الهلال في ورطة حقيقية مصيره الآسيوي بيد النصر والقادسية!

تواصل قضية النصر السعودي ضد نادي العروبة، والمتعلقة بمشاركة الحارس رافع الرويلي، إثارة الجدل في الوسط الرياضي المحلي، لا سيما مع اقتراب نهاية موسم دوري روشن السعودي، واحتدام الصراع على المراكز المؤهلة لدوري أبطال آسيا للنخبة.
وتستند شكوى النصر إلى أن مشاركة الرويلي كانت مخالفة للوائح لجنة الاحتراف، ما يمنح "العالمي" أحقية الفوز بالمباراة ونيل نقاطها كاملة إذا تم قبول الاحتجاج رسميًا.
إقرأ ايضاً:الحسني: منذ عهد الملك عبد العزيز لم تتعرض قوافل الحجاج لأي أذىأوبك+ والرسوم الجمركية تضغطان على أسعار النفط العالمية
وفي تطور لافت، أفادت تقارير صحفية أن إدارة نادي النصر قد أبلغت لاعبي الفريق الأول أن رصيدهم النقطي أصبح 70 نقطة، ما يعكس ثقة الإدارة في حسم القضية لصالحها.
هذه النقاط تُعيد خلط الأوراق بشكل كبير، وتضع الفريق في موقف قوي قبل دخول الجولة الأخيرة من الدوري، حيث يتطلع النصر لتحقيق الفوز وانتظار تعثر الهلال أمام القادسية لتحقيق حلم التأهل الآسيوي.
النصرالذي يحتل المركز الرابع حاليًا في جدول الترتيب، يسعى بكل قوة إلى ضمان مقعد في دوري أبطال آسيا للنخبة الموسم المقبل، وهو الهدف الذي وضعته الإدارة في صدارة أولوياتها.
وبرغم فارق النقاط الحالي، إلا أن الجولة الأخيرة قد تُحدث مفاجآت، خاصة في حال تأكدت أحقية النصر بالنقاط محل النزاع، وفشل الهلال في تحقيق الفوز في مباراته المقبلة.
وفي المقابل يعيش جمهور الهلال حالة من القلق والترقب، إذ يرى كثيرون أن فرصة النصر في خطف بطاقة التأهل على حساب "الزعيم" تمثل سيناريو مرفوضًا من قبلهم، خاصة أن الفريق الأزرق بذل جهدًا كبيرًا طوال الموسم لضمان وجوده ضمن الصفوة الآسيوية.
ومع اشتداد المنافسة في الجولة الأخيرة، باتت كل نقطة فاصلة، وكل قرار تحكيمي أو إداري محل مراقبة دقيقة.
ويبدو أن مباراة الهلال والقادسية ستحظى بمتابعة جماهيرية وإعلامية كبيرة، كونها قد تكون الحاسمة في تحديد هوية المتأهلين إلى دوري أبطال آسيا، القادسية الذي لا يحمل طموحات كبيرة من اللقاء من ناحية جدول الترتيب، قد يتحول إلى "صانع قرار" دون قصد، إذا ما نجح في تحقيق نتيجة إيجابية أمام الهلال.
الجولة الختامية من دوري روشن لا تحمل فقط حسابات النقاط والمراكز، بل تمثل صراعًا معقدًا على النفوذ القاري، حيث يسعى كل من الهلال والنصر إلى تأكيد مكانته بين كبار القارة الآسيوية، خصوصًا مع التغييرات الجديدة التي طرأت على نظام البطولة القارية.
وبينما يتحضر النصر للفوز داخل الملعب وخارجه، من خلال انتزاع النقاط من خصومه ومن غرف لجان الاحتراف والانضباط، يبدو أن الهلال مطالب بالتركيز الكامل وعدم الاستسلام لأي مفاجآت قد تُنهي موسمه بطريقة لا ترضي طموحات جماهيره.
المشهد الأخير من دوري روشن يعد بأن يكون مشحونًا بالتوتر والتحديات، في ظل انتظار قرارات إدارية حاسمة، ونتائج ميدانية لا تقبل القسمة على اثنين، لتبقى الإثارة حاضرة حتى اللحظة الأخيرة من موسم استثنائي في الكرة السعودية.