"تيك توك" تُحدث ثورة في المحتوى المرئي بتقنية ذكاء اصطناعي متطورة
أطلقت منصة "تيك توك" العالمية أحدث ابتكاراتها في مجال الذكاء الاصطناعي بإضافة أداة "AI Alive" التي تُمثل نقلة نوعية في عالم إنتاج المحتوى الرقمي، حيث تتيح للمستخدمين تحويل صورهم الثابتة إلى مقاطع فيديو قصيرة نابضة بالحياة من خلال مجرد إدخال وصف نصي يحدد الشكل والحركة المطلوبة، مما يفتح آفاقاً جديدة للإبداع الرقمي أمام مستخدمي المنصة الشهيرة من مختلف المستويات.
وتعتمد التقنية الجديدة على "كاميرا القصص" المدمجة بالفعل في تطبيق "تيك توك"، موظفةً تقنيات تحرير متقدمة تُمكّن جميع المستخدمين، بمن فيهم غير المحترفين في مجال المونتاج، من إنشاء محتوى بصري متحرك بجودة عالية ومؤثرات إبداعية متنوعة، مما يرسخ مكانة المنصة كرائدة في مجال الابتكار التكنولوجي وديمقراطية أدوات إنتاج المحتوى، حيث تستمر المنصة في تحديث أدواتها بهدف تسهيل عملية الإبداع وتقديمها لشريحة أوسع من المستخدمين حول العالم.
إقرأ ايضاً:ماركو سيلفا يكرر "جحفلة ميسي": أزمة جديدة في طريق الزعيم قبل مونديال الأنديةتراجع بـ 10 ريالات | آخر تطورات أسعار الذهب في السعودية اليوم الخميس 15 مايو 2025
وتتميز آلية عمل الأداة بالبساطة والسلاسة، إذ يكفي أن يختار المستخدم صورة من ألبوم هاتفه الذكي ثم يقوم بتحديد تفاصيل المشهد المطلوب من خلال وصف نصي، مع إمكانية الاستعانة بعبارة افتراضية مثل "اجعل هذه الصورة تنبض بالحياة"، وتستغرق عملية المعالجة والتحويل بضع دقائق فقط، لينتج عنها فيديو قصير لا يتجاوز طوله بضع ثوانٍ، ورغم التطور الكبير في الخوارزميات المستخدمة، فقد يواجه النظام بعض التحديات التقنية التي قد تؤثر أحياناً على دقة تنفيذ بعض التفاصيل المطلوبة، خاصة في الصور المعقدة أو ذات التفاصيل الدقيقة.
وفي إطار حرصها على منع إساءة استخدام التقنية، أكدت شركة "تيك توك" أنها وضعت منظومة أمان متكاملة لفحص ومراجعة المحتوى الناتج بدقة، تعتمد على مزيج من التقنيات الآلية المتقدمة التي تقوم بتقييم الصورة الأصلية والوصف النصي المدخل، إضافة إلى مراجعة شاملة للفيديو النهائي قبل السماح بعرضه أو نشره ضمن القصص، كما التزمت المنصة بتطبيق معايير الشفافية العالمية من خلال الإشارة بوضوح إلى الفيديوهات المنتجة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إضافة بيانات تعريفية وفقاً لمعيار C2PA، مما يضمن تمييزها بسهولة ويحول دون استخدامها في أغراض التضليل، حتى في حال تحميلها أو مشاركتها خارج نطاق المنصة.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتسارع فيه وتيرة المنافسة بين منصات التواصل الاجتماعي على تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وسط توقعات خبراء التكنولوجيا بأن تُحدث هذه التقنيات ثورة في طريقة إنتاج واستهلاك المحتوى الرقمي خلال السنوات القليلة المقبلة، لتصبح جزءاً أساسياً من المشهد الإعلامي والترفيهي العالمي.