النفط يحلّق مع تطورات المفاوضات الأمريكية الأوروبية

النفط يرتفع مع المفاوضات الأمريكية
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

شهدت أسواق النفط العالمية بداية قوية مع انطلاق التعاملات الآسيوية اليوم الاثنين، حيث سجلت أسعار الخام ارتفاعاً ملحوظاً تزامناً مع قرار الولايات المتحدة تمديد مهلة المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، مما عزز الثقة في الأسواق وخفف المخاوف من تداعيات التوترات التجارية على الاقتصاد العالمي، وانعكس هذا التطور إيجابياً على معنويات المستثمرين في قطاع الطاقة الذين ترقبوا بحذر نتائج هذه المفاوضات الحاسمة.

وتصدرت العقود الآجلة لخام برنت المشهد بارتفاع قدره 37 سنتاً أو ما يعادل 0.6 بالمئة، لتصل إلى مستوى 65.15 دولاراً للبرميل الواحد، فيما حقق خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي مكاسب مماثلة بزيادة 34 سنتاً بنسبة 0.6 بالمئة ليستقر عند 61.87 دولاراً للبرميل، وتشير هذه الأرقام إلى تحسن الطلب المتوقع على الوقود الأحفوري في ظل التفاؤل بشأن تجنب حرب تجارية قد تضر بالنمو الاقتصادي العالمي وتؤثر سلباً على استهلاك الطاقة.


إقرأ ايضاً:منشور مثير من رونالدو يفتح أبواب التكهنات حول مستقبلهالصحة توضح: حجز لقاحات الحج إلزامي عبر تطبيق "صحتي"

ويأتي هذا الارتفاع في أسعار النفط ليعكس حساسية الأسواق للتطورات الجيوسياسية والتجارية، خاصة تلك المتعلقة بالعلاقات بين القوى الاقتصادية الكبرى، حيث يترقب المحللون والمستثمرون بعناية مسار المفاوضات الأمريكية الأوروبية ونتائجها المحتملة على التجارة العالمية، كما تلعب التوقعات حول الطلب على الطاقة دوراً محورياً في تحديد اتجاهات الأسعار، خاصة مع تعافي الاقتصادات من تداعيات الأزمات السابقة واستئناف النشاط الصناعي والتجاري بوتيرة متصاعدة.

وتشير البيانات الحالية إلى أن قرار واشنطن بتمديد مهلة المفاوضات قد أرسل إشارات إيجابية للأسواق المالية والسلعية على حد سواء، مما يدعم التوقعات بشأن استقرار النمو الاقتصادي العالمي وتجنب اضطرابات التجارة الدولية، وفي هذا السياق يراهن المتداولون على استمرار هذا التحسن في الأداء، بينما يحذر خبراء من ضرورة متابعة التطورات عن كثب نظراً لحساسية أسواق النفط للأخبار السياسية والاقتصادية، خاصة في ظل التقلبات الجيوسياسية المتزايدة في مناطق مختلفة من العالم.

وتبقى الأسابيع المقبلة حاسمة لتحديد اتجاه أسعار النفط، حيث ستعتمد الحركة المستقبلية على نتائج المفاوضات الأمريكية الأوروبية ومؤشرات الطلب العالمي على الطاقة، بالإضافة إلى قرارات منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك بشأن مستويات الإنتاج، ويتوقع المحللون أن تحافظ الأسعار على مستوياتها الحالية في المدى القصير مع إمكانية تحقيق مكاسب إضافية في حال تحسن الظروف التجارية العالمية، بينما قد تواجه ضغوطاً هبوطية في حال تجدد التوترات أو ظهور مؤشرات على تراجع النمو الاقتصادي العالمي.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook