من السعودية إلى العالم: مركز الملك سلمان للإغاثة يد تمتد ولا تنقطع

مركز الملك سلمان للإغاثة
كتب بواسطة: صالح سدير | نشر في  twitter

في مثل هذا اليوم قبل عشرة أعوام، أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مبادرة تاريخية بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ليكون الذراع الممتدة للمملكة في تقديم العون للمحتاجين والمتضررين في شتى بقاع العالم، ومنذ تأسيسه في 15 مايو 2015، أصبح المركز شاهدًا حيًا على التزام المملكة الإنساني، وترجمةً حقيقية لرؤيتها الطموحة 2030 التي وضعت العمل الإنساني ضمن أولوياتها.

عشر سنوات مرّت، تحوّل خلالها المركز إلى كيان دولي مرموق، ومؤسسة إنسانية فاعلة تمد يد العون في أكثر من 107 دول، متجاوزًا حدود الجغرافيا والدين والسياسة، ومجسدًا لقيم الإسلام السمحاء في الرحمة والعطاء، هذا ما أكده معالي المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على المركز، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في تصريح خاص لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس المركز.


إقرأ ايضاً:11 معيارًا يكشف أدائهم: التجارة تُعلن نتائج تقييم وكلاء وموزعي الأجهزة الكهربائية والإلكترونية بالسعوديةتراجع كبير | أسمنت ينبع تكشف سبب انخفاض أرباحها الفصلية في الربع الأول من عام 2025

الربيعة أشار إلى أن المركز نشأ في وقت يشهد العالم فيه كوارث طبيعية وصراعات سياسية وتحديات تمويلية كبيرة، ومع ذلك، تمكن المركز – بفضل الله ثم بجهود الكفاءات المؤهلة – من فرض حضوره على الساحة الإنسانية الدولية، ليصبح اليوم نموذجًا عالميًا يُحتذى به في الأداء والتأثير، وأوضح أن المملكة، عبر هذا الكيان الإنساني، واصلت دورها الريادي في التخفيف من معاناة المتضررين في مختلف أنحاء العالم، مستندة إلى قيمها الإسلامية والإنسانية، التي تحث على كفّ يد الأذى ومساعدة الضعفاء دون أي تمييز.

وبتأثرٍ بالغ، تحدث الدكتور الربيعة عن تجاربه الميدانية، قائلاً إن لقاءاته باللاجئين والنازحين في مناطق النزاع منحته فهمًا أعمق لمعنى الإنسانية، وأكد أن العمل الإغاثي ليس مجرد مساعدة عابرة، بل تجربة حياتية ثرية تُسهم في تهذيب النفس وتقوية الشعور بالمسؤولية، ودعا الجميع، وخصوصًا الشباب، إلى خوض هذه التجربة، لما فيها من نفع شخصي وإنساني كبير.

كما توجه بالشكر والامتنان لمنسوبي المركز، الذين وصفهم بأنهم على قدر الثقة التي أوليت لهم من القيادة الرشيدة، وعملوا بإخلاص وتفانٍ حتى بات المركز شريكًا استراتيجيًا لوكالات الأمم المتحدة، وفاعلًا رئيسًا في اتخاذ القرار الإنساني العالمي، وأكد أن ما تحقق خلال العقد الماضي هو نتاج تعاون مؤسسي وثقة قيادة مؤمنة بأهمية العمل الإنساني، وتعتبره جزءًا من رسالتها للعالم.

وفي ختام تصريحه، قدّم الدكتور عبدالله الربيعة تهنئته لجميع العاملين في المركز، وخصّ بالذكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على دعمهما الدائم لهذا المشروع الإنساني الضخم، مؤكدًا أن ما تحقق من إنجازات هو انعكاس مباشر لرؤية القيادة، التي أرادت أن تكون المملكة منارة أمل في عالم مضطرب.

ويأتي الاحتفال بهذه الذكرى في وقت يواصل فيه مركز الملك سلمان تنفيذ عدد من المشاريع الإنسانية الكبرى في مختلف الدول، تشمل مجالات الصحة، والتعليم، والغذاء، والمياه، والإيواء، ويعزز من خلالها مكانته كمصدر ثقة عالمي وعنوان للكرامة الإنسانية، ومع كل مشروع جديد، يكتب المركز فصلًا جديدًا في سجل العطاء السعودي، ويؤكد أن المملكة لا تكتفي بالشعارات، بل تصنع الأمل وتبنيه على أرض الواقع.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook