بعد التتويج القاري: نجم الأهلي يعود من جديد في توقيت مثالي

عاد الجناح البرازيلي ويندرسون جالينو إلى صفوف الفريق الأول لكرة القدم في النادي الأهلي، بعد غياب استمر لثلاثة أسابيع بسبب إصابة عضلية، في نبأ أسعد الجماهير الأهلاوية وأعاد الحيوية إلى تشكيلة الفريق قبل ختام موسم دوري روشن السعودي، وأعلن النادي، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، السبت، أن جالينو شارك في الحصة التدريبية الجماعية، ما يضعه ضمن خيارات الجهاز الفني للمباراة المقبلة أمام الرياض، المقررة يوم الإثنين، ضمن الجولة الـ34 والأخيرة من الدوري.
ويمثل انضمام جالينو مجددًا دفعة قوية للفريق، خصوصًا في ظل أهمية المباراة القادمة التي يسعى من خلالها الأهلي إلى إنهاء موسمه بأفضل شكل ممكن، سواء على صعيد الأداء أو النتيجة، وإعادة التأكيد على عودته القوية إلى ساحة المنافسات الكبرى، فبعد موسم حافل بالتقلبات، تبدو عودة الجناح البرازيلي بمثابة ورقة رابحة قد تُحدث الفارق في الخط الأمامي، بفضل قدراته الفنية العالية وسرعته في اختراق الدفاعات وصناعة الفرص.
إقرأ ايضاً:رسميًا: حارس الهلال ينتقل إلى أحد أندية دوري يلو مطالب جماهيرية بعقوبات صارمة ضد "ثلاثي الهلال" بعد موقفهم الأخير في المباراة
وكان جالينو قد تعرض للإصابة في الثالث من مايو الجاري، خلال مواجهة كاواساكي فرونتال الياباني في نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، حين اضطر لمغادرة الملعب بعد أن سجل هدفًا رائعًا افتتح به التسجيل، قبل أن يحسم الأهلي المباراة بنتيجة 2-0 ويتوج باللقب الآسيوي المرموق، وتشير التقارير إلى أن الإصابة كانت تمزقًا في عضلة الفخذ، خضع على إثره اللاعب لبرنامج علاجي وتأهيلي مكثف، تحت إشراف الطاقم الطبي للنادي، تمهيدًا لعودته في أسرع وقت دون المجازفة بسلامته.
وخلال فترة غيابه، افتقد الأهلي إحدى ركائزه الهجومية المؤثرة، إذ يُعد جالينو من أبرز صفقات الفريق في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، وقد أثبت حضوره سريعًا في التشكيلة الأهلاوية، بمستوى لافت أثار إعجاب المتابعين والنقاد، فمنذ انضمامه إلى الفريق في يناير، خاض الجناح البرازيلي 18 مباراة رسمية في مختلف البطولات، سجل خلالها سبعة أهداف، وقدم خمس تمريرات حاسمة، ما يعكس مساهمته الكبيرة في المنظومة الهجومية التي يقودها الأهلي هذا الموسم.
ويعوّل الجهاز الفني، بقيادة مدربه، على استعادة الجناح البرازيلي لعافيته الفنية والبدنية، من أجل استثمار جاهزيته في المباراة الختامية أمام الرياض، خاصة وأن الفريق يطمح إلى إنهاء الموسم بانتصار معنوي يعزز من ثقة اللاعبين قبل التحضير للموسم المقبل، الذي يُنتظر أن يشهد تطلعات أكبر من قبل الإدارة والجماهير على حد سواء.
عودة جالينو تمثل كذلك بُعدًا نفسيًا مهمًا للفريق، لاسيما أن اللاعب بات يحظى بشعبية متزايدة بين الجماهير، نظرًا لما قدمه من أداء متميز وشخصية قتالية داخل الملعب، إضافة إلى روحه الاحترافية والتزامه، وهو ما ظهر جليًا في فترة تعافيه من الإصابة، حيث التزم بكافة مراحل التأهيل بجدية واضحة.
وتأتي هذه العودة أيضًا في وقتٍ يُجري فيه الأهلي تقييمًا شاملًا لأداء لاعبيه واستعداداتهم للموسم المقبل، في ظل التوجه لإجراء تغييرات محتملة على بعض مراكز الفريق، ما يفتح المجال أمام جالينو لتثبيت موقعه كمكون أساسي في التركيبة القادمة، ولبناء شراكات هجومية جديدة تعزز من حظوظ الفريق في المنافسة على كافة البطولات المحلية والقارية.
الجماهير الأهلاوية، التي احتفلت قبل أسابيع بتتويج فريقها القاري، تعوّل على جالينو ورفاقه لإنهاء الدوري بأداء يليق بمكانة النادي وتاريخه، ويمنح الجميع دفعة معنوية إيجابية قبل الدخول في التحضيرات الجادة للموسم القادم، الذي من المتوقع أن يشهد تنافسًا أكبر وتحديات متزايدة على مستوى دوري روشن والبطولات الخارجية.
ورغم أن مباراة الرياض قد لا تحمل حسابات حاسمة على مستوى الترتيب النهائي، إلا أن عودة جالينو إلى المستطيل الأخضر تعني الكثير للفريق من حيث التوازن الفني والعمق الهجومي، وتمنح المدرب فرصة لاختبار جهوزية لاعبيه، بمن فيهم جالينو، الذي سيكون محط أنظار الجماهير مرة أخرى بعد تعافيه من الإصابة وعودته إلى أجواء المنافسات.
وفي ظل تألقه اللافت قبل الإصابة، وتوق الجماهير لرؤيته مجددًا، ستكون مشاركة جالينو المرتقبة أمام الرياض بمثابة تتويج لمسار استشفاء ناجح، ورسالة واضحة بأن الأهلي ماضٍ نحو الاستقرار الفني والتكامل داخل الملعب، في رحلة تستهدف الألقاب، وتعيد للنادي بريقه الكبير على المستويين المحلي والدولي.