معجزة طبية في مكة شفاء أربعينية من مرض جلدي أرّقها نصف عقد!

أنهى تجمع مكة المكرمة الصحي معاناة امرأة في العقد الرابع من العمر كانت تعيش مع مرض جلدي مزمن استمر لأكثر من خمس سنوات، في قصة تعكس الجهود المتقدمة للتكامل الصحي في المنطقة، وتبرز نتائج التدخلات الطبية الدقيقة والخطط العلاجية الشاملة التي تعتمد على أحدث الأساليب التشخيصية والعلاجية.
حيث ساهم التعاون المثمر بين مستشفى حراء العام ومستشفى الملك عبدالعزيز في مكة المكرمة في إحداث تحول جذري في حياة المريضة التي كانت تعاني من مضاعفات جسدية ونفسية أثّرت على جودة حياتها بشكل كبير.
إقرأ ايضاً:ثورة في خدمات التوظيف المنزلي «الموارد البشرية» تطلق ميزة رفع السيرة الذاتية عبر «مساند»!الهلال يغري إنزاغي بعرض تاريخي والقرار بعد نهائي الأبطال
وبحسب التفاصيل الصادرة عن تجمع مكة المكرمة الصحي، فإن المريضة كانت تعاني من طفح جلدي متكرر ومؤلم، امتد ليشمل مناطق حساسة مثل الفم وفروة الرأس، مما سبب لها آلاماً حادة، إلى جانب حكة مزمنة كانت تستمر لفترات طويلة دون استجابة فعلية للعلاجات التقليدية.
ووصلت حالتها في بعض المراحل إلى عدم القدرة على تناول الطعام أو حتى الحديث، بسبب ما تسببه التقرحات الفموية من انزعاج وألم شديد، ما أدى إلى انعكاسات نفسية واجتماعية أثرت على توازنها اليومي وممارساتها الوظيفية.
المريضة توجهت إلى عيادة الأمراض الجلدية في مستشفى حراء العام بعد سلسلة من المحاولات السابقة للعلاج في مراكز طبية مختلفة لم تحقق النتائج المرجوة، وخضعت لفحوصات سريرية دقيقة وتحاليل مخبرية متقدمة، إضافة إلى إجراء خزعة جلدية لتحليل الحالة بدقة.
وبعد دراسة نتائج التحاليل، تم تشخيص إصابتها بمرض "الحزاز الجلدي"، وهو أحد الأمراض المزمنة المعقدة التي تصيب الجلد والأغشية المخاطية، وقد تمتد آثارها إلى الأظافر وفروة الرأس وتؤدي إلى مضاعفات شديدة في حال عدم التعامل معها بطريقة علمية دقيقة.
فريق الرعاية المتكاملة قام بوضع خطة علاجية دقيقة، اعتمدت على استخدام مزيج من العلاجات الموضعية والأدوية الفموية، إلى جانب إدراج المريضة ضمن برنامج للعلاج الضوئي المكثف في مستشفى الملك عبدالعزيز، الذي يمتلك تجهيزات عالية في هذا النوع من العلاج.
وجاء ذلك ضمن بروتوكول علاجي معتمد يسعى إلى تحقيق توازن بين تخفيف الأعراض المصاحبة للمرض والسيطرة على نشاطه المزمن بشكل فعال دون إحداث مضاعفات جانبية.
بدأت الحالة الصحية للمريضة في التحسن تدريجيًا منذ الأسابيع الأولى لبدء البرنامج العلاجي، واستمرت المتابعة الدقيقة لحالتها عبر زيارات منتظمة للفريق الطبي، حتى وصلت إلى مرحلة متقدمة من الشفاء خلال فترة لم تتجاوز أربعة أشهر.
وقد تمكنت بفضل هذه الجهود من استعادة نمط حياتها الطبيعي، بما في ذلك قدرتها على تناول الطعام والعودة إلى نشاطها اليومي والوظيفي بصورة طبيعية.
وتعكس هذه الحالة جانبًا من نجاح منظومة الرعاية الصحية في مكة المكرمة، التي تواصل تقديم الخدمات التخصصية والمتكاملة وفق أعلى المعايير الطبية، ضمن رؤية صحية طموحة تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتقديم خدمات صحية فعّالة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.