اكتشافات استراتيجية "مصر" تضيف 3 مواقع جديدة إلى خريطة النفط والغاز
أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر عن تحقيق ثلاثة اكتشافات جديدة للنفط والغاز الطبيعي، وذلك في مناطق امتياز تقع بالصحراء الغربية وخليج السويس، في خطوة تُعد مؤشرًا إيجابيًا على استمرار نجاحات قطاع الطاقة المصري في تعزيز إنتاجه من المصادر التقليدية للطاقة، بما يتماشى مع خطط الدولة لزيادة معدلات الإنتاج وتلبية الطلب المحلي وتعزيز فرص التصدير.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن الاكتشافات الجديدة جاءت نتيجة لأنشطة الاستكشاف التي تنفذها شركات خالدة وبتروبل وجابكو، وهي من الشركات الوطنية التي تعمل بالشراكة مع شركات عالمية في مجال التنقيب والإنتاج، وأوضحت الوزارة أن هذه الاكتشافات تعكس الإمكانات الجيولوجية الكبيرة التي لا تزال تتمتع بها مصر، لاسيما في مناطق الإنتاج التقليدية التي ظلت لعقود تحتفظ بقدرتها على العطاء من النفط والغاز.
إقرأ ايضاً:بذكاء سعودي وتقنيات متقدمة: "سدايا" تسرّع إجراءات الحجاج بمطار أنقرة ضمن "مبادرة طريق مكة"حجاج بنجلاديش يروون تجربتهم مع "طريق مكة": خدمة تفوق التوقعات
ووفقًا للبيان فقد تركز أحد أبرز الاكتشافات في الصحراء الغربية، وهي من أغنى المناطق المصرية بالثروات الهيدروكربونية، حيث من المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية اليومية لبئر الغاز المكتشفة هناك نحو 30 مليون قدم مكعبة من الغاز، وهو ما يُعد رقمًا مهمًا يُضاف إلى إجمالي إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، خاصة في ظل التحديات العالمية المتعلقة بأمن الطاقة وتذبذب الإمدادات.
أما في منطقة خليج السويس، التي تُعد من أقدم وأهم مناطق الإنتاج البترولي في البلاد، فقد نجحت شركتا بتروبل وجابكو في تحقيق اكتشافين جديدين للزيت الخام، الأمر الذي يؤكد أن هذه المنطقة لا تزال قادرة على تقديم المزيد من العوائد، رغم سنوات طويلة من الإنتاج المستمر، وتعكس هذه الاكتشافات الجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة بالتعاون مع الشركات العاملة في القطاع من أجل تعظيم الاستفادة من الموارد الوطنية عبر استراتيجيات تنموية تعتمد على التقنيات الحديثة.
وتأتي هذه الاكتشافات في سياق خطة الوزارة الطموحة لتعزيز الاستثمارات في قطاع البترول والغاز، سواء من خلال تحفيز الشركاء الأجانب على التوسع في أعمال البحث والاستكشاف، أو من خلال دعم الشركات الوطنية لزيادة كفاءتها الفنية والإدارية، كما تندرج هذه التطورات ضمن الرؤية الحكومية التي تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، مستفيدة من موقعها الجغرافي الفريد والبنية التحتية القوية التي تم تطويرها في السنوات الأخيرة.
ويُنتظر أن تسهم هذه الاكتشافات في تعزيز قدرات مصر الإنتاجية، وتوفير مزيد من الكميات اللازمة لتغطية احتياجات السوق المحلي، لا سيما مع تزايد الطلب الصناعي والسكاني على مصادر الطاقة، كما تمثل فرصة جديدة لزيادة الصادرات في إطار اتفاقيات تصدير الغاز التي وقعتها مصر مع عدد من الدول المجاورة، بما يعزز من احتياطاتها النقدية ويدعم الاقتصاد الوطني.
وتعكس هذه النجاحات مدى الجهود المكثفة التي يبذلها قطاع البترول المصري من أجل تحقيق الاستدامة في الإنتاج، وضمان تأمين إمدادات الطاقة للداخل والخارج على السواء، كما تشير إلى أن مصر لا تزال تمتلك الكثير من الإمكانيات غير المستغلة في باطن الأرض، ما يشكل دافعًا قويًا لمواصلة أعمال الاستكشاف والتنمية خلال الفترة المقبلة، وسط تطلعات نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في هذا القطاع الحيوي.