بعد إعلان مقتل حفيد نوال الدجوي رفض العزاء يثير الشكوك حول مصير الأموال

في تطور صادم هزّ الأوساط الاجتماعية والإعلامية في مصر، عُثر على جثمان أحمد الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، داخل شقته بمدينة السادس من أكتوبر، مصابًا بطلق ناري في الرأس، حيث أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن الشاب أقدم على الانتحار مستخدمًا سلاحًا ناريًا مرخصًا كان بحوزته، وذلك بعد تلقي بلاغ من أسرته يفيد بإقدامه على إطلاق النار على نفسه داخل مسكنه.
وفقًا لبيان الوزارة، فإن أحمد كان يعاني من اضطرابات نفسية في الفترة الأخيرة، وسافر إلى الخارج لتلقي العلاج وعاد إلى البلاد مساء 24 مايو الجاري، وقد تم العثور على السلاح المستخدم بجوار الجثمان، فيما باشرت النيابة العامة التحقيقات للوقوف على ملابسات الحادث والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية.
إقرأ ايضاً:رياح قوية وأتربة مثارة.. تحذير رسمي من الأرصاد يبدأ غدًامنشور مثير من رونالدو يفتح أبواب التكهنات حول مستقبله
النيابة العامة أمرت بنقل الجثمان إلى مشرحة زينهم لتوقيع الكشف الطبي الشرعي، وأمرت بإعداد تقرير مفصل عن سبب الوفاة، كما تم التحفظ على السلاح الناري المستخدم وفارغ الطلقة، ورفع البصمات من موقع الحادث، وتحريز كاميرات المراقبة المحيطة بالشقة لتفريغ محتواها.
في سياق متصل، أعلن عمرو الدجوي، شقيق الراحل، عبر منشور على صفحته بموقع فيسبوك، عن عدم تقبل العزاء في شقيقه، مشيرًا إلى أن صلاة الجنازة ستُقام عقب صلاة الظهر في مسجد الدجوي داخل جامعة MSA بمدينة 6 أكتوبر، دون إقامة مراسم عزاء.
الجدير بالذكر أن الحادث يأتي بعد أيام من تقديم الدكتورة نوال الدجوي بلاغًا ضد حفيديها، أحمد وعمرو، تتهمهما بسرقة مبالغ مالية ضخمة ومجوهرات من منزلها بمدينة أكتوبر، وقد أفادت مصادر أمنية أن الخلافات العائلية حول الميراث كانت محتدمة في الفترة الأخيرة، مما قد يكون له تأثير على الحالة النفسية للراحل.
من جهته، صرح محمد حمودة، محامي الأسرة، بأن أحمد الدجوي لم يكن يعاني من أمراض نفسية، وأنه تلقى تهديدات في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن هناك خلافات عائلية حادة قد تكون وراء الحادث، وأكد أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ما إذا كانت الوفاة نتيجة انتحار أم جريمة قتل.
التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الحادث، وسط حالة من الصدمة والحزن في الأوساط الاجتماعية، خاصة وأن الراحل كان معروفًا بنشاطه في مجال التعليم والإعلام، وكان يشغل منصب مدير التسويق والإعلام بجامعة MSA.
تتواصل التحقيقات في القضية، وسط ترقب من الرأي العام لمعرفة الحقيقة الكاملة وراء وفاة أحمد الدجوي، وما إذا كانت هناك دوافع خفية أو أطراف أخرى متورطة في الحادث.
من المتوقع أن تُصدر النيابة العامة تقريرها النهائي بعد الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية والفنية، لتحديد سبب الوفاة بدقة، وإغلاق ملف القضية أو اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال ثبوت وجود شبهة جنائية.
في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات، تبقى هذه الحادثة علامة استفهام كبيرة حول تأثير الخلافات العائلية على الأفراد، وأهمية الدعم النفسي والاجتماعي في مثل هذه الظروف.