السعودية تنافس مطارات المنطقة: قفزة قياسية في عدد المسافرين بمطارات المملكة خلال عام 2024
شهد قطاع النقل الجوي في المملكة العربية السعودية خلال عام 2024 نموًا استثنائيًا في حركة المسافرين عبر مختلف المطارات، حيث تجاوز إجمالي عدد الركاب حاجز 128 مليون راكب، ما يعكس انتعاشًا ملحوظًا في قطاع الطيران ويؤكد نجاح السياسات الحكومية في تطوير البنية التحتية وتعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي للنقل الجوي.
وسجلت الرحلات الدولية النصيب الأكبر من عدد الركاب، حيث بلغ عدد المسافرين عبرها أكثر من 69 مليون راكب، في حين استقبلت الرحلات الداخلية أكثر من 59 مليون راكب، وهو ما يشير إلى ارتفاع ملحوظ في الإقبال على السفر داخل المملكة أيضًا، مدفوعًا بجودة الخدمات وتحسن شبكة الربط الجوي بين المدن.
إقرأ ايضاً:الشرقية على موعد مع تحول صحي: مشروع طبي يمتد لـ50 عامًافرصة أخيرة لتصحيح المخالفات دون عقوبات مالية... والمهلة تنتهي في أغسطس
احتل مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة المرتبة الأولى كأكثر المطارات استقبالًا للركاب بواقع يقارب 49 مليون مسافر، وهو ما يعزز موقع جدة كمحطة رئيسية في حركة النقل الجوي، سواء لحجاج ومعتمري بيت الله الحرام أو للمسافرين عبر الرحلات الدولية، كما جاء مطار الملك خالد الدولي في الرياض في المرتبة الثانية بـ37.6 مليون راكب، يليه مطار الملك فهد الدولي في الدمام بواقع 12.8 مليون راكب.
أما على صعيد الأداء اليومي، فقد بلغ متوسط عدد المسافرين على الرحلات الدولية حوالي 189 ألف راكب يوميًا، بينما وصل المتوسط اليومي على الرحلات الداخلية إلى نحو 162 ألف راكب، وهو ما يبرز الزخم المستمر في حركة التنقل الجوي ويعكس الثقة المتزايدة في خدمات النقل داخل وخارج المملكة.
ويرى مراقبون أن هذه الأرقام تعكس ثمار الاستثمارات الكبرى التي ضختها المملكة في مجال النقل الجوي ضمن رؤية 2030، حيث تم توسيع وتحديث العديد من المطارات، وخطط لفتح وجهات دولية إضافية، مما ساهم في رفع الطاقة الاستيعابية وتحسين تجربة السفر.
كما يُعزى هذا النمو الكبير إلى الانتعاش في قطاعات السياحة والترفيه والمؤتمرات، إضافة إلى زيادة عدد المعتمرين والزوار خلال العام، ما يضع مزيدًا من التحديات والفرص أمام القطاع لمواصلة التحسن ومواكبة الطلب المتزايد.
وتؤكد هذه القفزة النوعية في الأرقام أن المملكة تمضي بخطى ثابتة نحو التحول إلى مركز إقليمي للنقل الجوي، بما يعزز من تنافسيتها عالميًا ويدعم الاقتصاد الوطني من خلال تنشيط حركة السفر والسياحة والاستثمار.
ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو في السنوات القادمة مع تنفيذ مشاريع طموحة كمطار الملك سلمان في الرياض ومشروع "سعودي إيرلاينز الجديدة"، ما سيعزز مكانة المملكة في خارطة الطيران العالمية ويرفع من مساهمة القطاع في الناتج المحلي.