الهلال يفاوض كونسيساو اـ"خلافة جيسوس" في المهمة الفنية

دخل المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو، المدير الفني الحالي لنادي ميلان الإيطالي، دائرة الترشيحات الجدية لتولي قيادة الجهاز الفني لنادي الهلال السعودي، في خطوة تعكس سعي إدارة "الزعيم" الحثيث لتعيين مدرب صاحب خبرة أوروبية وسمعة فنية قوية خلفًا للمدرب الحالي جورجي جيسوس، وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الهلال مرحلة دقيقة تتطلب قرارات حاسمة على المستوى الفني للحفاظ على موقعه الريادي في الساحة المحلية والقارية.

وكان الصحفي الإيطالي الشهير جيانلوكا دي مارزيو قد فجّر مفاجأة في الساعات الأخيرة، بكشفه عن وجود اهتمام ملموس من قبل إدارة الهلال بالتعاقد مع كونسيساو، مؤكدًا أن المدرب البرتغالي بات من أبرز المرشحين لتولي المهمة الفنية، خصوصًا في ظل غموض مستقبله مع ميلان ورغبته المُعلنة بخوض تجربة تدريبية جديدة خارج أوروبا، ويعد كونسيساو من الأسماء التي أثبتت حضورها القوي في الملاعب الأوروبية، سواء من حيث الشخصية أو النتائج، ما يجعله خيارًا استراتيجيًا للهلال في حال تم التوصل إلى اتفاق نهائي.

وتشير المصادر إلى أن كونسيساو لم يجدد حتى الآن عقده مع نادي ميلان، وسط تزايد التكهنات حول رغبته في خوض مغامرة تدريبية في الشرق الأوسط، قد تكون محطة الهلال الأقرب لها، خاصة في ظل ما يتمتع به النادي السعودي من استقرار إداري، وقوة مالية، وطموحات عالية في المنافسة على البطولات المحلية والقارية، فضلاً عن بيئة احترافية جذبت العديد من نجوم الكرة العالمية خلال المواسم الأخيرة.

وبحسب دي مارزيو، فإن اسم سيموني إنزاغي، المدير الفني لنادي إنتر ميلان، كان قد طُرح في وقت سابق ضمن الخيارات، إلا أن ارتباطه القوي بإنهاء موسمه مع "النيراتزوري"، حيث يقوده إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، يجعله خارج حسابات الهلال في المرحلة الحالية، ليبقى كونسيساو هو الأقرب حتى الآن، كما تراجعت أسهم أسماء أخرى مثل نونو سانتو، مدرب نوتنغهام فورست، وماركو سيلفا، المدير الفني لفولهام، بسبب عدم تحقق عوامل التوافق الفني والتعاقدي التي تسعى لها إدارة الهلال في هذا التوقيت الحساس.

ويُذكر أن سيرجيو كونسيساو يمتلك سجلًا تدريبيًا لافتًا، وسبق أن حقق نجاحات مع نادي بورتو البرتغالي، حيث قاده لتحقيق عدد من الألقاب المحلية وأداء مميز في دوري أبطال أوروبا، قبل انتقاله إلى قيادة ميلان، ويتميز كونسيساو بأسلوب تدريبي صارم، وقدرة على توظيف اللاعبين في أكثر من مركز، إلى جانب حنكة تكتيكية أهلته لقيادة فرقه إلى مستويات تنافسية عالية، وهو ما قد يحتاجه الهلال لتعزيز حضوره في البطولات القارية، وعلى رأسها دوري أبطال آسيا وكأس العالم للأندية.

وتسعى إدارة الهلال إلى حسم ملف المدرب الجديد في أقرب وقت ممكن، من أجل منح الجهاز الفني الجديد فرصة التحضير للموسم المقبل، ووضع بصمته على فترة الإعداد الصيفية، التي تُعد حجر الأساس لأي موسم ناجح، ويبدو أن الاتجاه يسير نحو كونسيساو، خصوصًا إذا ما تم الاتفاق على الجوانب المالية، وآلية العمل مع الجهاز الإداري والطبي، بالإضافة إلى الملف الفني المتعلق باحتياجات الفريق من التعاقدات الجديدة، وتقييم قائمة اللاعبين الحاليين.

من جهته، يلتزم نادي الهلال الصمت الرسمي حتى الآن، دون تأكيد أو نفي حول مفاوضاته مع المدرب البرتغالي، ما يُضفي مزيدًا من الغموض والتشويق على المفاوضات الجارية. وفي حال تمت الصفقة، فإن الهلال سيضيف إلى سجله مدربًا بطابع أوروبي متقدم، قادر على صنع الفارق وتطوير أداء الفريق، خصوصًا في ظل التحديات الكبيرة التي تنتظر الزعيم في الموسم المقبل محليًا وقاريًا.

• الاتحاد يلاقي الشباب بعد تتويجه.. ومواجهات مصيرية في مؤخرة الجدول
• اتحاد القدم يعلن فترة تسجيل استثنائية قبل مونديال الأندية