بـ94 مليون لثلاث سنوات: "المياه الوطنية" و"upsource by solutions" توقعان اتفاقية استراتيجية
في خطوة جديدة نحو تحسين جودة الخدمات العامة وتحقيق التميز التشغيلي، وقّعت شركة المياه الوطنية اتفاقية استراتيجية مع شركة upsource by solutions، الذراع التنفيذي لخدمات تعهيد الأعمال والتابعة لشركة solutions by stc، وذلك بهدف تعزيز خدمات إدارة تجربة العملاء في قطاع توزيع المياه داخل المملكة.
وتنص الاتفاقية، التي جرى توقيعها مؤخرًا، على تقديم خدمات التفاعل الصوتي وتشغيل وإدارة مركز الاتصال الموحد لعملاء قطاع المياه، بقيمة إجمالية تبلغ 94 مليون ريال سعودي ولمدة ثلاث سنوات تبدأ من أبريل 2025، في خطوة تعد من أكبر الاستثمارات في مجال خدمات العملاء في قطاع المياه السعودي.
إقرأ ايضاً:منشور مثير من رونالدو يفتح أبواب التكهنات حول مستقبلهالصحة توضح: حجز لقاحات الحج إلزامي عبر تطبيق "صحتي"
وقالت شركة المياه الوطنية في بيان صحفي إن الاتفاقية تأتي ضمن جهودها المستمرة لتطوير تجربة العميل، عبر الاستعانة بشركات متخصصة ذات خبرة، بما يسهم في تحسين التفاعل مع العملاء ورفع جودة الخدمات المقدمة لهم في مختلف مناطق المملكة.
وأضافت أن هذه الشراكة تمثل بداية لتوسيع التعاون المستقبلي مع upsource، لتشمل قنوات تواصل متعددة، مثل المحادثات الفورية والرقمية، والبريد الإلكتروني، والتطبيقات الذكية.
وأشارت الشركة إلى أن مركز الاتصال الموحد يمثل واجهة رئيسية للتواصل مع العملاء، ويعد نقطة اتصال حيوية لتلقي الاستفسارات والملاحظات، ومعالجة الشكاوى بكفاءة وسرعة، ومن هنا، فإن تطوير هذه الخدمة يمثل أولوية استراتيجية لتعزيز رضا العملاء ورفع مؤشرات الأداء.
ومن جانبها، أكدت شركة upsource by solutions أن هذه الاتفاقية تعكس التزامها المستمر بدعم القطاعات الحيوية في المملكة، وعلى رأسها قطاع المرافق العامة، لما له من دور محوري في تحسين جودة الحياة وضمان استدامة الخدمات، وأضافت أن الاتفاقية تندرج ضمن استراتيجيتها لتوسيع نطاق خدماتها في سوق الأعمال السعودي، وتعزيز موقعها كمزود رئيسي لحلول تعهيد الأعمال في المملكة.
وشددت الشركة على أنها ستقوم بتقديم حلول تقنية متطورة، تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة، لتحسين تجربة العميل وتوفير دعم فوري ودقيق لمختلف الاستفسارات والمشاكل، بما يتوافق مع متطلبات العصر الرقمي وتوقعات العملاء المتزايدة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق التحول الرقمي الواسع الذي تشهده المملكة، حيث تسعى شركة المياه الوطنية إلى مواكبة هذه التغيرات عبر تحديث بنيتها التحتية الرقمية وتبني أفضل الممارسات العالمية في تقديم الخدمات، وأكدت الشركة أن تطوير تجربة العميل يعد أحد المحاور الأساسية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، والتي تضع تحسين جودة الحياة وخدمة المواطن في مقدمة أولوياتها.
كما لفتت إلى أن الاتفاقية الجديدة ستدعم الجهود الرامية إلى تحسين الأداء التشغيلي، ورفع الكفاءة، وتخفيف الأعباء التشغيلية عبر الاستفادة من خبرات القطاع الخاص في مجالات التفاعل مع العملاء وخدمة المجتمع.
ويُنظر إلى هذه الاتفاقية باعتبارها نموذجًا للتعاون البنّاء بين القطاعين العام والخاص، حيث تسهم هذه الشراكات في نقل الخبرات وتعزيز الأداء العام، خاصة في القطاعات الخدمية التي تمس حياة المواطنين والمقيمين بشكل مباشر، كما أن وجود جهة متخصصة في إدارة مراكز الاتصال، مثل upsource، يعزز من القدرة على الاستجابة السريعة لاحتياجات العملاء وتحسين جودة التفاعل معهم.
ويشير مراقبون إلى أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي أطلقتها شركة المياه الوطنية مؤخرًا، لتعزيز جاهزيتها لمواجهة التحديات المستقبلية وتقديم خدمات تتسم بالشفافية، والدقة، والكفاءة.
ويُتوقع أن تسهم هذه الشراكة في تحقيق نقلة نوعية على مستوى خدمات قطاع المياه في المملكة، خاصة مع اعتماد تقنيات جديدة في رصد ملاحظات العملاء وتحليلها، مما يُمكّن من اتخاذ قرارات سريعة مبنية على بيانات دقيقة، وتحسين العمليات التشغيلية بشكل مستمر.
كما أن إشراك الشركات الوطنية في تطوير البنية الخدمية يُعد من عوامل تعزيز الاقتصاد المحلي ودعم الابتكار التقني، وهو ما تؤكده شركة upsource التي تسعى إلى دمج الحلول الذكية في خدماتها وتوظيف الكفاءات الوطنية في مراكز الدعم المختلفة.
وفي ضوء هذه الاتفاقية، تجدد شركة المياه الوطنية التزامها بخدمة عملائها بأعلى مستويات الجودة، مؤكدة أنها ستواصل تنفيذ برامج تطويرية ومبادرات استراتيجية تهدف إلى تعزيز التفاعل الإيجابي مع العملاء، ورفع مستوى رضاهم، بما يواكب تطلعاتهم ويتماشى مع التحولات الكبيرة التي يشهدها القطاع الخدمي في المملكة.
وبينما تتجه المملكة نحو المزيد من التحول الرقمي والتميز المؤسسي، تؤكد مثل هذه الاتفاقيات أهمية تعزيز الشراكات النوعية، وتوسيع نطاق الخدمات الذكية، وتكريس ثقافة التميز التشغيلي كركيزة أساسية في بناء مستقبل أكثر استدامة وفاعلية.