أول مصنع صفيح مقصدر بالسعودية.. 500 فرصة عمل واستثمار بيئي ضخم
في خطوة استراتيجية جديدة نحو توطين الصناعات المعدنية وتعزيز قاعدة التصدير، أعلنت السعودية عن توقيع اتفاقية شراكة صناعية بين "الشركة الوطنية للصناعة" ومجموعة "دونغ هشين" الصينية، لإنشاء أول مصنع من نوعه في المملكة والمنطقة لإنتاج الصفيح المعدني المقصدر، وذلك برعاية وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف. ويأتي المشروع ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتنويع الاقتصاد وتوسيع البنية التحتية الصناعية، ويُتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري للمصنع في منتصف عام 2027، بطاقة إنتاجية تصل إلى 400 ألف طن سنويًا.
يقع المصنع الجديد في مدينة رأس الخير الصناعية، ويُعد أحد أبرز مشاريع الشراكة الدولية لنقل التقنية وتوطينها، إذ سيسهم في تغطية الطلب المحلي المتزايد على حلول التعبئة والتغليف المعدنية، إضافة إلى تلبية حاجات قطاعات حيوية كالأغذية والمشروبات، والدهانات، والزيوت، والمواد الكيميائية. ومن المنتظر أن يُخصص نصف إنتاج المصنع للسوق المحلية، فيما يُخصص النصف الآخر للتصدير، مما يعزز القدرات التنافسية للصناعة السعودية في الأسواق العالمية.
إقرأ ايضاً:صفقة عقارية ضخمة: "أوج" تستحوذ على 40% من "عُود" في استثمار يفوق 8 مليارات ريال!الصفقة تمت "الاتحاد" يخطف نجمًا لامعًا ويشعل المنافسة!
ويتميّز المشروع باعتماده على تقنيات صديقة للبيئة واستعداده للتحول في المستقبل إلى استخدام الكهرباء الخضراء منخفضة الانبعاثات، ما يعكس التزام الشركاء بالاستدامة البيئية. كما من المتوقع أن يوفر المصنع أكثر من 500 فرصة عمل مباشرة، مما يسهم في خلق وظائف نوعية وتطوير كفاءات وطنية مؤهلة قادرة على مواكبة التطورات الصناعية العالمية.
وأكد المهندس مساعد العوهلي، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للصناعة، أن هذه الشراكة تمثل خطوة استراتيجية تعكس التزامًا قويًا بتوطين المعرفة الصناعية وتعزيز المحتوى المحلي، مشيرًا إلى أهمية المشروع في دعم سلاسل الإمداد ورفع مستوى الاكتفاء الذاتي في مجال المواد المعدنية. فيما أوضح المهندس عبدالرحمن الجعيد، الرئيس التنفيذي للشركة، أن المشروع يسهم في تنويع قاعدة الصناعات الوطنية، ونقل التقنيات المتقدمة، وتدريب الكوادر السعودية وفق أعلى المعايير.
من جانبه، أشار الدكتور لي دونغ، رئيس مجلس إدارة مجموعة دونغ هشين، إلى أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الصناعي الدولي، وتُبرز قدرة المملكة على جذب الاستثمارات النوعية، مؤكدًا أن المصنع صُمم ليكون من بين الأحدث في المنطقة من حيث التقنية والالتزام البيئي، بما يعزز مكانة السعودية كمركز صناعي إقليمي متقدم.