تويوتا تهيمن على سوق السيارات في السعودية وهذه حصص الشركات في السوق السعودي 2024

فرضت شركات السيارات العالمية سيطرتها على السوق السعودية خلال عام 2024، حيث استحوذت عشر شركات كبرى على نحو 85% من مبيعات السيارات في المملكة، في مشهد يعكس حجم الطلب على العلامات التجارية الأجنبية وثقة المستهلك المحلي بها، وتصدّرت شركة تويوتا اليابانية القائمة بحصة سوقية بلغت 28.2% لتؤكد مكانتها كأكثر العلامات التجارية حضورًا في السوق السعودي.
وجاءت هيونداي الكورية الجنوبية في المركز الثاني بحصة بلغت 14.1%، ما يشير إلى تنامي شعبيتها بين المستهلكين السعوديين، خاصة في فئة السيارات الاقتصادية والمتوسطة، في حين احتلت نيسان اليابانية المرتبة الثالثة بنسبة 7.4%، مدعومة بتاريخ طويل من التواجد في المنطقة وموديلات متنوعة تلبي احتياجات السوق المحلية.
إقرأ ايضاً:المرور السعودي يضبط اكثر من 2000 مركبة مخالفة السعودية تنافس مطارات المنطقة: قفزة قياسية في عدد المسافرين بمطارات المملكة خلال عام 2024
أما كيا الكورية فقد نافست بقوة محتلة المركز الرابع بنسبة 7.3%، ما يدل على استراتيجية توسع ناجحة مدفوعة بتصميماتها الحديثة وأسعارها التنافسية، في الوقت ذاته حلت شركة إيسوزو اليابانية في المرتبة الخامسة بنسبة 5.3%، وهي شركة تركز بشكل خاص على السيارات التجارية والشاحنات الخفيفة التي تحظى بإقبال واسع في المملكة.
في المركز السادس، جاءت شركة فورد الأميركية بنسبة 5.2%، محافظة على مكانة جيدة في السوق رغم المنافسة الشرسة من الشركات الآسيوية، تلتها شركة سوزوكي بنسبة 4.8%، التي تستقطب فئة واسعة من المستهلكين بفضل سياراتها الصغيرة والمناسبة للمدن، بينما احتلت MG الصينية المرتبة الثامنة بنسبة 4.6%، لتؤكد استمرار التوسع الصيني في السوق السعودية.
ولم تغب الشركات الصينية الأخرى عن القائمة، حيث جاءت شنجان في المرتبة التاسعة بنسبة 4.2%، بينما اختتمت جيلي المراتب العشر الأولى بنسبة 4.0%، وهي أرقام تعكس مدى صعود السيارات الصينية خلال السنوات الأخيرة.
وتعكس هذه البيانات الديناميكية المتغيرة في سوق السيارات السعودية، حيث يشهد السوق تحولات مستمرة مدفوعة بتغير أذواق المستهلكين والتطور التقني وتوسع خيارات التمويل، ما يجعل المنافسة مفتوحة أمام الشركات العالمية والمحلية على حد سواء.
ويتوقع محللون أن تتجه الشركات نحو زيادة استثماراتها في السوق السعودية خلال الفترة القادمة، خاصة مع توجه المملكة لتعزيز قطاع النقل الذكي والسيارات الكهربائية، ما سيعيد رسم خريطة المنافسة من جديد خلال السنوات القليلة المقبلة.