القبض على 3 باكستانيين بالرياض بحوزتهم 4 كجم من "الشبو"

مكافحة المخدرات
كتب بواسطة: احمد باشا | نشر في  twitter

في إطار جهودها المتواصلة لحماية المجتمع من أخطار المخدرات وتعزيز الأمن الوطني، أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في المملكة العربية السعودية عن تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن القبض على ثلاثة مقيمين من الجنسية الباكستانية بمنطقة الرياض، وذلك بعد تورطهم في ترويج كمية كبيرة من مادة الميثامفيتامين المخدرة، المعروفة باسم "الشبو"، والتي بلغت زنتها أربعة كيلوجرامات.

وأوضحت المديرية أن الجهات الأمنية المعنية، بعد أن توفرت لها معلومات دقيقة عن النشاط الإجرامي للمقبوض عليهم، قامت برصد تحركاتهم ومتابعتهم بشكل دقيق، ضمن خطة أمنية محكمة اعتمدت على جمع المعلومات وتحليلها ميدانيًا بالتنسيق مع فرق المراقبة والتدخل، وقد أثمرت تلك الجهود في ضبط المروجين وهم في حالة تلبس، وبحوزتهم الكمية المشار إليها من مادة الشبو، وهي من أخطر المواد المخدرة تأثيرًا وتدميرًا على صحة الإنسان والمجتمع.


إقرأ ايضاً:تيك توك تقترب من تسريح موظفيها في أميركا وسط غموض تجاريتجربة بحث أكثر تخصيصًا: تحديث جديد من جوجل يضيف ميزات للبحث المعزز بالذكاء الاصطناعي

وقد جرى التعامل مع المقبوض عليهم وفق الإجراءات النظامية المعمول بها في المملكة، حيث تم إيقافهم وتحويلهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات واتخاذ ما يلزم من تدابير قانونية بحقهم، وتأتي هذه الخطوة ضمن إطار منظومة شاملة تنتهجها المديرية العامة لمكافحة المخدرات، والتي ترتكز على الحزم والصرامة في مواجهة الجرائم المرتبطة بالمخدرات، نظرًا لما تمثله من تهديد مباشر لأمن الوطن وسلامة أبنائه.

ويُعد الشبو من أكثر المواد المخدرة خطورة، حيث يتم تصنيعه كيميائيًا في مختبرات غير مشروعة، ويتميز بتأثيراته القوية والمدمرة على الجهاز العصبي للمتعاطي، فضلاً عن كونه مادة تسبب الإدمان السريع والهلاوس والانفعالات العنيفة، وقد تؤدي إلى اضطرابات عقلية دائمة، بل والانتحار في بعض الحالات، ولهذا، فإن انتشاره يمثل تحديًا كبيرًا أمام الجهات الأمنية والصحية والاجتماعية في المملكة، التي تتضافر جهودها للحد من هذه الظاهرة القاتلة.

وتؤكد المديرية العامة لمكافحة المخدرات أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من العمليات النوعية التي تستهدف تفكيك شبكات التهريب والترويج، والتي تعتمد على التنسيق المتكامل بين مختلف الأجهزة الأمنية، مستفيدة من التقنيات الحديثة في الرصد والتحليل، إضافة إلى تعاون المجتمع، الذي يشكل حجر الزاوية في هذه الحرب المستمرة ضد المخدرات.

وفي هذا الإطار، جددت الجهات الأمنية دعوتها إلى المواطنين والمقيمين بضرورة الإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة تتعلق بتهريب أو ترويج أو تعاطي المواد المخدرة، وذلك من خلال القنوات الرسمية المتاحة، مؤكدة أن كل بلاغ يتم التعامل معه بسرية تامة، وأن كل مساهمة، مهما بدت صغيرة، يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في حماية الأرواح والمجتمع.

وتأتي هذه الإنجازات المتتالية في سياق التزام المملكة العربية السعودية بمبادئها الراسخة في حماية الإنسان من كافة أشكال الخطر، وفي مقدمتها المخدرات التي تُعد من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات الحديثة، كما تعكس نجاح الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، والتي تركز على ثلاثة محاور أساسية: الوقاية، والعلاج، والمكافحة، إضافة إلى التعاون الدولي في تتبع الشبكات العابرة للحدود.

وتمثل مثل هذه العمليات الأمنية الناجحة رسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن، مفادها أن قبضة العدالة لا تتهاون، وأن عيون الأمن يقظة دومًا، ترصد وتتصدى لكل من يحاول الإضرار بالمجتمع أو استهداف فئاته، لا سيما فئة الشباب، التي تُعد أمل المستقبل وركيزة التنمية.

كما يُسلّط هذا الإنجاز الضوء على أهمية دور المواطن الواعي، الذي لا يكتفي بالوقوف موقف المتفرج، بل يسهم بفعالية في حماية المجتمع عبر التبليغ والتوعية، فمكافحة المخدرات ليست مسؤولية الدولة وحدها، بل هي مسؤولية جماعية، تتطلب تعاونًا وتكاتفًا على كافة المستويات.

وتؤكد المملكة من خلال هذه الجهود أنها ماضية بثبات في محاربة آفة المخدرات، مستخدمة في ذلك كل ما لديها من إمكانيات بشرية وتقنية وتشريعية، ومستمرة في تطوير استراتيجياتها الوقائية والعلاجية والتوعوية، بما يتماشى مع التغيرات الاجتماعية والتقنية، ويواكب المتغيرات العالمية في أساليب الجريمة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook