بولونيا يصنع التاريخ ويتوج بكأس إيطاليا بعد غياب نصف قرن

بولونيا يقهر ميلان ويحصد الكأس
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

شهدت العاصمة الإيطالية روما ليلة تاريخية استثنائية عندما حقق نادي بولونيا إنجازاً كروياً مذهلاً بتتويجه بلقب كأس إيطاليا للمرة السابعة في تاريخه والأولى منذ 51 عاماً، إثر فوزه المستحق على عملاق الكرة الإيطالية ميلان بهدف نظيف في المباراة النهائية المثيرة التي احتضنها ملعب "ستاديو أولمبيكو" مساء الأربعاء، ليكتب الفريق اللومباردي سطراً جديداً بأحرف من ذهب في سجلات الكرة الإيطالية بعد انتظار طويل امتد لأكثر من خمسة عقود.

اتسمت المواجهة المرتقبة بطابع تنافسي محتدم منذ صافرة البداية، حيث دخل الفريقان أجواء المباراة بحذر تكتيكي واضح مع محاولات متبادلة للسيطرة على منطقة وسط الملعب، قبل أن يفرض ميلان أفضليته الهجومية في الدقائق الأولى عبر تحركات خطيرة لنجومه في المقدمة، توجت بفرصة ذهبية لبافلوفيتش الذي سدد كرة قوية تصدى لها حارس بولونيا ببراعة لافتة، ومع مرور الوقت ارتفعت وتيرة اللقاء وازدادت حدة المنافسة بين الفريقين وسط هجمات سريعة من الجانبين، غير أن براعة الخطوط الدفاعية والحذر التكتيكي حال دون هز الشباك في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي وسط ترقب جماهيري كبير لما ستحمله الدقائق المتبقية من المباراة.


إقرأ ايضاً:صدمة كبرى بمدرج الشمس | غياب البرتغالي "كريستيانو رونالدو" عن صفوف نادي النصر لهذا السبب!الأعلى في 25 شهرًا | استقرار معدل التضخم في السعودية.. بالتزامن مع الارتفاع في أسعار الأغذية

شهد الشوط الثاني تحولاً دراماتيكياً في مسار اللقاء عندما باغت بولونيا منافسه بهجمة مرتدة سريعة ومنظمة في الدقيقة 53، توجها المهاجم السنغالي دان ندويي بهدف ثمين مستغلاً ثغرة دفاعية في صفوف ميلان، ليضع فريقه في المقدمة ويشعل حماس جماهير بولونيا التي احتفلت بصخب في المدرجات، وعقب الهدف دخل ميلان في حالة استنفار قصوى ساعياً لتعديل النتيجة، فكثف من هجماته وأجرى مدربه تغييرات هجومية في محاولة لاختراق الدفاع المنظم لبولونيا، وأتيحت فرص خطيرة لنجومه رافاييل لياو وكريستيان بوليستش وجواو فيليكس، لكن التنظيم الدفاعي المحكم والأداء البطولي لحارس المرمى حالا دون تحقيق التعادل، بينما اعتمد بولونيا على الهجمات المرتدة السريعة محاولاً تعزيز تقدمه وتأمين النتيجة.

مع اقتراب المباراة من نهايتها، ازداد الضغط الهجومي لميلان بشكل كبير في محاولة يائسة لإدراك التعادل، لكن المنظومة الدفاعية المتماسكة لبولونيا نجحت في إحباط كل المحاولات، وأظهر لاعبو الفريق روحاً قتالية استثنائية وتضحية كبيرة للحفاظ على التقدم الثمين، حتى أطلق الحكم صافرة النهاية معلناً فوز بولونيا بهدف نظيف، لتنفجر الفرحة الهستيرية بين لاعبي الفريق وجهازه الفني وجماهيره التي انتظرت طويلاً لمعانقة هذا اللقب التاريخي، بينما سيطرت خيبة الأمل والحسرة على وجوه لاعبي ميلان الذين فشلوا في إضافة لقب جديد إلى خزائن النادي العريق بعد موسم صعب في مختلف المسابقات.

تحولت مدينة بولونيا الإيطالية بعد صافرة النهاية إلى كرنفال احتفالي ضخم، حيث اجتاحت الجماهير الغفيرة الشوارع والميادين مرددة الأهازيج وحاملة أعلام النادي، احتفالاً بهذا الإنجاز التاريخي الذي أعاد أمجاد الماضي للفريق الصاعد بقوة في السنوات الأخيرة، وفي المؤتمر الصحفي عقب المباراة، أعرب مدرب بولونيا فيروني عن سعادته الغامرة بهذا الإنجاز الاستثنائي، موجهاً الشكر لجميع أفراد الفريق والجهاز الفني والإداري والجماهير، مؤكداً أن هذا النجاح يعكس العمل الجماعي والروح القتالية والإيمان بالقدرة على تحقيق المستحيل، في المقابل، اعترف مدرب ميلان بأفضلية المنافس في استغلال الفرص، مشيراً إلى أن فريقه بذل قصارى جهده لكن الحظ لم يحالفه في النهائي الحاسم، متعهداً بالعودة أقوى في الموسم المقبل والمنافسة بقوة على جميع الألقاب.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook