مشاهد نزوح جديدة.. هل بدأت إسرائيل المرحلة الأشد من الحرب على غزة؟

أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأحد عن انطلاق عملية برية واسعة النطاق في مناطق شمال وجنوب قطاع غزة ضمن حملة عسكرية تحمل اسم "عربات جدعون"، وهو ما يُعد تصعيداً كبيراً في حدة العمليات بعد توقف مفاوضات وقف إطلاق النار بشكل كامل، حيث أوضح الجيش أنه قصف 670 هدفاً خلال الأسبوع الماضي كتمهيد لبدء هذه الحملة البرية، وذلك في ظل تصاعد التوترات وسط غياب أي مؤشرات على تقدم دبلوماسي يُذكر.
وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن العملية تستهدف تدمير البنية التحتية لحركة حماس والفصائل المسلحة داخل القطاع، مشيرة إلى أن خمسة فرق عسكرية جاهزة للمشاركة في العملية حال اعتماد القرار النهائي من قبل المجلس الوزاري الأمني المعروف بـ"الكابينت"، بينما أكدت القناة الـ14 الإسرائيلية أن الأجهزة الأمنية ربطت توقيت الانطلاق بالتطورات الميدانية والسياسية، لا سيما نتائج مفاوضات الدوحة التي كانت تأمل بعض الأطراف الدولية في إنجاحها.
إقرأ ايضاً:اسعار النفط ترتفع عقب هبوط حاد خلال الاسابيع الماضية وأرامكو متفائلةكريستيانو رونالدو يدرس عروضا أوروبية بعد نهاية عقده مع النصر
من جهتها، ذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن آليات عسكرية إسرائيلية بدأت بالفعل بالتقدم في محورين استراتيجيين: الأول نحو مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، والثاني صوب بلدتي خزاعة والفخاري شرق خان يونس جنوب القطاع، وذلك مواكبة لقصف مدفعي مكثف وغارات جوية استهدفت مناطق متعددة، مما أسفر عن حالة من الهلع بين المدنيين، وظهر ذلك جلياً عبر مقاطع فيديو متداولة توثّق نزوح عدد كبير من العائلات الفلسطينية من مناطق الاشتباك الرئيسية مثل جباليا وبيت لاهيا وتل الزعتر.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تقارير طبية من داخل قطاع غزة تشير إلى تسجيل مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين نتيجة القصف المتواصل الذي طال المستشفيات والمدارس ومنازل المواطنين، وهو ما يثير قلقاً دولياً متزايداً بشأن احترام القانون الدولي الإنساني، خاصة مع تصاعد حدة المعارك على الأرض وعدم وجود ممرات آمنة كافية للسكان، ويبدو أن إعادة تشغيل آلة الحرب البرية ستعيد المشهد إلى مربع العنف المتبادل دون أي ضمانات بتحقيق نتائج إيجابية على الصعيد الإنساني أو السياسي.