تمكين اقتصادي شامل: جمعية "أسر" تطلق استراتيجيات جديدة

ناصر الغربي
كتب بواسطة: حكيم الحاج | نشر في  twitter

في مشهد يعكس فخر الانتماء وصدق الولاء، عبر رئيس مجلس إدارة جمعية الأسر الاقتصادية "أُسر"، ناصر بن فالح الغربي، عن اعتزازه بالمرحلة الاستثنائية التي تعيشها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، مؤكدًا أن ما شهدته القمة السعودية-الأمريكية، ومنتدى الاستثمار السعودي-الأمريكي، مساء الثلاثاء، هو تتويج لرؤية قائد ملهم صنع فرقًا سياسيًا واقتصاديًا وإنسانيًا على مستوى العالم، وترك بصمة لا تُنسى في مسيرة المملكة نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

جاء ذلك خلال مشاركة الغربي متحدثًا رئيسيًا في الجلسة الحوارية التي نُظّمت ضمن فعالية "اليوم الدولي للأسر 2025"، التي أقامتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ممثلة بفرعها في منطقة الرياض، تحت عنوان "تحليل السياسات الأسرية في ضوء رؤية 2030 والتنمية المستدامة"، وقد استعرض الغربي في مداخلته المحورية دور الجمعية في دعم الأسر الاقتصادية وتمكينها للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، وتحقيق التنمية المستدامة، بما يواكب تطلعات رؤية المملكة.


إقرأ ايضاً:الدكتور المسند يشرح سر النهار المستمر لـ1704 ساعةأسعار تذاكر مباراة الهلال وريال مدريد تثير الجدل قبل كأس العالم

وأوضح الغربي أن جمعية "أُسر" تستند في عملها إلى استراتيجية واضحة المعالم، تُطلق من خلالها منتجات وخدمات مبتكرة تهدف إلى نقل الأسر من التمكين إلى الاستدامة، مشيرًا إلى أن الجمعية تمتلك قصص نجاح مبهرة تُبرهن على جدوى النموذج التنموي المتكامل الذي تنتهجه، حيث تجاوز عدد المستفيدين أكثر من 4000 مستفيد ومستفيدة، إلى جانب تقديم دعم تمويلي مباشر لأكثر من 180 حالة، ودعم مالي ومجتمعي لأكثر من 460 أسرة، ضمن بيئة داعمة تضم أكثر من 900 عضو و2000 متطوع.

وفي سياق كلمته، أشاد الغربي بالدور الذي تقوم به الجمعيات غير الربحية في تمكين الأسر، رغم ما تعانيه كثير منها من ضعف الظهور الإعلامي والتعريف بمنجزاتها المجتمعية، مؤكدًا أن التغطية الإعلامية القوية قادرة على نقل الصورة الحقيقية لهذه الجهود، وتحفيز المجتمع على التفاعل معها، كما شدد على أن تمكين الأسر وأبنائهم ليس مسؤولية جهة واحدة، بل هو جهد مشترك بين المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة، منوهًا بدور برنامج "تنمية القدرات البشرية"، أحد برامج رؤية 2030، في إعادة تشكيل مفهوم التنمية من خلال الاستثمار في الإنسان أولًا.

ولم يغفل الغربي الإشارة إلى أهمية خلق وتطوير الفرص الوظيفية للأسر وأبنائها، من خلال شراكات فاعلة مع القطاعين العام والخاص، معتبراً الأسرة نواة كل تحول وركيزة أساسية في بناء اقتصاد وطني متين، موضحًا أن جمعية "أُسر" تسعى لتوسيع قاعدة المستفيدين، وتعزيز قدراتهم، وصولًا إلى أسر مستقلة اقتصاديًا تساهم بفعالية في دعم الاقتصاد المحلي.

وشاركت الجمعية أيضًا في المعرض المصاحب لفعالية اليوم الدولي للأسر، بجناح تعريفي ضمّ أبرز برامجها ومبادراتها ومنجزاتها، تحت رعاية المدير العام لفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في الرياض، الأستاذ فواز بن سعيد المالكي، وتهدف هذه المشاركة إلى إبراز إنجازات الجمعية، وتعزيز حضورها في محافل التنمية، وإبراز أهمية دعم الأسر في تحقيق استقرار اجتماعي واقتصادي يعزز منازع التنمية المستدامة.

وتسعى جمعية "أُسر" من خلال هذه الفعاليات إلى تعزيز الشراكات مع مختلف القطاعات، وتوسيع نطاق الوعي المجتمعي حول أهمية التمكين الاقتصادي، وتفعيل مساهمة الأسر في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، وهي المحاور التي تنطلق منها الجمعية في جميع مبادراتها ومسارات عملها.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook