بريطانيا تستدعي سفير إيران بعد اتهامات تجسس ومثول ثلاثة للمحاكمة

توتر دبلوماسي بين لندن وطهران
كتب بواسطة: محمد جمال | نشر في  twitter

صعّدت المملكة المتحدة من لهجتها تجاه طهران، بإعلانها اليوم الاثنين عن استدعاء السفير الإيراني علي موسوي، وذلك عقب توجيه اتهامات رسمية لثلاثة مواطنين إيرانيين في بريطانيا بموجب قانون الأمن القومي، وسط تصاعد حدة التوتر بين البلدين على خلفية قضايا تتعلق بالتجسس والنشاطات الاستخباراتية.

وأكدت الحكومة البريطانية، في بيان رسمي، أن حماية أمن المملكة تظل أولوية قصوى، مشددة على ضرورة محاسبة إيران على ما وصفته بـ"الأفعال المهددة للأمن القومي". ويمثل الإيرانيون الثلاثة، المتهمون بالتخطيط لأعمال عنف يُشتبه بارتباطها بجهاز استخبارات أجنبي، أمام محكمة في لندن بعد تحقيق موسّع أجرته وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة البريطانية.


إقرأ ايضاً:الإمارات تنقذ 13 شخصًا من قارب نزهة كاد يغرق قبالة السواحلوكالة الشؤون النسائية تطلق النسخة الثانية من برنامج "إجابة وإرشاد السائلات" في حج 1446

وفي المقابل، لم تتأخر طهران في الرد، إذ استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة البريطانية في طهران، وقدّمت احتجاجاً رسمياً على اعتقال عدد من مواطنيها، واعتبرت التوقيفات "ذات دوافع سياسية" بحسب ما نقلته وكالة "إرنا" الرسمية عن مسؤول بالخارجية. وطالبت إيران بتوضيحات رسمية حول الأسس القانونية التي استندت إليها السلطات البريطانية في تنفيذ هذه الاعتقالات.

وتعود جذور الأزمة إلى اعتقال الشرطة البريطانية سبعة إيرانيين في عمليتين منفصلتين خلال الشهر الجاري، حيث وُجّهت اتهامات إلى ثلاثة منهم الأسبوع الماضي، تتعلق بسلوك يُرجّح أن يهدف إلى مساعدة جهاز مخابرات أجنبي، في إشارة مباشرة إلى الاستخبارات الإيرانية، بينما أُفرج عن الأربعة الآخرين مع استمرار التحقيقات معهم.

وأشارت تقارير الشرطة إلى أن المتهمين الثلاثة هم مصطفى سيباهفاند، وفرهاد جوادي مانيش، وشابور قلي خاني نوري، وقد نُسبت إليهم أنشطة مشبوهة وقعت بين أغسطس 2024 وفبراير 2025، يُعتقد أنها ترتبط بمحاولة التأثير على السياسات البريطانية. ومن المنتظر أن يمثلوا أمام القضاء في جلسة أولية يوم السادس من يونيو المقبل.

وتجدر الإشارة إلى أن المملكة المتحدة تضع إيران في أعلى فئة ضمن قائمة الدول ذات النفوذ الأجنبي، ما يفرض على طهران الإفصاح عن جميع الأنشطة السياسية والإعلامية التي تقوم بها داخل الأراضي البريطانية، في إطار جهود لندن للحد من التدخلات الخارجية والتجسس.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook