في تصريحات من الدوحة: ترمب يتغنى بالشراكة مع الرياض

ترمب يتغنى بالشراكة مع الرياض
كتب بواسطة: حاتم بن فهد | نشر في  twitter

أكّد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، من العاصمة القطرية الدوحة، أن علاقته بالمملكة العربية السعودية ما زالت راسخة لا تهتز، مشددًا على عمق روابطه الشخصية والقيادية مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها ترمب، اليوم الخميس، في إطار زيارته الحالية إلى منطقة الخليج، حيث تناول فيها ملامح العلاقة التاريخية بين واشنطن والرياض، مشيرًا إلى أنها قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وقال ترمب، خلال حديثه للصحفيين، إن زيارته السابقة للسعودية، التي استمرت يومين، شكلت واحدة من أبرز المحطات الدبلوماسية في فترة رئاسته، مشيرًا إلى أنها أسهمت في تعزيز التحالف الاستراتيجي بين البلدين، ووصفها بأنها "زيارة لا تُنسى"، وأضاف: "لا أحد يستطيع كسر العلاقة القوية بين أمريكا والسعودية، فهي علاقة مبنية على الثقة والصداقة، ولدي روابط شخصية قوية مع الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان".


إقرأ ايضاً:بيولي يشعل الجدل: استبعاد غير متوقع لثنائي الفريق قبل لقاء التعاون!استمطار السحب: استثمار الذكاء الاصطناعي لتوفير أجواء مثالية لملايين الحجاج

وتأتي تصريحات ترمب في توقيت بالغ الحساسية، حيث تشهد المنطقة تحولات سياسية واقتصادية متسارعة، ما يجعل تصريحات الرئيس الأمريكي السابق محط أنظار المراقبين الدوليين، ويبدو أن ترمب يحاول مجددًا إحياء حضوره السياسي في الساحة الدولية من بوابة الخليج، مستثمرًا علاقاته الوثيقة مع قادة السعودية التي لطالما عبّر عن إعجابه بها خلال ولايته.

وأضاف ترمب أن زيارته للسعودية لم تكن فقط زيارة مجاملة، بل كانت بداية لمرحلة جديدة من التعاون الأمني والاقتصادي، مبينًا أن ما تم التوصل إليه من اتفاقات خلال تلك الزيارة ما زال يُحدث أثرًا إيجابيًا في العلاقات الثنائية حتى اليوم، وأشاد بالقيادة السعودية لما وصفه بـ"النهج الطموح نحو التحديث والانفتاح الاقتصادي"، في إشارة واضحة إلى رؤية السعودية 2030 التي يقودها ولي العهد.

وأكد ترمب أنه كان دائمًا من أشد المدافعين عن الشراكة الأمريكية السعودية، وأنه يرى في المملكة حليفًا لا غنى عنه في منطقة الشرق الأوسط، ليس فقط على المستوى السياسي بل في ملفات الاقتصاد والطاقة والأمن الإقليمي، وتابع: "التفاهم مع القيادة السعودية لم يكن يومًا صعبًا، لقد لمسنا منهم دائمًا الحرص على الاستقرار والتقدم، وهذا ما يجعلنا نثق فيهم ونراهن عليهم".

كما لم يغفل ترمب الإشادة بدور السعودية في ملفات إقليمية معقدة، مشيرًا إلى أنها تلعب دورًا محوريًا في تهدئة النزاعات، وتوفير بيئة داعمة للحوار بين الفرقاء، وقال إن القيادة السعودية أثبتت مرارًا قدرتها على الموازنة بين الحداثة والحفاظ على القيم، مما يجعلها نموذجًا يُحتذى في المنطقة.

وبعيدًا عن السياسة، بدا ترمب مهتمًا أيضًا بإبراز الجوانب الإنسانية والثقافية في علاقته مع السعودية، مؤكدًا أن ما شاهده من كرم الضيافة والتقاليد العريقة كان له بالغ الأثر في نفسه، وتحدث عن زيارته لعدد من المعالم الثقافية، معتبرًا أن ما رآه يعكس حضارة عميقة وجذورًا لا تنكسر بسهولة.

وفي ختام حديثه، أكد ترمب أن العلاقات الأمريكية السعودية لا تُبنى على الأشخاص، لكنها تقوى بدعم القادة الذين يؤمنون بأهمية الشراكة، معبرًا عن ثقته بأن المستقبل سيحمل مزيدًا من التعاون والتقارب بين البلدين، مشددًا مجددًا: "لا أحد يستطيع كسر هذه العلاقة، إنها أقوى من أن تتأثر بالشائعات أو التغيرات السياسية".

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook