"نواف العقيدي" مهدد بالإيقاف والفتح يترقب بحذر قرار لجنة الانضباط

نواف العقيدي
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

تسود حالة من القلق الشديد داخل أروقة نادي الفتح بعد تصاعد الأحاديث حول احتمالية صدور عقوبات انضباطية مشددة بحق حارس الفريق الأول نواف العقيدي، قد تشمل إيقافه عن خوض المباراتين المتبقيتين في دوري روشن السعودي، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية عليه، وتأتي هذه المخاوف في توقيت حساس للغاية، مع اقتراب نهاية الموسم ودخول الفريق في حسابات معقدة للهروب من الهبوط، والحادثة التي فجّرت هذه الأزمة وقعت خلال المواجهة المثيرة التي جمعت الفتح بالهلال وانتهت بنتيجة 4-3 لصالح الفريق الأزرق، في لقاء شهد الكثير من التوتر والانفعالات.

العقيدي قام بتصرف اعتبرته بعض المصادر بأنه استفزازي تجاه جماهير الهلال التي كانت تقف خلف مرماه، حيث توجه إليهم بعد تسجيل الفتح هدفاً رابعا تم إلغاؤه لاحقًا بداعي التسلل، وقام بحركات أثارت جدلا واسعا وصفت بأنها غير لائقة في هذا السياق، ورغم أن البعض برر التصرف بكونه ردة فعل انفعالية على أجواء المباراة والقرارات التحكيمية المثيرة، فإن اللائحة الانضباطية في الاتحاد السعودي لا تعترف كثيرًا بالمبررات العاطفية، خصوصًا حين يكون الأمر متعلقًا بالتفاعل المباشر مع الجماهير.


إقرأ ايضاً:العقيل يكشف: درجات حرارة تصل لـ48 مئوية في معظم المناطق بدء من اليومالأمن يتصدى للمخاطر على الحدود: ضبط شحنة قات ضخمة بجازان

الخوف الأكبر في نادي الفتح لا ينبع فقط من غياب العقيدي عن لقاءين مهمين أمام ضمك والنصر، بل من تأثير ذلك الغياب على الأداء العام للفريق، خاصة وأن الحارس الشاب يعد حاليًا أحد أعمدة الفريق الأساسية وأبرز لاعبيه في هذا الموسم، بعد أن أنقذ الفريق من عدة مواقف صعبة في مباريات سابقة، والفتح يمتلك الآن 33 نقطة فقط، ويبتعد بثلاث نقاط فقط عن مراكز الهبوط، ما يجعل كل نقطة في الجولتين القادمتين بمثابة حياة أو موت بالنسبة للفريق.

القلق لا يقتصر على ملف العقيدي وحده، إذ تشير المعلومات إلى أن العقوبات الانضباطية المرتقبة قد تطال أيضًا رئيس النادي المهندس منصور العفالق، على خلفية تصريحاته الإعلامية بعد المباراة، والتي انتقد فيها طاقم التحكيم الأجنبي القادم من غواتيمالا، والتصريحات التي وصفت من قبل البعض بالتهكمية، قد تفسر على أنها تجاوزات لفظية تتعارض مع قواعد احترام الحكام والمنافسة الرياضية، وهي أمور تحرص لجنة الانضباط على ضبطها بشكل صارم مع نهاية الموسم، لتفادي حدوث أي انفلات قد يؤثر على مصداقية الدوري.

ولم يتوقف التوتر عند هذا الحد، إذ انضم مدرب الفريق غوميز إلى قائمة المحتمل معاقبتهم بعد ظهوره في المؤتمر الصحافي وحديثه الغاضب في منطقة "الميكس زون"، حيث اتهم التحكيم بحرمان فريقه من نتيجة إيجابية، معتبراً أن الأخطاء التحكيمية ساهمت في ضياع مجهود اللاعبين، ورغم أن المدربين غالبًا ما يمنحون مساحة للتعبير عن استيائهم، فإن استخدام كلمات توحي باتهام مباشر أو تشكيك في نزاهة التحكيم قد يُعرّض صاحبه لغرامة مالية أو حتى عقوبة إدارية.

في ظل هذه الأجواء المتوترة، يعيش الفتح أيامًا حاسمة، وسط تخوف من أن تتحول هذه القضايا الانضباطية إلى عامل سلبي يؤثر على معنويات اللاعبين قبل مباراتي ضمك والنصر، وبينما يأمل الجهاز الفني أن يخرج العقيدي من هذه الأزمة دون إيقاف، فإن الإدارة تحاول تهدئة الأجواء والعمل بصمت على تقليل تداعيات الموقف من خلال التواصل مع الجهات الرسمية ومحاولة احتواء الموقف قبل صدور القرارات النهائية.

وفي حال تأكد غياب العقيدي، سيضطر الفريق للاعتماد على الحارس البديل في مواجهتين مصيريتين، وهو ما قد يزيد من الضغط النفسي على الفريق الذي يعاني أصلاً من تذبذب في النتائج في الأسابيع الأخيرة، أما على الصعيد الإداري، فإن أي غرامات أو إيقافات قد تصدر بحق الرئيس أو المدرب قد تحدث ارتباكًا داخل النادي، خاصة في ظل حاجته للاستقرار الكامل قبل إسدال الستار على الموسم.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook