطموحات المتزايدة للأندية السعودية في استقطاب نجوم الصف الأول من الدوريات الأوروبية الكبرى، وبحسب تقارير صحفية، فإن الهلال ليس وحده في هذا السباق، إذ يتنافس مع تسعة أندية أخرى، بينها باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ، من أجل الفوز بخدمات أحد أبرز صانعي اللعب في أوروبا خلال السنوات الأخيرة.
وتأتي هذه التحركات في وقت حساس بالنسبة لمانشستر يونايتد، الذي يعيش مرحلة انتقالية بعد موسم مخيب للآمال انتهى بخروج الفريق من المنافسات الأوروبية الكبرى، وعدم تمكنه من التأهل إلى دوري أبطال أوروبا لموسم 2025-2026، ويسعى النادي الإنجليزي لإعادة بناء صفوفه تحت قيادة المدرب الجديد روبن أموريم، ما يفتح الباب أمام احتمال بيع بعض الأسماء الكبرى، وفي مقدمتهم فيرنانديز، من أجل تمويل الصفقات القادمة ودعم المشروع الفني الجديد.
إقرأ ايضاً:أرامكو تستعد لإصدار سندات غير مضمونة بالدولار في خطوة استراتيجية جديدةرياح قوية وأتربة مثارة.. تحذير رسمي من الأرصاد يبدأ غدًا
اللاعب البرتغالي الذي يمتد عقده مع مانشستر يونايتد حتى عام 2026، لا يزال يحتفظ بمكانته كأحد الركائز الأساسية للفريق، رغم النتائج المتواضعة الأخيرة، ويعد من أكثر اللاعبين تأثيرًا في تشكيل الفريق، سواء من خلال أهدافه الحاسمة أو تمريراته الدقيقة، إلى جانب قيادته الميدانية التي جعلت منه قائدًا محبوبًا لدى الجماهير، إلا أن مصادر صحفية أوضحت أن إدارة النادي ستكون منفتحة على فكرة بيعه في حال وصل عرض لا يقل عن 100 مليون جنيه إسترليني، وهو رقم لا يبدو أنه يمثل عائقًا أمام الهلال، الذي أبدى استعداده الكامل لتقديمه.
تصريحات فيرنانديز الأخيرة زادت من غموض مستقبله، حيث قال بعد خسارة فريقه أمام توتنهام: "لطالما كنت واضحًا، سأبقى هنا حتى يخبرني النادي بأن الوقت قد حان للرحيل، لكنني أرغب في الاستمرار وتحقيق البطولات، وإذا قرر النادي العكس، فهذا جزء من واقع كرة القدم"، وتصريح يحمل بين سطوره الكثير من الإشارات إلى استعداده للرحيل إذا ما قررت الإدارة ذلك، ما يضيف شرعية للأنباء المتداولة حول قرب مغادرته ملعب أولد ترافورد.
ورغم هذه الأجواء المشحونة، أنهى مانشستر يونايتد موسمه في الدوري بفوز معنوي على أستون فيلا بنتيجة 2-0، سجلهما أماد ديالو وكريستيان إريكسن، ليرتفع رصيد الفريق إلى 42 نقطة في المركز الخامس عشر، وهذا الانتصار لم يغير من واقع الموسم الكارثي، لكنه قد يمنح المدرب الجديد فرصة لبدء مشروعه بهدوء نسبي، بعيدًا عن ضغوط الجماهير التي فقدت ثقتها في الفريق.
الاهتمام المتزايد ببرونو فيرنانديز يعكس قيمة اللاعب الفنية والتكتيكية، فإلى جانب الأندية الأوروبية الكبيرة، يبدو أن الأندية السعودية عازمة على مواصلة سياسة الاستقطاب النوعي، التي بدأت تضعها في قلب خريطة كرة القدم العالمية، وإذا ما نجح الهلال في التوقيع مع اللاعب، فسيكون ذلك بمثابة ضربة مدوية في سوق الانتقالات، ورسالة جديدة تؤكد أن دوري روشن السعودي بات وجهة جاذبة للنجوم العالميين.
بالنسبة للهلال، فإن التعاقد مع لاعب بحجم فيرنانديز سيسد ثغرة طالما سعى النادي إلى تغطيتها في خط الوسط الهجومي، كما سيضيف بعدًا تكتيكيًا جديدًا للفريق، الذي يواصل سعيه للتتويج بالمزيد من الألقاب المحلية والقارية، أما بالنسبة لفيرنانديز، فقد تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة في مسيرته، تتيح له قيادة مشروع جديد بأهداف مختلفة، داخل بيئة كروية تتطور بسرعة لافتة.
وفي ظل تواتر الأنباء وتزايد العروض، لا تزال الكلمة الأخيرة بيد مانشستر يونايتد، الذي سيقرر مصير قائده الأول بناءً على الموازنة بين الاحتياجات الفنية والظروف المالية، أما اللاعب نفسه، فيبدو أنه مستعد لتقبل أي سيناريو قادم، ما دام يصب في مصلحة مسيرته المهنية ويمنحه فرصة مواصلة التألق، سواء في أوروبا أو خارجها.