ضبط 5 مهربين إثيوبيين بحوزتهم 90 كجم من القات في الربوعة

حرس الحدود
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

في إطار الجهود الأمنية المتواصلة لحماية حدود المملكة من التهريب والتسلل، تمكنت الدوريات البرية لحرس الحدود بقطاع الربوعة في منطقة عسير من القبض على خمسة مخالفين لنظام أمن الحدود، جميعهم من الجنسية الإثيوبية، وذلك أثناء محاولتهم تهريب كمية من المواد المحظورة إلى داخل أراضي المملكة.

ووفقًا لما تم الإعلان عنه، فقد تم ضبط المهربين وبحوزتهم (90) كيلوغرامًا من نبات القات المخدر، وهي كمية تُعد كبيرة وتدل على وجود نية لارتكاب جريمة تهريب منسقة تتعارض مع الأنظمة والقوانين الأمنية المعمول بها في المملكة، وقد جرى اتخاذ الإجراءات النظامية الأولية بحقهم وفقًا للأنظمة الأمنية، كما تم تسليمهم مع المواد المضبوطة إلى الجهة المختصة لاستكمال بقية الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.


إقرأ ايضاً:لا تغادر قبل أن تتأكد: السفارة السعودية تحذر بشأن تأشيرة أرمينيا"الأرصاد" تنبه: أتربة ورياح نشطة وانعدام الرؤية في عدة مناطق بالمملكة

وتأتي هذه العملية لتؤكد مجددًا مدى الجاهزية العالية التي تتمتع بها الدوريات البرية لحرس الحدود، واليقظة المستمرة في مواجهة محاولات التهريب التي تستهدف الإضرار بالمجتمع وأمن الوطن، كما تعكس التنسيق المتكامل بين مختلف الجهات الأمنية في رصد التحركات المشبوهة والتعامل الفوري معها بكفاءة واحترافية.

وفي هذا السياق، شددت الجهات الأمنية على أهمية التعاون المجتمعي، ودعت المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ عن أي معلومات أو ملاحظات يُشتبه في ارتباطها بأنشطة تهريب أو ترويج المواد المخدرة، مؤكدة أن هذه المسؤولية لا تقتصر على الجهات الأمنية فحسب، بل تتطلب تضافر جهود كافة فئات المجتمع، وأكدت في الوقت ذاته أن جميع البلاغات يتم التعامل معها بسرية تامة، ووفق القنوات الرسمية التي تضمن حماية المبلّغ وتسهّل سرعة التعامل مع الحالات المبلغ عنها.

وتُعد مكافحة تهريب وترويج المخدرات إحدى أولويات الأجهزة الأمنية في المملكة، نظرًا لما تمثله هذه الظاهرة من تهديد مباشر على الصحة العامة، وسلامة الأفراد، وأمن المجتمع، ويُعد نبات القات من المواد التي تحظر المملكة دخولها أو تداولها، لما له من تأثيرات ضارة على الجهاز العصبي والوظائف العقلية، فضلًا عن ارتباطه بسلوكيات إجرامية وانحرافات اجتماعية متعددة.

وتمثل الجغرافيا الوعرة لبعض المناطق الحدودية تحديًا في مواجهة عمليات التهريب، إلا أن حرس الحدود السعودي، عبر تجهيزات متطورة وخطط أمنية محكمة، نجح في الحد من تسلل المخالفين وضبط العديد من محاولات إدخال المواد المحظورة، وتُعزز هذه الجهود بدوريات برية وجوية، وأجهزة مراقبة متقدمة، وتعاون متكامل بين أجهزة الأمن المختلفة، الأمر الذي أسفر عن إحباط عشرات المحاولات في فترات متقاربة.

وتُظهر البيانات الرسمية أن عمليات القبض على المهربين شهدت تزايدًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، وهو ما يعكس يقظة الأجهزة الأمنية وتصاعد حدة التنسيق الميداني والمعلوماتي، وتؤكد هذه النجاحات حجم التحديات التي تواجه المملكة في حماية حدودها من الاستهداف المتكرر بشحنات المواد المحظورة، ومدى الاستجابة السريعة التي تبديها الجهات المختصة تجاه كل خطر يمس أمن الوطن وسلامة مواطنيه.

وتواصل الجهات الأمنية التأكيد على أن العمل الأمني لا يتوقف عند حدود الضبط فقط، بل يشمل أيضًا الملاحقة القانونية للمخالفين، ومصادرة المواد المحظورة، وتعزيز أنظمة الرقابة، إلى جانب التوعية المجتمعية بمخاطر المخدرات وأهمية الإبلاغ عنها، كما تستمر المملكة في تنفيذ حملات إعلامية ومبادرات توعوية تهدف إلى حماية الأفراد من مخاطر المخدرات، والحد من انتشارها عبر رفع مستوى الوعي العام بخطورتها وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع.

وفي الختام، تؤكد الجهات الأمنية أن الحفاظ على أمن الحدود ومكافحة التهريب مسؤولية وطنية تتطلب تضافر الجهود بين المواطنين وأجهزة الدولة، لتحقيق بيئة آمنة خالية من آفة المخدرات، تسودها الطمأنينة والاستقرار.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook