"شؤون الأسرة" و"اليونيسف" يتفقان على تطوير وثيقة تعزز التكامل الإقليمي لحماية الأسرة!

نظّم مجلس شؤون الأسرة اجتماعًا تشاوريًا بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، وذلك بهدف تطوير وثيقة المنظمة لبرنامج التعاون دون الإقليمي للفترة الممتدة من عام 2026 وحتى عام 2030، في خطوة استراتيجية تهدف إلى مواءمة أولويات البرنامج مع التوجهات الوطنية والتنموية للمملكة.
وجمع الاجتماع الذي شهد حضورًا واسعًا، أكثر من عشرين جهة وطنية معنية بشؤون الأسرة والطفولة، في إطار جهود المجلس لتعزيز التكامل بين القطاعات المختلفة وتوحيد الرؤى لتحقيق أهداف مشتركة.
إقرأ ايضاً:استقبال مميز لحجاج مصر وفلسطين في مدينة الحجاج بخيبرقراصنة يخدعون الملايين على تيك توك بمحتوى مزيف
وخلال الاجتماع تم استعراض عدد من المبادرات الوطنية والأولويات المتعلقة بالطفولة في المملكة، بالإضافة إلى مناقشة السياق التنموي الراهن والتحديات المستجدة التي تواجه الأسرة والطفل في المنطقة.
كما شمل الاجتماع نقاشًا موسعًا حول آلية تطوير برنامج التعاون المشترك بين المملكة ومنظمة اليونيسف، حيث طُرحت مقترحات عملية لتحديد المجالات ذات الأولوية التي ينبغي التركيز عليها في السنوات القادمة، بما يضمن شمولية وتكامل الوثيقة الجديدة، ويراعي الخصوصية الوطنية ويعزز من تأثير البرنامج على أرض الواقع.
وفي كلمة افتتاحية ألقتها خلال الاجتماع، أوضحت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة، الدكتورة ميمونة آل خليل، أن اللقاء يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لتحديث الوثيقة الاستراتيجية الخاصة باليونيسف، مشيرة إلى أن الهدف الأسمى يتمثل في توحيد الجهود والرؤى بين الجهات ذات العلاقة في المملكة من أجل تطوير برنامج يستجيب لاحتياجات الطفولة ويواكب تطلعات المملكة المستقبلية.
كما شددت على أهمية الاجتماع كمنصة لعرض القضايا الأكثر إلحاحًا، وتحديد مجالات التركيز التي تتطلب تكثيف الجهود خلال الفترة المقبلة، بما في ذلك التعليم المبكر، وحماية الطفل، والدعم الأسري.
من جانبه، أعرب المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، السيد إدوارد بيجبيدر، عن اعتزاز المنظمة بالشراكة المتنامية مع المملكة، مؤكدًا أن رؤية السعودية 2030 تمثل نموذجًا ملهمًا في المنطقة يضع الأطفال ضمن أولوياته الاستراتيجية، ويعكس التزامًا عميقًا بتحقيق التحول الاجتماعي والاقتصادي المستدام.
كما أشار إلى أن المملكة تلعب دورًا إنسانيًا محوريًا في دعم الفئات الأكثر هشاشة حول العالم، وتقدّم نموذجًا متقدمًا في دعم حقوق الطفل وتمكين الأسرة.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة من اللقاءات والمبادرات التي يقودها مجلس شؤون الأسرة في سبيل تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية ذات العلاقة، بهدف تطوير السياسات والبرامج التي تخدم الأسرة السعودية وتحقق تطلعاتها.
كما يعكس التزام المملكة بتعزيز شراكاتها الدولية بما يواكب توجهات رؤية 2030، ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويين المحلي والدولي، من خلال بناء منظومة متكاملة تدعم الاستقرار الأسري والنمو الشامل للأطفال في كافة المراحل.