الهلال في مأزق دفاعي جديد قبل مواجهة الوحدة "إصابة الدوسري"

يخضع خليفة الدوسري مدافع نادي الهلال، لفحوصات طبية دقيقة بالأشعة غدًا الأحد لتحديد مدى خطورة الإصابة العضلية التي تعرض لها مؤخرًا، والتي اضطرته لمغادرة ملعب المباراة أمام الفتح قبل لحظات من إطلاق صافرة النهاية، والإصابة التي وقعت في الدقيقة التسعين دفعت المدير الفني محمد الشلهوب إلى اتخاذ قرار فوري باستبداله بحسان تمبكتي، في مواجهة مثيرة انتهت بفوز الهلال بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، ضمن منافسات الجولة الثانية والثلاثين من دوري روشن السعودي.
ويترقب الجهاز الفني والطبي نتائج الفحوصات لتحديد موقف اللاعب من المشاركة في المواجهة الحاسمة أمام نادي الوحدة يوم الأربعاء المقبل، حيث تمثل المباراة أهمية كبيرة للفريق قبل ختام الموسم بجولتين فقط، والإصابة التي ألمت بالدوسري تأتي في توقيت بالغ الحساسية، خاصة أن مركز الظهير الأيمن يعاني بالفعل من أزمة كبيرة نتيجة تواصل غياب ثلاثة لاعبين مؤثرين في نفس المركز، وهم جواو كانسيلو، وياسر الشهراني، وحمد اليامي، وجميعهم يواصلون برامجهم العلاجية بسبب إصابات عضلية مختلفة في منطقة الفخذ.
إقرأ ايضاً:السعودية تطلق مبادرة لأول مرة لإعفاء المخالفين من الغرامات ومهلة 3 أشهر للتصحيحأسود الأطلس الشباب يتأهبون لمعركة النهائي الأفريقي أمام جنوب إفريقيا
وهذا التراكم في الغيابات يفرض على الجهاز الفني خيارات محدودة للغاية في التشكيل، ما يزيد من القلق الجماهيري حول جاهزية الفريق لمواجهة الوحدة، التي قد تكون مفصلية في تثبيت المركز الثاني في جدول الترتيب، في ظل الضغط المتواصل من الفرق المطاردة.
الجهاز الفني بقيادة الشلهوب قرر منح اللاعبين راحة لمدة يوم واحد بعد المجهود الكبير الذي بذلوه في مباراة الفتح، على أن تستأنف التدريبات الجماعية غدًا الأحد، بهدف التحضير الجاد والاستعداد البدني والفني للجولة المقبلة، التي تعد قبل الأخيرة في موسم شهد كثيرًا من التحديات والانتصارات، ويأتي هذا التحضير في ظل ضغط كبير يواجهه الفريق، خصوصًا مع تتابع المباريات وقرب انتهاء الموسم، مما يفرض إدارة دقيقة للجهد البدني وتدويرًا ذكيًا بين اللاعبين.
الهلال، الذي يحتل وصافة دوري روشن برصيد 71 نقطة، يعلم جيدًا أن الاتحاد قد حسم اللقب رسميًا بفارق ست نقاط قبل جولتين من الختام، لكنه في ذات الوقت يسعى لإنهاء الموسم بصورة مشرفة ترضي جماهيره وتعزز موقعه على خريطة الترتيب، لا سيما أن المركز الثاني يضمن للفريق حضورًا قويًا في البطولات القارية القادمة، ومن هذا المنطلق، فإن الغيابات المتكررة تمثل تحديًا إضافيًا أمام الفريق، وتفرض على المدرب الشاب إيجاد حلول فنية بديلة، سواء من خلال تصعيد عناصر شابة أو تغيير التمركزات داخل الملعب لتغطية النقص الدفاعي.
من جهة أخرى، فإن الإصابة الأخيرة التي لحقت بخليفة الدوسري تعيد للأذهان الجدل المتكرر حول الأحمال البدنية وضغط المباريات في المراحل الحاسمة من الموسم، وهو ما قد يستدعي إعادة النظر في توزيع الجهد والتدريبات العلاجية للاعبين، تجنبًا لمزيد من الإصابات التي قد تؤثر على طموحات الفريق في المنافسات القادمة، وينتظر أن تعلن نتائج الفحص خلال 24 ساعة، والتي ستحدد مدى جاهزية اللاعب من عدمها، وسط حالة من الترقب والقلق من جانب الجماهير الزرقاء.
في ظل هذه الأجواء، يبدو أن الهلال أمام اختبار صعب جديد، حيث لا تتعلق التحديات بالمنافسين في الملعب فقط، بل تمتد لتشمل التعامل مع الإصابات وإدارة الموارد البشرية للفريق بأعلى درجات الكفاءة، بهدف الحفاظ على النسق العام وتقديم مستوى يليق بتاريخ النادي العريق، خاصة في ختام موسم شهد الكثير من المنعطفات، وكان مليئًا بالإثارة حتى لحظة حسم اللقب.