لماذا نشعر بالخمول في الطقس الحار خاصة مثل طقس المملكة؟ العلم يجيب
يشعر الكثيرون بالإرهاق والخمول خلال فصل الصيف، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في مدن مثل إسطنبول، حيث تتجاوز درجات الحرارة 30 درجة مئوية. هذا الشعور ليس مجرد انطباع شخصي، بل هو نتيجة لتغيرات فسيولوجية حقيقية تحدث في الجسم عند التعرض للحرارة الشديدة.
وعندما ترتفع درجات الحرارة، يعمل الجسم بجهد إضافي للحفاظ على درجة حرارته الداخلية ضمن المعدل الطبيعي، مما يؤدي إلى زيادة التعرق وفقدان السوائل والأملاح، وبالتالي الشعور بالتعب والإرهاق.
إقرأ ايضاً:هل ينتقل رونالدو للهلال؟ شروط صارمة تحدد مصير النجم البرتغالي قبل المونديال"العودة الأسطورية.. ألونسو يقود الريال نحو مستقبل جديد"
الجفاف الناتج عن فقدان السوائل يعد من الأسباب الرئيسية للشعور بالخمول في الطقس الحار، حيث يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة وزيادة الشعور بالتعب والنعاس.
فإرتفاع درجات الحرارة قد يقلل من الرغبة في تناول الطعام، مما يؤدي إلى نقص في العناصر الغذائية الضرورية للجسم، وبالتالي زيادة الشعور بالخمول والتعب.
وقد الطقس الحار قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، مما يسبب الشعور بالدوخة والضعف والتعب، ويزيد من احتمالية الإغماء.
اما قلة النوم أو اضطرابه خلال فصل الصيف، نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، تؤدي إلى الشعور بالتعب والخمول خلال النهار.
والتعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة يزيد من خطر الإصابة بالإرهاق الحراري وضربة الشمس، مما يؤدي إلى أعراض مثل التعرق المفرط، والدوخة، والغثيان، والصداع.
وللتغلب على هذه الأعراض، يُنصح بشرب كميات كافية من الماء، وتناول الأطعمة الغنية بالسوائل مثل الفواكه والخضروات، وتجنب الأنشطة البدنية الشاقة خلال فترات الذروة الحرارية، والحفاظ على بيئة باردة ومظللة.
كما يُنصح بالحصول على قسط كافٍ من النوم، وتجنب القيلولة الطويلة خلال النهار، وارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة، واستخدام المراوح أو مكيفات الهواء لتبريد الجسم.
وفي حالة ظهور أعراض شديدة مثل الإغماء أو التشنجات أو ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل مفرط، يجب طلب المساعدة الطبية الفورية، حيث قد تكون هذه علامات على الإصابة بضربة الشمس، وهي حالة طبية طارئة.
بالاهتمام بهذه النصائح والإجراءات الوقائية، يمكن تقليل تأثيرات الطقس الحار على الجسم، والحفاظ على النشاط والحيوية خلال فصل الصيف.