نزاع إيبك وأبل: هل تعود "Fortnite" إلى متجر التطبيقات الأمريكية؟
تصاعدت معركة شركة إيبك غيمز مع أبل حول لعبة "Fortnite" بعد أن طالبت إيبك قاضية محكمة أمريكية بإصدار أمر ملزم لأبل لإعادة اللعبة إلى متجر التطبيقات في الولايات المتحدة، جاء ذلك في رسالة رسمية أرسلتها الشركة إلى القاضية إيفون غونزاليس روجرز، حيث اتهمت أبل بتجاهل طلباتها الأخيرة، وانتهاك أمر قضائي، والتصرف بازدراء تجاه حكم المحكمة،
تجدر الإشارة إلى أن النزاع بين الطرفين بدأ في عام 2020، عندما أزالت أبل لعبة "Fortnite" من متجر التطبيقات بسبب تجاوز إيبك نظام الدفع الخاص بها الذي تفرض أبل من خلاله عمولة تصل إلى 30% على المدفوعات داخل التطبيقات، وقد رفعت إيبك دعوى قضائية ضد أبل، وأصدرت محكمة اتحادية حكماً يعتبر قواعد أبل مخالفة لقوانين مكافحة الاحتكار، وألزمت أبل بقبول تطبيقات إيبك المتوافقة مع الشروط.
إقرأ ايضاً:قفزة جديدة في أسعار الذهب بالسعودية اليوم الإثنينالسديس يدشن أكبر مبادرة قرآنية من المسجد النبوي "القرآن بالقراءات العشر"
ورغم صدور حكم قضائي دائم يؤيد إيبك، إلا أن أبل لم تلتزم حتى الآن بإعادة اللعبة، وهو ما دفع المحكمة في أبريل 2025 إلى اتهام أبل بازدراء مدني بسبب عدم امتثالها للأمر القضائي، وتقول إيبك إنها قدمت نسخة من لعبة "Fortnite" لإعادة المراجعة في 9 مايو، لكن أبل لم ترد في الوقت المحدد، فتم سحب النسخة وتقديم نسخة محدثة في 14 مايو، لكنها أيضاً تم تجاهلها.
في المقابل، أكدت أبل أنها لن تتخذ أي إجراء بشأن طلبات إيبك المتعلقة بلعبة "Fortnite" حتى انتهاء المنازعات القضائية، كما طلبت من وحدة إيبك في السويد إزالة خيار التوزيع في الولايات المتحدة للحفاظ على اللعبة في الأسواق الأخرى، وأوضحت أبل أنها لم تزيل اللعبة من المتاجر الأوروبية أو من متاجر الطرف الثالث.
تراهن إيبك الآن على أن المحكمة ستعتبر رفض أبل المستمر لإعادة اللعبة تصرفاً بازدراء للأمر القضائي، وتأمر بإعادة "Fortnite" إلى متجر التطبيقات، ومن المتوقع أن تُعقد جلسة الاستماع للنزاع في 27 مايو، حيث ينتظر الجميع قرار القاضية روجرز التي لم تتخذ موقفاً واضحاً حتى الآن.
تجدر الإشارة إلى أن معركة إيبك مع أبل تكبدت الشركة من خلالها نحو مليار دولار، وهي صراع ذو زوايا تقنية وقانونية معقدة تعكس توترات أكبر بين شركات التكنولوجيا حول سياسات المتاجر الإلكترونية وعمولات المدفوعات داخل التطبيقات.
هذا النزاع يعكس الصراع المستمر بين مطوري التطبيقات ومتاجر التطبيقات الكبرى، خاصة فيما يتعلق بالتحكم في أنظمة الدفع والعمولات التي تفرضها الشركات الكبرى، مما يجعلها قضية مؤثرة على صناعة الألعاب والتطبيقات على مستوى العالم.