الهلال يغري إنزاغي بعرض تاريخي والقرار بعد نهائي الأبطال
تتزايد التكهنات حول مستقبل المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، المدير الفني لنادي إنتر ميلان، بعد أن كشفت تقارير صحفية عن تلقيه عرضًا ضخمًا من نادي الهلال السعودي قد يدفعه إلى اتخاذ قرار مفاجئ بإنهاء مسيرته مع النيراتزوري، رغم النجاحات التي حققها هذا الموسم، والعرض الذي وصف بـ"المغري وغير المسبوق"، يأتي في إطار سعي الهلال لتعزيز صفوفه الفنية استعدادًا للمنافسات الكبرى، وعلى رأسها كأس العالم للأندية 2025.
واهتمام الهلال بضم إنزاغي لم يكن خافيًا على أحد، بل أصبح الآن موضع جدل حقيقي داخل أروقة إنتر ميلان، وفي وقت سابق، كانت التوقعات تشير إلى أن المدرب والنادي الإيطالي سيتجاهلان العروض الخارجية، سعيًا للاستمرار في مشروعهما المشترك، غير أن الواقع بات يشير إلى احتمالات مغايرة، حيث سيُترك القرار النهائي لما بعد نهائي دوري أبطال أوروبا.
إقرأ ايضاً:الداخلية تؤكد: 10 سنوات منع من الدخول للمخالفين لنظام الحجفي تحول مفاجئ: شاومي تتصدر سوق الأجهزة القابلة للارتداء
ويمتد عقد إنزاغي الحالي مع إنتر حتى عام 2026، وقد أكد رئيس النادي جوسيبي ماروتا أن هناك رغبة قوية في الإبقاء عليه من خلال تمديد العقد حتى 2027، مع تحسين راتبه ليصل إلى نحو 7 ملايين يورو سنويًا، إلا أن ما عرضه الهلال يتجاوز بكثير ما يمكن أن تقدمه الأندية الأوروبية، حيث تشير التقارير إلى عرض سنوي تبلغ قيمته نحو 30 مليون يورو، ما قد يجعل من إنزاغي أعلى المدربين أجرًا على مستوى العالم.
العرض الهلالي لا يقتصر فقط على الراتب، بل يشمل باقة واسعة من المزايا المالية والمكافآت المرتبطة بالأداء والبطولات، في خطوة تعكس مدى رغبة الإدارة في تأمين جهاز فني على مستوى عالٍ يليق بمشاركات الفريق المقبلة، ومن المعروف أن الهلال يسعى إلى تعزيز موقعه في خارطة كرة القدم العالمية، ولا سيما في ظل استضافة المملكة لبطولات كبرى وتحول الدوري السعودي إلى وجهة مرغوبة من كبار نجوم اللعبة.
وأكدت مصادر سعودية مطلعة أن مفاوضات جدية جرت بالفعل بين وكلاء إنزاغي وإدارة الهلال خلال اليومين الماضيين، وشملت مناقشة التفاصيل الفنية والإدارية المحتملة لعقد المدرب، في حال قرر خوض التجربة الآسيوية، ويأمل الهلال أن يتم الاتفاق قبل انطلاق كأس العالم للأندية المقررة في يونيو المقبل، والتي يُشارك فيها كل من الهلال وإنتر ميلان، ما يضفي مزيدًا من الإثارة على القصة.
وفي حال تم التوصل إلى اتفاق نهائي، فإن الهلال سيكون قد وجه ضربة قوية في سوق المدربين العالميين، تماثل الصفقات الكبرى التي أبرمها مؤخرًا في سوق اللاعبين، ضمن مشروع رياضي طموح يستهدف ترسيخ موقع الأندية السعودية على الساحة الدولية، كما سيمنح هذا التعاقد دفعة معنوية كبيرة للفريق الأزرق، الذي يطمح في التتويج بالبطولات المحلية والقارية، وتمثيل القارة الآسيوية بشكل مشرّف في المحافل العالمية.
ورغم عدم صدور أي تصريح رسمي من إنزاغي أو إدارة إنتر ميلان بشأن المفاوضات، فإن الترقب يخيم على المشهد الرياضي في إيطاليا والسعودية على حد سواء، حيث يعتبر المدرب أحد أبرز الأسماء الصاعدة في عالم التدريب بعد أن أعاد هيبة إنتر محليًا وأوروبيًا، وقاد الفريق نحو نهائي دوري الأبطال للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات.
الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير إنزاغي، إذ سيتعين عليه الموازنة بين الطموح الرياضي والاستقرار الأوروبي من جهة، والإغراء المالي والمشروع الجديد من جهة أخرى، وما بين ميلانو والرياض، تبقى الاحتمالات مفتوحة، والقرار الأخير بيد المدرب الذي بات اسمه يتردد في الأوساط الكروية بوصفه هدفًا ثمينًا في سوق الانتقالات الفنية.