نهضة بركان يتوج بكأس الكونفدرالية الأفريقية للمرة الثالثة في تاريخه بعد مواجهة مثيرة

بركان يحصد الكأس الثالثة
كتب بواسطة: زهرة بدر | نشر في  twitter

حقق نادي نهضة بركان المغربي إنجازاً استثنائياً بتتويجه بلقب كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم للموسم 2024-2025، في مواجهة مليئة بالدراما والإثارة أمام سيمبا التنزاني على أرض زنجبار. جاء هذا التتويج بعد تعادل مثير 1-1 في مباراة الإياب بملعب أمان، ليحسم الفريق البركاني اللقب بنتيجة إجمالية 3-1 بفضل انتصاره الثمين 2-0 في مباراة الذهاب على أرضه ببركان، مما يمنحه اللقب الثالث في تاريخه بعد تتويجيه في 2020 و2022، ويؤكد هيمنته الاستثنائية على هذه البطولة القارية المرموقة.

وشهدت مباراة الإياب في زنجبار لحظات من التوتر والإثارة، حيث بدأ سيمبا التنزاني المواجهة بشراسة مستغلاً عامل الأرض ودعم جماهيره العارم، وتمكن من افتتاح التسجيل مبكراً في الدقيقة 17 عبر المهاجم جوشوا موتالي الذي استغل مرتدة سريعة وسدد كرة قوية اهتز لها شباك نهضة بركان. واصل الفريق التنزاني ضغطه خلال الشوط الأول محاولاً تقليص الفارق الإجمالي، بينما صمد دفاع بركان بقيادة الحارس المتألق الكجوي أمام الهجمات المتتالية، وفي تطور لافت خلال الشوط الثاني، تم طرد اللاعب كاغوما من صفوف سيمبا في الدقيقة 50، إلا أن ذلك لم يثن الفريق التنزاني عن مواصلة هجومه العنيف.


إقرأ ايضاً:الهلال يغري إنزاغي بعرض تاريخي والقرار بعد نهائي الأبطالعاجل: عقوبات قاسية على نادي العروبة والنصر ينتصر بثلاث نقاط ويكتسح الدوري

وتصاعدت الأحداث الدرامية عندما سجل ستيفن موكوالا هدفاً ثانياً لسيمبا في الدقيقة 73، والذي كان من شأنه أن يعقد الأمور بشكل كبير لنهضة بركان، لكن تقنية الفار تدخلت لتلغي الهدف بداعي التسلل، مما أعاد بصيص الأمل للفريق المغربي الذي كان يبحث عن فرصة للرد. لم تخل المباراة من الجدل التحكيمي، حيث شهدت طرد أحد أعضاء الطاقم الفني لبركان في الدقيقة 70، وأهدر الفريق المغربي عدة فرص ذهبية للتعادل، أبرزها تسديدة قوية لمهيري في الدقيقة 66 تصدى لها ببراعة حارس سيمبا كامارا، مما زاد من حدة التوتر والترقب في الدقائق الأخيرة من المواجهة.

وجاءت لحظة الحسم في الوقت بدل الضائع، تحديداً في الدقيقة 90+3، عندما تمكن سماليا سيديبل من إنقاذ نهضة بركان بهدف التعادل الذهبي الذي حافظ على أفضلية الفريق المغربي من مباراة الذهاب وضمن له التتويج بالكأس الغالية. رغم النقص العددي، أظهر سيمبا روحاً قتالية مثيرة للإعجاب، لكن خبرة نهضة بركان الواسعة في البطولات القارية وقوة دفاعه المنظم حسما المواجهة لصالحه، ليعود الفريق المغربي محملاً بالكأس الثالثة في تاريخه وسط احتفالات عارمة من جماهيره التي سافرت إلى زنجبار لمساندة فريقها في هذه المناسبة التاريخية.

ويمثل هذا التتويج تأكيداً قاطعاً على هيمنة نهضة بركان الاستثنائية على كأس الكونفدرالية الأفريقية، حيث وصل الفريق إلى النهائي خمس مرات خلال الست سنوات الماضية، بفضل الاستقرار الفني الملحوظ تحت قيادة المدرب الطموح معين الشعباني، ويعكس هذا الإنجاز المتميز قوة الكرة المغربية المتنامية على الساحة الأفريقية. أشاد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" بالروح القتالية الاستثنائية للفريق البركاني، ويطمح النادي الآن لمواصلة مسيرته الناجحة في دوري أبطال أفريقيا، معتمداً على دعم جماهيره الوفية وملعبه البلدي الذي تحول إلى قلعة منيعة، مما يجعل بركان مرشحاً دائماً وقوياً للألقاب القارية المقبلة، فيما يفتح هذا التتويج آفاقاً جديدة للنادي الذي أصبح رمزاً حقيقياً للاستقرار والطموح في عالم الكرة الأفريقية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook