موجة ارتفاع جديدة للذهب تثير اهتمام المستثمرين

دفع تصاعد المخاوف المرتبطة بارتفاع مستويات الدين الحكومي الأميركي وتراجع الإقبال على سندات الخزانة طويلة الأجل، المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن، ما ساهم في ارتفاع أسعار المعدن الأصفر خلال تعاملات اليوم في الأسواق العالمية، حيث يشهد الاقتصاد العالمي حالة من الترقب وسط مؤشرات متزايدة على ضعف الثقة بالأدوات المالية التقليدية.
وسجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 3320.37 دولارًا للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 0.3% لتبلغ 3322.20 دولارًا، ما يعكس اتجاهاً متصاعداً لدى المستثمرين لحماية رؤوس أموالهم من التقلبات المحتملة في الأسواق المالية نتيجة الغموض السياسي والضغوط الاقتصادية المتنامية.
إقرأ ايضاً:الاتحاد يُشعل فتيل المفاجآت: خطوة مفاجئة تربك الأندية قبل الميركاتوقرار صادم من إدارة النصر بـ "إنهاء عقد" هذا اللاعب ودفع الشرط الجزائي
وفي سياق متصل، شهدت بقية المعادن النفيسة تباينًا في أدائها، حيث ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 0.3% لتصل إلى 33.47 دولارًا للأونصة، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.4% ليستقر عند 1072.70 دولارًا، في حين واصل البلاديوم خسائره وانخفض بنسبة 1.1% ليبلغ 1026.58 دولارًا، وهو ما يعكس تأثر هذه المعادن بعوامل العرض والطلب الصناعي بالإضافة إلى سياسات الفائدة والتضخم.
ويأتي هذا الارتفاع في أسعار الذهب في وقت يشهد فيه السوق قلقًا متزايدًا من توجهات الاحتياطي الفيدرالي المقبلة بشأن أسعار الفائدة، ما يدفع المتعاملين إلى تقليل تعرضهم للأصول ذات العوائد المرتبطة بالفائدة، والتركيز بدلاً من ذلك على الأصول المضمونة نسبيًا كالذهب، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.
ورغم المكاسب المحدودة للذهب، لا يزال أداء السوق مراقبًا عن كثب من قبل المستثمرين والمحللين، حيث يُتوقع أن تستمر هذه التحركات في حال لم تطرأ تغييرات حاسمة على العوامل التي تؤثر في شهية المخاطرة، خصوصًا تلك المرتبطة بالسياسة النقدية الأمريكية ومستقبل السندات الحكومية، ما يجعل الذهب في موقع استراتيجي كأحد أهم مؤشرات الثقة في النظام المالي العالمي.