"العودة الأسطورية.. ألونسو يقود الريال نحو مستقبل جديد"

في خطوة تجمع بين العاطفة والرؤية الفنية المستقبلية، أعلن نادي ريال مدريد الإسباني رسميًا تعيين تشابي ألونسو مدربًا للفريق الأول بداية من الموسم المقبل 2025، وذلك في صفقة تعيد أحد أساطير النادي إلى "البيت الأبيض" ولكن هذه المرة من على دكة البدلاء، حيث وقع الاتفاق بين الطرفين على عقد يمتد لثلاثة مواسم كاملة، تبدأ في الأول من يونيو وتنتهي في الثلاثين من يونيو 2028، بعد جولات مفاوضات سريعة ومثمرة سادتها روح الثقة والاحترام المتبادل.
تشابي ألونسو الذي ارتبط اسمه بالقميص الأبيض خلال مسيرته كلاعب بين عامي 2009 و2014، خاض 236 مباراة رسمية مع الفريق، وحقق ستة ألقاب كبرى أبرزها دوري أبطال أوروبا العاشر التاريخي في لشبونة، بالإضافة إلى الدوري الإسباني وكأس الملك، يعود الآن كمدرب طموح بعد أن أثبت نفسه في الساحة التدريبية خلال السنوات الماضية، وقد كان لمسيرته التدريبية في باير ليفركوزن الألمانية دور كبير في تعزيز مكانته، حيث قاد الفريق لتحقيق ثلاثية محلية نادرة شملت الدوري والكأس والسُّوبر، ما وضعه على خريطة أفضل المدربين الصاعدين في القارة الأوروبية.
إقرأ ايضاً:معركة الجولة الأخيرة: متى يلعب الأهلي أمام الرياض؟ ومن يبدأ في التشكيلة؟مفاجأة في صفقة فيجا: الأهلي يكشف السعر وبورتو على الخط!
لا يقتصر الأمر على الجانب الفني فحسب، بل إن عودة ألونسو تحمل أيضًا بُعدًا معنويًا كبيرًا لجماهير الريال التي طالما آمنت بأنه الأنسب لقيادة الفريق في مرحلة إعادة بناء الهوية الرياضية، إذ يُعتبر أحد أعمدة الجيل الذهبي لمنتخب إسبانيا، حيث شارك في 113 مباراة دولية، وأحرز كأس العالم 2010 ولقبين لأمم أوروبا، وهو ما يجعله مصدر إلهام للجيل الحالي من اللاعبين الذين يسعون لترك بصمتهم في التاريخ الكروي.
من المنتظر أن يتم تقديم ألونسو رسميًا أمام وسائل الإعلام في مؤتمر صحفي يُقام غدًا الاثنين في مقر النادي بمدريد، وسط احتفاء كبير من الإدارة والجمهور، كما سيتولى مهمة الإعداد للموسم الجديد من خلال فترة إعداد مكثفة تشمل معسكرات تدريبية داخل وخارج إسبانيا، مع تركيز كبير على تطوير الأداء الجماعي واستغلال الإمكانيات الشابة داخل الفريق، وهو ما ينطبق مع فلسفة العمل التي يعتمدها المدرب منذ بداياته في الأكاديمية.
قرار تعيين ألونسو لا يعكس فقط الرؤية الفنية لمستقبل الفريق، بل يمثل أيضًا انعكاسًا للثقة الكبيرة التي توضع في كوادر النادي الداخلية، ويأتي كخطوة أولى في مشروع طويل الأمد يهدف إلى استعادة السيطرة محليًا وأوروبيًا، تحت قيادة مدرب يحمل في قلبه قميص ريال مدريد، ويمتلك في ذهنه رؤية واضحة لتحقيق الطموحات الكبيرة لعشاق النادي حول العالم.