ضربات أمنية متزامنة تُسقط مروّجين ومهرّبين في 6 مناطق بالمملكة: الشبو والحشيش والقات في قبضة العدالة

ضربات أمنية متزامنة تُسقط مروّجين ومهرّبين في 6 مناطق بالمملكة.
كتب بواسطة: ليلى سعد | نشر في  twitter

في حملة أمنية نوعية نفّذتها المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع دوريات حرس الحدود، وجهت الأجهزة الأمنية السعودية ضربات قوية ومتزامنة لتجار ومروّجي المخدرات في ست مناطق مختلفة من المملكة، أسفرت عن إحباط عمليات تهريب وترويج كميات كبيرة من المواد المخدرة، وإلقاء القبض على عدد من المتورطين من جنسيات متعددة.

وشملت المواد المضبوطة كميات من الشبو، والإمفيتامين، والحشيش، ونبات القات، ما يعكس تصاعداً ملحوظاً في محاولات إدخال هذه السموم إلى البلاد بطرق متنوعة، وتأتي هذه العمليات في إطار استراتيجية أمنية متكاملة تهدف إلى تجفيف منابع التهريب والترويج وحماية المجتمع من أخطار المخدرات، التي تشكّل تهديداً مباشراً للفرد والأسرة والاقتصاد الوطني.


إقرأ ايضاً:جهاز ذكاء اصطناعي ثوري: كيف سيولد جهاز المستقبل بين مصمم آيفون وChatGPT ؟رئاسة الحرمين تُطلق أضخم بوابة رقمية لإثراء تجربة الحجاج 1446

وفي التفاصيل، أعلنت مكافحة المخدرات عن القبض على مواطنَين في منطقة القصيم، بتهمة ترويج أقراص خاضعة لتنظيم التداول الطبي، في مخالفة صريحة للأنظمة الصحية والأمنية، وتم إيقاف المتهمين فور ضبطهما، وإحالتهما إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهما.

وفي المنطقة الشرقية، تمكّنت الفرق الميدانية من ضبط مقيم من الجنسية الباكستانية بحوزته كيلو ونصف من مادة الميثامفيتامين المخدرة، المعروفة باسم "الشبو"، وذلك بعد عملية رصد وتتبع دقيقة، أسفرت عن القبض عليه متلبساً بعملية الترويج، وتمت إحالة القضية إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات النظامية بحقه.

وفي منطقة الباحة، أُلقي القبض على مخالف لنظام أمن الحدود من الجنسية اليمنية، لتورّطه في ترويج مادة الإمفيتامين المخدر، حيث أظهرت التحقيقات الأولية وجود صلة بينه وبين شبكات تهريب عابرة للحدود، أما في منطقة جازان، فقد أحبطت الدوريات البرية لحرس الحدود في قطاع الحرث محاولة تهريب 24 كيلوغراماً من مادة الحشيش المخدر، كانت مخفية داخل مركبة قادمة من خارج الحدود.

كما شهد قطاع الدائر في المنطقة ذاتها محاولة تهريب ضخمة بلغت 400 كيلوغرام من نبات القات المخدر، كان يحملها 6 مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية، تم ضبطهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم.

وفي منطقة عسير، ضبطت دوريات حرس الحدود في قطاع الربوعة مخالفَين لنظام أمن الحدود، من ذات الجنسية الإثيوبية، أثناء محاولتهما تهريب 40 كيلوغراماً من القات، في عملية تمت بدقة عالية عقب رصد تحركاتهما المشبوهة.

وتُعدّ هذه الضبطيات امتداداً لجهود الأجهزة الأمنية في تتبع الشبكات الإجرامية التي تسعى لاختراق الحدود الجنوبية للمملكة لتهريب كميات من المواد المخدرة إلى الداخل، مستغلين وعورة التضاريس وتعدد المنافذ البرية، وقد تم تسليم المضبوطات للجهات المختصة، تمهيداً لاستكمال الإجراءات القانونية، فيما تواصل الفرق الميدانية مراقبتها المستمرة لكافة التحركات المشبوهة في المناطق الحدودية.

وأكّدت الجهات الأمنية أن هذه العمليات تمثل جزءاً من خطة شاملة تُنفّذها وزارة الداخلية لمواجهة خطر المخدرات بمستوياته المختلفة، سواء من خلال التصدي لمحاولات التهريب، أو تفكيك الشبكات الداخلية التي تتولى التوزيع والترويج، كما شددت على أن الأجهزة الأمنية في مختلف مناطق المملكة تواصل العمل على مدار الساعة، وباستخدام تقنيات حديثة وفرق متخصصة، لضمان عدم تمكّن المهربين والمروّجين من تحقيق أهدافهم الإجرامية.

وأشارت المصادر إلى أن التنسيق بين وحدات مكافحة المخدرات وحرس الحدود أسهم بشكل فعال في إحباط عشرات المحاولات خلال الأسابيع الماضية، ما يؤكد جاهزية المنظومة الأمنية واستجابتها السريعة للبلاغات والمعلومات الاستخباراتية.

ودعت الجهات الأمنية المواطنين والمقيمين إلى التعاون الكامل في مواجهة هذا التحدي، من خلال الإبلاغ الفوري عن أي معلومات تتعلق بترويج أو تهريب المخدرات، مشيرة إلى أن المشاركة المجتمعية تمثل ركيزة أساسية في محاربة هذه الآفة.

كما شددت على أن القانون سيُطبَّق بحزم على كل من يثبت تورطه في هذه الأنشطة الإجرامية، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، وأن حماية الشباب والمجتمع من خطر السموم البيضاء والسوداء هو مسؤولية وطنية لا تحتمل التهاون أو التأخير.

وفي ظل تصاعد وتيرة محاولات التهريب، يبقى وعي المجتمع وتكاتف أفراده مع الأجهزة الأمنية خط الدفاع الأول في معركة طويلة ومعقدة ضد تجار الموت، وبينما تتوالى الضربات الأمنية لتفكيك الشبكات والقبض على المتورطين، تؤكد المملكة التزامها الكامل بالحفاظ على أمن واستقرار المجتمع، وتحصين أفراده ضد كل ما يهدد صحتهم وسلامتهم، ومع استمرار هذه الجهود الحثيثة، تبرز الحاجة إلى تكثيف حملات التوعية والتثقيف حول مخاطر المخدرات، لقطع الطريق أمام المروّجين ومنع استغلال الشباب في عمليات التهريب والترويج.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook