الملك سلمان يهنئ رئيس جورجيا بذكرى الاستقلال ويعرب عن أصدق التمنيات

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ برقية تهنئة لفخامة الرئيس ميخائيل كافيلاشفيلي، رئيس جمهورية جورجيا، بمناسبة حلول الذكرى الوطنية ليوم الاستقلال في بلاده، وذلك في إطار العلاقات الثنائية المتينة التي تجمع المملكة العربية السعودية بجمهورية جورجيا، والتزام القيادة السعودية بتعزيز أواصر الصداقة والتعاون الدولي مع مختلف دول العالم.
وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين في برقيته عن أصدق التهاني القلبية وأطيب الأمنيات لفخامة الرئيس الجورجي، متمنياً له دوام الصحة والسعادة، ولحكومة بلاده وشعب جورجيا الصديق المزيد من التقدم والازدهار، وأكد الملك المفدى حرص المملكة على توطيد علاقاتها مع جورجيا في مختلف المجالات، ومواصلة العمل المشترك لما فيه خير الشعبين الصديقين، وازدهار العلاقات الثنائية في المرحلة المقبلة.
إقرأ ايضاً:الرياض تحتضن طاولة مستديرة لتعزيز التعاون الرياضي بين السعودية وبريطانياأمانة الأحساء تتيح تصاريح ذبح مؤقتة للمطاعم وفق اشتراطات صارمة
وتأتي هذه البرقية ضمن النهج الدبلوماسي الثابت الذي تنتهجه المملكة في تعزيز الروابط مع الدول الصديقة والشقيقة، لا سيما في المناسبات الوطنية التي تعكس روح الاعتزاز الوطني لشعوبها، حيث تحرص القيادة الرشيدة في كل عام على تهنئة قادة الدول الشريكة بهذه المناسبات، تقديراً للعلاقات الوثيقة، وحرصًا على استمرارية التعاون البناء في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وفي سياق متصل، بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ برقية تهنئة مماثلة لفخامة الرئيس ميخائيل كافيلاشفيلي، عبّر فيها عن خالص التهاني وأصدق التمنيات لفخامته بمناسبة ذكرى استقلال جورجيا، متمنياً له دوام الصحة والعافية، ولبلاده وشعبه الصديق المزيد من التقدم، والرخاء، والنجاح في مسيرة البناء والتنمية.
وأكد سمو ولي العهد في برقيته عمق العلاقات السعودية الجورجية، وأهمية استمرار التعاون المشترك بين البلدين على أساس المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل، بما يسهم في استقرار المنطقة وتعزيز التفاهم بين الشعوب، كما ثمّن سموه المسارات المتنامية للعلاقات الثنائية، والفرص المستقبلية التي يمكن العمل عليها في إطار الرؤية المشتركة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.
وتحظى جمهورية جورجيا بمكانة استراتيجية على خارطة العلاقات السعودية، حيث تشهد العلاقات بين البلدين تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، لا سيما في مجالات التعاون الاقتصادي والسياحي والاستثماري، وتأتي رسائل التهنئة هذه كتأكيد على التوجه المستقبلي للمملكة نحو تعزيز الشراكات الدولية المستدامة، من خلال تمتين العلاقات مع دول القوقاز وأوروبا الشرقية ضمن سياسة التنوع في العلاقات الخارجية التي تنتهجها المملكة.
ويجدر بالذكر أن المملكة العربية السعودية تؤمن بأهمية التفاعل الإيجابي مع المجتمع الدولي، وتولي اهتمامًا كبيرًا بالمناسبات الوطنية للدول الشريكة، باعتبارها محطات تعكس هوية الشعوب وتاريخها واستقلال إرادتها، وتُعد فرصة لتجديد الالتزام بالتعاون والسلام العالمي.
وتُعد هذه الرسائل من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، جزءًا من منظومة دبلوماسية متكاملة تهدف إلى بناء جسور الثقة والصداقة وتعزيز الاحترام المتبادل بين المملكة والدول الصديقة، وتعكس روح الانفتاح السعودي على العالم في إطار رؤية 2030، التي تسعى إلى تعميق حضور المملكة دولياً عبر القنوات الدبلوماسية والثقافية والاقتصادية.
من جانبه، تُعد جورجيا من الدول الصاعدة في أوروبا الشرقية، وقد قطعت شوطاً مهماً في مسيرة التنمية والاستقرار، وهي تتمتع بعلاقات جيدة مع العديد من دول العالم، بما فيها المملكة العربية السعودية، التي تربطها بجورجيا علاقات متنامية على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، كما أن هناك جهودًا مشتركة لتطوير مجالات التعاون بما يخدم مصالح الشعبين، خاصة في القطاعات السياحية والاقتصادية والاستثمارية.
وتشهد العلاقات بين البلدين تطورًا تدريجيًا، حيث تبادل الجانبان الزيارات الدبلوماسية، وشاركا في عدد من المحافل الدولية التي تُعزز من الحوار بين الشرق والغرب، كما أبدت الشركات السعودية اهتمامًا متزايدًا بالسوق الجورجي، نظرًا لما توفره جورجيا من فرص استثمارية متنوعة ومناخ جاذب للأعمال، مما يمهد لمزيد من الشراكات في المستقبل القريب.
وتأتي رسائل التهنئة الرسمية هذه لتجسد حرص المملكة العربية السعودية على التفاعل الدبلوماسي البنّاء، والدعم المستمر لمسيرة الاستقلال والتنمية التي تنتهجها الدول الصديقة، وتؤكد على النهج السعودي الثابت في الوقوف إلى جانب الأمن والاستقرار والنماء العالمي، والتأكيد على روح الاحترام المتبادل والتعاون المثمر.