غموض يلف انقطاع منصة "إكس".. ماسك يلتزم الصمت والتحقيقات مستمرة
شهدت منصة "إكس" (Twitter سابقًا)، المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك، انقطاعًا مفاجئًا استمر لساعات طويلة يوم أمس السبت، مما أثار موجة من التساؤلات في أوساط المستخدمين حول العالم، حيث توقفت الخدمة كليًا في عدد من الدول دون توضيح رسمي في البداية، وهو ما استغلته مجموعات من القراصنة للإعلان عن مسؤوليتها عن الهجوم، رغم غياب الأدلة التقنية المؤكدة حتى الآن.
وبحسب ما نقل موقع "وايرد" عن مصادر مطلعة، فإن الانقطاع تزامن مع اندلاع حريق في غرفة تحتوي على عدد كبير من البطاريات ضمن منطقة هيلسبورو التكنولوجية، وهي منطقة تضم مقرات ومراكز بيانات لعدة شركات كبرى، من بينها مركز بيانات يُعتقد أنه تابع لمنصة "إكس". المتحدث باسم إدارة الإطفاء والإنقاذ، بيسيث بيتش، أوضح أن الغرفة كانت مشبعة بالدخان إلى حد أعاق الرؤية وأدى إلى تدخل فرق الإنقاذ لمدة تجاوزت ست ساعات كاملة.
إقرأ ايضاً:"الجمارك" تضبط 1140 حالة مخدرات وأسلحة وأموال في مختلف المنافذ بالمملكةالداخلية تؤكد: 10 سنوات منع من الدخول للمخالفين لنظام الحج
ورغم أن الحريق لم يمتد إلى باقي أقسام المبنى التي يُفترض أنها تضم أحد مراكز بيانات المنصة، فإن منصة "إكس" رفضت إصدار أي تعليق رسمي حول الحادثة، مكتفية بالإشارة إلى أن تحقيقًا داخليًا جارٍ لكشف الأسباب الدقيقة للانقطاع، في ظل صمت ملحوظ من مالكها إيلون ماسك، الذي لم يخرج بأي بيان أو تصريح هذه المرة، على خلاف ما حدث في انقطاع سابق خلال مارس/آذار الماضي، حين حمّل القراصنة مسؤولية العطل حينها.
يُشار إلى أن المنصة كانت تعتمد في السابق على ثلاثة مراكز بيانات رئيسية، غير أن ماسك قرر إغلاق المركز الواقع في ساكرامنتو بعد استحواذه على "إكس" بهدف خفض التكاليف التشغيلية، مما قلل من هامش الأمان والتوزيع الجغرافي للمنصة عند وقوع أي خلل، وهو ما دفع محللين تقنيين للتساؤل عما إذا كان القرار قد ساهم في تفاقم الأزمة الأخيرة.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، عادت خدمات منصة "إكس" للعمل بشكل شبه كامل بعد عدة محاولات من الفرق التقنية لإعادة الاستقرار، رغم بعض التوقفات الجزئية التي حدثت خلال ساعات الصباح، ويبدو أن المنصة تمكنت أخيرًا من استعادة جاهزيتها، إلا أن حالة من القلق لا تزال تسود بين المستخدمين بشأن مصير البنية التحتية للمنصة ومدى استعدادها لمواجهة أعطال مستقبلية محتملة.