الإمارات تنقذ 13 شخصًا من قارب نزهة كاد يغرق قبالة السواحل

 قارب نزهة كاد يغرق قبالة السواحل
كتب بواسطة: محمد جمال | نشر في  twitter

في موقف يعكس الجاهزية العالية والتنسيق المتقدم بين المؤسسات الأمنية والإنسانية في دولة الإمارات، نفّذ الحرس الوطني، بالتعاون مع المركز الوطني للبحث والإنقاذ، مهمة طارئة ناجحة أسفرت عن إنقاذ 13 شخصاً، بينهم مواطنون ومقيمون، من قارب نزهة كان على وشك الغرق قبالة أحد السواحل الإماراتية، الحادث الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، 18 مايو 2025، استدعى تدخلاً سريعاً من الجهات المختصة، التي تعاملت مع الموقف بحرفية وكفاءة عالية، ما أسهم في تجنيب الأرواح كارثة محققة.

ووفقاً للمعلومات الأولية التي نقلها موقع "الإمارات اليوم"، فإن القارب الذي كان في رحلة نزهة بحرية على متنه عدد من الأشخاص من جنسيات مختلفة، تعرض لعطل مفاجئ أدى إلى تسرب المياه إلى داخله، مما وضع ركابه في حالة من الذعر والهلع، خصوصاً مع تزايد سرعة الغرق وغياب الإمكانيات الذاتية لمواجهة الموقف، وسرعان ما تم إرسال نداء استغاثة، استجابت له فرق الإنقاذ في الحرس الوطني بالتنسيق مع المركز الوطني للبحث والإنقاذ.


إقرأ ايضاً:صفقات تاريخية ودفء دبلوماسي.. هكذا وصف ترامب جولته الخليجية وفق كلمته بواشنطنروسيا تدشن أول مطار رسمي للطائرات بدون طيار في جزيرة سخالين

تحركت زوارق الإنقاذ بسرعة قياسية إلى موقع القارب، حيث تم رصده عبر الإحداثيات المرسلة من نظام الطوارئ البحري، وقد تم تطويق القارب ومباشرة عملية الإخلاء في ظروف لم تخلُ من التحديات، الطقس كان معتدلاً نسبياً، لكن ارتفاع الأمواج زاد من صعوبة المهمة، ما تطلّب من الفرق العمل بحذر ودقة متناهية لضمان سلامة جميع الركاب دون التسبب في أي إصابات إضافية.

وتولت الفرق المختصة مهمة إخلاء المصابين والمهددين بالغرق باستخدام زوارق الإنقاذ المجهزة بأحدث الوسائل، فيما جرى تقديم الإسعافات الأولية الفورية على متن الزوارق، قبل نقل بعض الحالات التي بدت عليها علامات الإجهاد إلى أقرب مركز طبي، وأفادت الجهات الرسمية أن جميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من القارب في حالة مستقرة، ولم تُسجّل أي وفيات أو إصابات خطرة.

هذا التدخل السريع والناجح يأتي في سياق سلسلة من الجهود المستمرة التي تبذلها دولة الإمارات لتأمين سواحلها، وضمان سلامة كل من يرتاد البحر سواء للسياحة أو الصيد أو النزهات، وقد أثنت جهات أمنية وطبية على التنسيق المثالي بين المركز الوطني للبحث والإنقاذ وحرس السواحل، مشيرين إلى أن هذه الحادثة تُعد نموذجًا يحتذى به في إدارة الأزمات البحرية.

وتعكس الحادثة كذلك أهمية البنية التحتية المتقدمة التي تملكها الإمارات في مجال الإنقاذ والإغاثة، حيث تضم الدولة شبكة واسعة من الأجهزة والأنظمة الذكية المخصصة للتعامل مع الحوادث البحرية، ويتضمن ذلك طائرات الاستطلاع، وأنظمة تحديد المواقع المتقدمة، ومراكز اتصال تعمل على مدار الساعة لرصد أي نداءات استغاثة سواء من المواطنين أو المقيمين أو الزوار.

التحقيقات الأولية أظهرت أن القارب لم يكن يحمل عددًا يتجاوز السعة المسموح بها، ما يبعد في الوقت الحالي فرضية الإهمال البشري من قبل الركاب، ومع ذلك، فقد بدأت الجهات المختصة في مراجعة سجل القارب الفني، والتحقيق مع المالك وقائد الرحلة لمعرفة أسباب الحادث بدقة، خصوصًا ما إذا كان الخلل ناجمًا عن تقصير في أعمال الصيانة أو خلل في التجهيزات.

من جهتهم، عبّر عدد من الناجين عن امتنانهم العميق لسرعة الاستجابة وحسن التعامل من قبل فرق الإنقاذ، مؤكدين أن حياتهم كانت على المحك، وأن التدخل في اللحظات الحاسمة جنّبهم مأساة محققة، وقال أحد الناجين إن طاقم الإنقاذ كان مدربًا بشكل احترافي، ونجح في السيطرة على الموقف بطمأنينة وثقة، ما أعاد الأمل إلى الركاب وهم في خضم الخطر.

وتسعى الجهات الإماراتية دائمًا إلى توعية الجمهور بقواعد السلامة البحرية، حيث يتم تنظيم حملات توعوية مستمرة حول أهمية الالتزام بالإجراءات، مثل التأكد من سلامة القارب، وتوفير سترات النجاة، ومعرفة قواعد الإبحار الآمن، كما يتم تشجيع جميع أصحاب القوارب على تحميل التطبيقات المعتمدة التي تتيح طلب المساعدة الفورية ومشاركة المواقع مع الجهات المختصة.

في ختام المهمة، أعلنت فرق البحث والإنقاذ انتهاء العملية بنجاح تام، مع استكمال عمليات التأكد من عدم وجود مفقودين في الموقع، باستخدام الأجهزة الحرارية والطائرات بدون طيار، وأشادت القيادة العامة للحرس الوطني بالجاهزية العالية التي أظهرتها الفرق المشاركة، مؤكدة استمرار الجهود لتعزيز أمن وسلامة السواحل الإماراتية، والتصدي لأي طارئ بحري بروح المسؤولية والاستعداد.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook