الانضباط تفاجئ العقيدي بعقوبات قاسية بعد الكلاسيكو المثير!

أصدرت لجنة الانضباط والأخلاق التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم قرارًا تأديبيًا بحق حارس مرمى نادي الفتح نواف العقيدي، وذلك على خلفية تصرفاته خلال مباراة فريقه الأخيرة أمام نادي الهلال، ضمن مواجهات الجولة الثانية والثلاثين من دوري روشن السعودي.
القرار الذي جاء بعد مراجعة تقارير المباراة والتقارير الرسمية المرفوعة من الجهات الرقابية، قضى بإيقاف العقيدي لمباراة واحدة، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية قدرها خمسون ألف ريال سعودي، في عقوبة وصفت بأنها صارمة وتأتي في وقت حساس بالنسبة للنادي.
إقرأ ايضاً:بحضور علمي دولي: اختتام ناجح لمؤتمر الميتاجينوم الأول بالرياض الأمن أولًا: عقوبات صارمة تنتظر مخالفي أنظمة الحج
وقد أثارت الواقعة التي أدت إلى توقيع العقوبة جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تباينت ردود الفعل بين من اعتبر تصرف العقيدي غير لائق ويستوجب المحاسبة، ومن رأى أن القرار جاء مبالغًا فيه، خصوصًا في ظل حساسية المرحلة التي يمر بها نادي الفتح في الموسم الحالي.
وكان العقيدي قد قام بتصرف اعتبرته اللجنة مخالفًا للائحة الانضباط خلال تفاعله مع جماهير الهلال أثناء وبعد المباراة، ما دفع اللجنة للتحرك السريع وفرض العقوبة حفاظًا على الانضباط والسلوك الرياضي في الملاعب.
ويأتي غياب العقيدي في وقت حرج بالنسبة لنادي الفتح، الذي لا يزال يصارع لتأكيد بقاءه في دوري روشن للمحترفين، إذ يحتل الفريق المركز الرابع عشر في جدول الترتيب برصيد 33 نقطة بعد مرور 32 جولة، ما يجعله في موقف لا يُحسد عليه مع اقتراب نهاية الموسم.
وستزيد العقوبة من الضغط على الجهاز الفني للفريق بقيادة البرتغالي جوزيه جوميز، الذي أعاد الفريق إلى طريق النتائج الإيجابية منذ توليه المهمة، محققًا انتصارات مهمة كان أبرزها على بطل الدوري نادي الاتحاد، ما أعاد بعض الأمل للجماهير التي كانت تخشى من شبح الهبوط.
ومن المقرر أن يغيب العقيدي عن المباراة المقبلة للفتح أمام نادي ضمك، والمقررة يوم الخميس القادم ضمن الجولة الثالثة والثلاثين، في لقاء يعتبر حاسمًا ومصيريًا في مسيرة الفريق نحو ضمان البقاء، ويأمل الفتح في أن يتمكن من تعويض غياب حارسه الأساسي من خلال البدلاء المتاحين، في ظل ضيق الوقت وتراكم الضغوط الفنية والنفسية.
في الوقت ذاته لم يصدر أي تعليق رسمي من نادي الفتح بشأن العقوبة حتى لحظة إعداد هذا التقرير، سواء للاعتراض أو القبول بها، في وقت يترقب فيه الشارع الرياضي مآلات القرار وانعكاساته على مشوار الفريق في الجولتين المتبقيتين من عمر الدوري.
وتعكس هذه العقوبة تشديد لجنة الانضباط على ضرورة الالتزام بالروح الرياضية داخل وخارج أرض الملعب، وهو ما تحرص عليه المنظومة الرياضية في السعودية في إطار سعيها لتطوير بيئة تنافسية قائمة على الاحترام والانضباط داخل الملاعب.
ويُنظر إلى هذه العقوبة كجزء من توجه أوسع لدى لجنة الانضباط لتكريس مبادئ السلوك الرياضي، ومواجهة أي مظاهر انفلات أو تجاوز سواء من اللاعبين أو الأجهزة الفنية، خاصة في الأمتار الأخيرة من الموسم، حيث تشتد المنافسة وتتعاظم الضغوط.
ويرى متابعون أن العقوبات الانضباطية، رغم تأثيرها الفني أحيانًا، تمثل رسالة واضحة لكل عناصر اللعبة بضرورة الحفاظ على صورة الكرة السعودية، خصوصًا في ظل الزخم الإعلامي الإقليمي والدولي الذي بات يحيط بدوري روشن بعد التوسعات الكبيرة والاهتمام المتزايد من الجماهير حول العالم.